خلال لحظات النوم العميق أو أثناء أحلام اليقظة، لماذا لا نسقط من السرير ليلا أبدا مهما كانت أحلامنا غريبة؟ علماء أجروا دراسات حول الموضوع يفسرون الأسباب في هذا التقرير.
دماغنا قادر جدا على التحكم في سلوكنا حتى أثناء النوم، مما يمنع الحركات المفرطة التي تقربنا بشكل خطير من حافة السرير من أن تتحول إلى لحظة حادث صورة من: Anna Tolipova/AnnaStills/picture alliance
إعلان
نتقلب في أفرشتنا ليلا بسبب الأحلام المزعجة، أو نفزع من بعضها، لكننا لا نسقط من السرير، حتى لو كان سريرا لم ننم فيه من قبل، في فندق على سبيل المثال. بل أننا نفزع ولا نسقط حتى ونحن في خضم كوابيس نرى فيها حادث سقوطنا من ارتفاعات مهولة.
يقول ديتر ريمان من عيادة الطب النفسي والعلاج النفسي في مستشفى جامعة فرايبورغ، خلال حوار مع فريق صحيفة تاغس شبيغل الألمانية "النوم لا يعني أننا في غيبوبة، إن دماغنا قادر جدا على التحكم في سلوكنا حتى أثناء النوم، مما يمنع الحركات المفرطة التي تقربنا بشكل خطير من حافة السرير من أن تتحول إلى لحظة حادث في غمرة النوم.
بالإضافة إلى ذلك، فإننا نستيقظ عدة مرات في الليل دون أن ندرك ذلك، في هذه اللحظة القصيرة من الاستيقاظ، ندرك أننا مستلقون بالقرب من حافة السرير ونستطيع أن ندفع أنفسنا إلى المنطقة الآمنة. لأننا ننام مرة أخرى على الفور بعد ذلك، لا نتذكر أبدا لحظة عملية الإنقاذ الصغيرة هذه في صباح اليوم التالي.
الحالة الوحيدة حيث يتم تعطيل إمكانية رد الفعل الطبيعي في دماغنا، هي عندما نستهلك كميات كبيرة من الكحول أو المواد المخدرة الأخرى. حينها يمكن أن نستيقظ على حادث سقوط مؤلم.
عادة ما تكون عضلاتنا مشدودة أثناء الأحلام المزعجة. وبسبب بعض الأمراض، مثل اضطراب حركة العين السريعة، قد تتعطل آلية رد الفعل الطبيعي، وحينها يمكن أن يسقط المتضررون من السرير أو يؤذون أنفسهم أو من ينام بجانبهم في السرير عبر الحركات العنيفة.
كما أن الأطفال يتعرضون لحوادث أكثر في الليل، فهذه الآلية لا تعمل عندهم بالصيغة الكافية، "هذه المهارة يتم تعلمها أولاً"، حسب قول ريمان. مع تقدمنا في العمر، يتعلم الدماغ كيفية تقييم ومعالجة الإشارات المختلفة ثم الرد عليها بالحركات أو عدمها أثناء النوم. إلى أن يتدرب العقل على ذلك بشكل كاف، فإن القضبان أو حواف الأسرة هي التي تؤدي هذه المهمة.
مراجعة: ح.ز
أسباب تجعلك تشعر بالتعب نهاراً رغم النوم جيدا ليلاً
يشعر البعض بحالات من التعب والنعاس أثناء النهار، وقلة النوم ليست هي السبب دوما، بل لذلك أسباب عدة. والملفت أن النوم جيدا لا يكفي للتخلص من شعور النعاس والخمول نهارا، موقع "فوكوس" استعرض أسباب الشعور الدائم بالتعب نهارا.
صورة من: Fotolia/Africa Studio
خلل في الغدة الدرقية
تفرز الغدة الدرقية هرمونات تنظم عملية الاستقلاب، وعند الإصابة بقصور في الغدة الدرقية، ينخفض تركيز ثلاثي يودوثيرونين والثيروكسين، ما يؤدي بدوره إلى انخفاض النبض ويدفع للشعور بالتعب. حتى فرط نشاط الغدة الدرقية يشعر بالتعب، إذ يدفع الخلايا لاستهلاك المزيد من الأكسجين وينتج عن ذلك زيادة في خفقان القلب. ولذا ينصح خبراء الصحة لدى الشعور الدائم بالتعب التوجه للطبيب للتأكد من سلامة الغدة الدرقية.
