1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

لماذا فشل كوب 30 في التوصل لاتفاق ملزم بشأن الوقود الأحفوري؟

فلاح الياس د ب ا، رويترز، ا ب
٢٢ نوفمبر ٢٠٢٥

توافقت حكومات العالم خلال مؤتمر كوب 30 المناخي في البرازيل على تسوية بشأن اتفاق للمناخ من شأنه تعزيز التمويل للدول الفقيرة التي تواجه الاحتباس الحراري لكن دون أي إشارة إلى الوقود الأحفوري الذي يسببه.

Brasilien Belém 2025 | Familienfoto der Staats- und Regierungschefs beim COP30-Klimagipfel
لا تذكر الوثيقة الرئيسية النهائية لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ الوقود الأحفوريصورة من: COP 30 Press Office/Anadolu Agency/IMAGO

اختتمت محادثات المناخ التي تجري تحت رعاية الأمم المتحدة في البرازيل دون التوصل إلى  خطة ملزمة للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، إذ أيدت الدول فقط مبادرة طوعية لتسريع الجهود المناخية الوطنية. ورغم أكثر من 19 ساعة من المفاوضات الممتدة، فشلت الحكومات المشاركة في  مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ  (كوب 30) في التوصل إلى اتفاق ملزم للتخلص من النفط والفحم والغاز، بعد أسبوعين من المحادثات.

في المقابل، اعتمدت نحو 200 دولة في مدينة بيليم مبادرة طوعية تهدف إلى تسريع الجهود المناخية الوطنية فقط.

ولا تذكر الوثيقة الرئيسية النهائية الوقود الأحفوري، ولا يتم ذكر النفط والفحم والغاز صراحة، باستثناء مصطلح "غازات الدفيئة". ومع ذلك، اتفق المؤتمر على ضرورة أن تزيد الدول الغنية بشكل كبير من مساعداتها المناخية للدول الفقيرة لمساعدتها على التكيف مع آثار  الاحترار العالمي، مستهدفة زيادة الأموال ثلاث مرات بحلول عام 2035.

وانتقد خبير التمويل في منظمة أوكسفام، يان كوالزيغ، الخطة لعدم وجود سنة أساسية واضحة لزيادة التمويل ثلاث مرات، وعدم تحديد مبلغ تمويل محدد، محذرا من أن الدعم من المحتمل أن يكون أقل بكثير من 120 مليار دولار سنويا التي طالبت بها الدول النامية.

إحباط أوروبي

وعبر وزير البيئة الألماني كارستن شنايدر عن خيبة أمله، قائلا إن الدول المنتجة للنفط منعت التوصل إلى قرار أكثر طموحا.وقال الوزير الألماني إن  الدول الفقيرة لم تتخذ في المقابل موقفا حازما من الدول النفطية. وأضاف شنايدر في مدينة بيليم البرازيلية: "لقد وقفت في مواجهتنا هنا دول صناعية نفطية قوية للغاية - دول تكسب أموالها من النفط والغاز، وقد شكلت هذه الدول هنا أغلبية معرقلة لأي تقدم في هذا المجال". وتابع الوزير: "كنت أتوقع أن نسمع صوتا أعلى لصالح قضية  حماية المناخ  من الدول الأكثر تضررا، من الدول الجزرية ومن أفريقيا". وأردف: "بصراحة، لم يسمع هذا الصوت إلا من أوروبا".

الأراضي الخثية - أنظمة بيئية مُهمَلة

02:52

This browser does not support the video element.

وكانت ألمانيا والدول الأوروبية الأخرى عملت في الأيام الماضية بشكل مكثف لدعم خطة للتخلي عن النفط والغاز والفحم. واعترف شنايدر بأنه "بالطبع، محبط بعض الشيء"، لافتا إلى أنه كان يتمنى سماع إشارة أقوى ضد إزالة الغابات. وأضاف أن المؤتمر "حافظ على ما تحقق، واتخذ خطوة ثانوية، خطوة مرحلية".

وقال مفوض المناخ في الاتحاد الأوروبي ووبكه هوكسترا إن الاتحاد يدعم التسوية التي قدمتها قيادة مؤتمر البرازيل. وأضاف: "ندعمها لأنها على الأقل توجه إلى الاتجاه الصحيح". وأضاف أن الاتحاد الأوروبي كان يتمنى تحقيق المزيد، والمزيد من الطموح في جميع النقاط. وأشار إلى أن العالم يمر بأوقات سياسية صعبة، ولذلك فإن التوصل إلى اتفاق في مؤتمر يضم نحو 200 دولة له "قيمته بذاته"، واستطرد أن الاتحاد الأوروبي لن يخفي "المكافحة"، وأردف: "العالم كما هو، والمؤتمر كما هو". وقالت وزيرة البيئة والمناخ الفرنسية مونيك باربو إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه "خال من الطموح"، وأضافت أنه لا يزيد من مستوى الطموح، لكنه لا يتضمن أية انتكاسات أيضا. واختتمت تصريحاتها قائلة: "لا أستطيع أن أصف هذا المؤتمر بأنه ناجح".

تحرير: خالد سلامة

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW