لماذا لا يريد أحد أن يصبح عمدة لهذه البلدة الألمانية؟
٢٦ أكتوبر ٢٠٢٤
في بلدة هيرشبرغ الصغيرة الواقعة شرقي ألمانيا، تبدو الأمور كأنها مشهد من فيلم كوميدي. حيث يواجه المواطنون وضعاً غير عادي: لا أحد يرغب في تولي منصب رئيس البلدية. ويستعد السكان للذهاب للانتخاب للمرة الرابعة.
إعلان
تواجه بلدة هيرشبرغ، التي يقطنها حوالي 2200 نسمة، تحديات فريدة. فنظرًا لأنه لا أحد يريد تولي منصب رئيس البلدية، سيتعين على المواطنين الذهاب إلى صناديق الاقتراع للمرة الرابعة يوم غد الأحد (27 أكتوبر/ تشرين الأول).
وليس هذا كل شيء: فقد أشار كلا المرشحين في جولة الإعادة بالفعل إلى أنهما قد يرفضان المنصب، وفقًا لما قالته مديرة الانتخابات كاترين مايسنر. ولذلك، من المحتمل أن يكون هناك انتخابات جديدة. "لا يوجد أحد يريد تولي هذا العمل التطوعي". هناك العديد من المهام، ولكن الرغبة في المنصب شبه معدومة.
في الانتخابات المحلية الاولى التي جرت في أيار/ مايو، لم يتقدم أحد للترشح لمنصبرئاسة البلدة الواقعة بالقرب من مدينة ينا في ولاية تورينغن مما اضطر المواطنين إلى كتابة أسماء مرشحين على بطاقات الاقتراع. وبعد جولة إعادة تنافس فيها مرشحان هما رونالد شريكر وبنيامين ليل، فاز شريكر إلا أنه رفض المنصب بسبب عدم كفاية البدل النقدي المتوفر والذي لن يغطي نفقاته.
وأقيمت الانتخابات للمرة الثالثة في 13 تشرين الأول/ أكتوبر، لكن النتيجة كانت مثل سابقتها.
وتتجه الأنظار في هيرشبرغ إلى يوم غد الأحد، حيث تعقدالجولة الانتخابية مجدداً بحضور شريكر وليل أيضا. لكن ما الذي ينتظر هذه البلدة التي طالما كانت في حاجة إلى قائد؟ مع انخفاض عدد السكان، تتوقع مايسنر أن تكون نسبة الإقبال على التصويت عند أدنى مستوياتها، إذ بلغت نسبة المشاركة في الجولة السابقة حوالي 25%.
وبينت المديرة الانتخابية كاترين مايسنر أن كلا المرشحين المحتملين في جولة الإعادة أعلنا بالفعل إمكانية رفضهم المنصب. "لا يوجد أحد يريد القيام بهذا العمل التطوعي"، أكدت مايسنر، موضحة أن متطلبات الوظيفة كثيرة، بينما مقابلها المادي البسيط لا يعكس حجم الجهد المطلوب
ع.أ.ج (د ب ا)
على غير المتوقع.. منطقة ألمانية الأولى عالميا في شرب الشاي
في حين تشتهر بريطانيا وتركيا باستهلاك كميات كبيرة من الشاي، الذي يعتبر جزءاَ من ثقافة البلدين، فإن المنطقة الساحلية الواقعة في شمال غرب ألمانيا، شرق فريزلاند، تحظى في الوقت الحالي بالرقم القياسي العالمي في شرب الشاي.