صورة من: Colourbox/absolutimages
نقص الحديد
يعد نقص الحديد أحد أسباب الشعور الدائم بالتعب، وينتج عن ذلك الإصابة بفقر في الدم، ما يعيق كريات الدم الحمراء عن نقل الكمية الكافية من الأكسجين إلى كافة خلايا الجسم، وينتج عن ذلك شعور دائم بالتعب وقلة في التركيز. وللتغلب على نقص الحديد ينصح خبراء التغذية بتناول السبانخ والبقوليات واللحوم، فضلا عن تناول الأغذية التي تحتوي على فيتامين "C" إذ تعزز امتصاص الحديد في المعدة والأمعاء.
صورة من: Colourbox
تناول أدوية الحساسية
يعاني البعض من مشكلة الحساسية تجاه الغبار في المنزل، ما يدفعهم لتناول الأدوية لتخفيف آثار الحساسية، وغالبا ما تكون هذه الأدوية هي مضادات الهيستامين. صحيح أن هذه الأدوية تقلل من تأثير الحساسية، لكنها تتركز في الخلايا العصبية في الدماغ وتدفع للشعور بالتعب. لذا ينصح خبراء الصحة أولئك الذين يعانون من الحساسية بتناول الأدوية قبل النوم، علما أن تأثير أدوية الحساسية يختلف وفقا لمكوناتها.
صورة من: Fotolia/Patrizia Tilly
نقص السوائل
توصل باحثون من كلية الطب في جامعة بنسلفينيا، إلى أن شرب كميات قليلة من السوائل في اليوم يؤثر بشكل سلبي على النوم. وحصل الباحثون على هذه النتائج بعد تحليل بيانات لـ4500 شخص شاركوا في الاختبار. ووجدوا أن النوم و تناول السوائل يرتبطان بعلاقة يمكن وصفها بـ"حلقة مفرغة"، أي من لا يشرب كافيا أثناء النهار ينام سيئا والعكس صحيح. و يوصي خبراء الصحة بشرب مالا يقل عن لتر ونصف من السوائل يوميا.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
مرضى السكري
يساعد هرمون الأنسولين الخلايا في الجسم على امتصاص الغلوكوز من الدم وتحويله إلى الطاقة اللازمة للجسم. إلا أن هذه العملية الحيوية تكون غير ممكنة لدى المصابين بالسكري من النمط الثاني، ما يدفع مرضى السكري للشعور بالتعب والخمول. لذا ينصح خبراء الصحة أولئك الذين يشعرون بخمول ونعاس أثناء النهار بالتوجه إلى الطبيب لإجراء اختبارات الدم اللازمة والتأكد من عدم الإصابة بالسكري.
قلة الحركة
تؤكد العديد من الدراسات أن قلة الحركة تدفع للشعور بالتعب. إحدى هذه الدراسات أجريت عام 2012 من قبل "كوشران كولابوراسييون" وهي شبكة ألمانية مستقلة من الأطباء والباحثين. وشارك في الدراسة حوالي 4000 مريض بالسرطان. ووجد الباحثون أن التمارين الرياضية يمكن أن تخفف من التعب والخمول المرتبطة بمرض السرطان، ما يعني أن الرياضة أو حتى التنزه في الهواء الطلق كفيل بالتخلص من الشعور الدائم بالتعب والنعاس.
صورة من: Fotolia/Tino Hemmann
نقص في فيتامين "B12"
ينتج عن نقص فيتامين B12 في الجسم، فقر في الدم. وغالبا ما يكون ذلك مصحوبا بأعراض مثل التعب وقلة التركيز وشحوب في البشرة. وبما أن فيتامين B12 يكثر في المنتجات الحيوانية، فإن النباتيين هم أكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين B12. وللحصول على الكم الكاف من هذا الفيتامين ينصح خبراء التغذية بتناول سمك السالمون والبيض والجبن، أما النباتيين فعليهم تناول الأعشاب البحرية والملفوف.
صورة من: Fotolia/joemakev
شرب القهوة
تعد القهوة من المشروبات التي تمد الجسم بالطاقة والحيوية. ويعود ذلك إلى الكافيين، لكن الكثير من عشاق القهوة ينسون أن تأثير القهوة قد يستمر لعدة ساعات، ما يعني أن شرب القهوة بعد الظهر قد يمتد مفعوله حتى المساء ويؤثر بدوره على النوم. لذا ينصح خبراء الصحة أولئك الذين يظهر تأثير القهوة لديهم بعد عدة ساعات من شربها بالاكتفاء بشرب القهوة صباحا فقط.