صورة من: picture alliance/DUMONT Bildarchiv/M. Kirchner
أبطال العالم في شرب الشاي
تحتل ألمانيا المرتبة 84 في قائمة الدول التي تستهلك الشاي، حيث يبلغ نصيب الفرد من الاستهلاك 28 لتراً، بيد أن سكان شرق فريزلاند Ostfriesland بولاية ساكسونيا السفلى، يحتلون المقدمة عالميا في شرب الشاي، بحسب ما أكده معهد الأرقام القياسية الألماني (RID)، إذ يبلغ استهلاك الفرد السنوي من الشاي حوالي 300 لتر - وهو ما يزيد بمقدار 100 لتر عن متوسط الاستهلاك في المملكة المتحدة.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Lossie
ثقافة الشاي شرق فريزلاند
في شرق فريزلاند على ساحل بحر الشمال بألمانيا، تطورت طقوس الشاي كوسيلة لمواجهة الطقس البارد والأيام الماطرة على مر السنين. مزيج أسود قوي يتكون أساساً من أوراق شاي "آسام"، الذي يُخمر في إبريق ثم يقدم في أكواب خزفية مع قطعة من السكر الأبيض أو البني (المعروف باسم كلونتجي). كما يمكن إضافة القليل من الكريمة عليه، لكن دون تحريكها!
صورة من: Imago/Imagebroker
الفطائر المحلاة والشاي كبديل للكيك والقهوة؟
وقد تشمل الطقوس الشائعة يوم الأحد للاستمتاع بجلسة دردشة ممتعة مع القهوة والكعك، إبريقاً من الشاي الساخن والفطائر المحلاة. وفي حين يعتبر الشاي المشروب الرائد في جميع أنحاء العالم، فلا عجب من تغيب القهوة عن قائمة الطلبات. وفي شرق فريزلاند، حيث تحظى طقوس الشاي باهتمام خاص، يُقال إنه من الوقاحة لمضيفك أن تغادر قبل أن تشرب ما لا يقل عن ثلاثة أكواب.
صورة من: picture alliance/DUMONT Bildarchiv/M. Kirchner
مراقبة وتقييم جودة الشاي
تعقد جمعية الشاي الألمانية ومقرها هامبورغ اجتماعا سنويا لمتذوقي الشاي لتقييم عينات الشاي من حيث خصائصها والتحقق من المعلومات الموجودة على الملصقات فيما يتعلق بالمنشأ والجودة.
صورة من: picture alliance/DUMONT Bildarchiv/M. Kirchner
تغليف أوراق الشاي!
الشاي هو المشروب الأكثر شعبية في العالم، حتى أنه يتفوق على القهوة. ومن المتوقع أن يصل الاستهلاك العالمي إلى 297 مليار لتر خلال عام 2021. ووفقاً لجمعية الشاي الألمانية، يفضل الألمان الشاي الأسود على الأخضر بنسبة تقارب 3: 4. وينقسمون بشكل أكثر توازناً حول أفضلية الشاي: الأوراق "الفضفاض" أم المعبأ، حيث يفضل 60 في المائة، شاي الأوراق على أكياس الشاي المغلفة.
صورة من: Colourbox
الشاي والكريمة
في حين أن البريطانيين يأخذون الشاي والكعك على محمل الجد، فإن فكرة وضع الكريمة البيضاء في الشاي الأسود تثير استياء العديد من الألمان، الذين يفضلون الشاي الأسود دون إضافات أو مع قطعة من السكر.
صورة من: Imago/UIG
النعناع والزنجبيل وأنواع الشاي الأخرى
ينتشر في المقاهي في جميع أنحاء ألمانيا شاي الزنجبيل الطازج وشاي النعناع الطازج - وهو مشروب ساخن حظي بشعبية كبيرة أيضاً، لكن اتحاد الشاي الألماني لا يعتبر هذه المشروبات ضمن قائمة الشاي، نظراً لعدم احتوائها على أوراق الشاي الأسود أو الأخضر.
صورة من: picture-alliance/Arco Images/O. Diez
اصناف لا تحصى من الشاي
هناك أجنحة في المتاجر مخصصة لتشكيلة متنوعة من الشاي بأسماء عديدة. بينما يفضل البعض الإشارة إلى التركيبات العشبية بأسماء مكوناتها، كالقرفة مثلاً، بدأت الأساليب التسويقية بتصنيف أنواع الشاي وفقاً للأمراض وعلاجاتها. إذ يوجد الآن شاي للهضم وشاي التخلص من سموم الكبد وشاي ما بعد الولادة وحتى شاي وقت النوم. إعداد: كورتني تينز (ر.ض).