في الوقت الذي يُواصل بيب غوارديولا استعراض مواهبه التدريبية وتحقيق النجاح برفقة الأندية التي يتولى تدريبها، ذكرت تقارير صحفية أن المدرب الإسباني كان يُمكن أن يحمل قميص غريم برشلونة نادي ريال مدريد كلاعب لولا...
إعلان
يعيش نادي مانشستر سيتي أزهى أيامه الكروية مع المدرب الإسباني بيب غوارديولا، الذي حول النادي في ظرف وجيز إلى واحد من أقوى الفرق الإنجليزية. ويبتعد "الأزرق السماوي" بفارق مُريح عن باقي منافسيه في "البريميرليغ"، علاوة على ذلك، فإن الفريق تأهل إلى ربع دوري أبطال أوروبا.
واستطاع بيب غوارديولا(47 عاماً) إثبات علو كعبه كواحد من أحسن المدربين في عالم الساحرة المستديرة، فقد برز اسم المدرب الإسباني بشكل كبير مع فريق برشلونة، الذي قاده إلى تحقيق العديد من الألقاب، وتسيد القارة الأوروبية في أكثر من مرة.
وأشارت عدة تقارير صحفية سابقة إلى أن "النادي الملكي" حاول التعاقد مع بيب غوارديولا، الذي كان سيبدأ مسيرته الكروية ربما برفقة ريال مدريد بدلاً عن برشلونة.
وفي هذا الشأن، ذكر موقع جريدة "آس" أن فريق ريال مدريد أبرم في صيف 2017 اتفاقاً مع نادي "خيمناستيك مانريسا" أحد الفرق الكروية، التي تلعب في منطقة ريفية تقع شرق مدينة برشلونة، وأضافت "آس" أن غوارديولا تلقى سنواته التكوينية الأولى في هذا النادي.
وأوضحت الجريدة الإسبانية ذائعة الصيت أن نادي "خيمناستيك مانريسا" كانت تربطه علاقة قوية بنادي برشلونة، حيث كان يُزود النادي الكتالوني بمواهب كروية ذات جودة كروية عالية، بيد أن "خيمناستيك مانريسا" أنهى تعاقده مع برشلونة.
وبحسب نفس المصدر، وقع نادي ريال اتفاقاً مع خيمناستيك مانريسا، حيث يُمكن للأبيض الملكي التعاقد مع أبرز مواهب فريق خيمناستيك مانريسا الكروية، وأضافت "آس" أنه لو كان غوارديولا قد وُلد في هذا الفترة الآن كان سيكون من ضمن اللاعبين، الذين سيحملون قميص ريال مدريد بسبب موهبة الكروية التي ظهرت في فترة صغره، علاوة على الاتفاق بين الناديين.
مواجهة برشلونة تثير شجون غوارديولا مع "الحبيب الأول"
القسم الأكبر من مسيرته الرياضية أمضاها مدرب بايرن ميونيخ بيب غوارديولا مع فريق برشلونة. في البداية كلاعب ثم كمدرب ناجح، والآن ولأول مرة، يقود بايرن كخصم لـ "ناديه".
صورة من: picture-alliance/epa/A. Estevez
بعد نجاحه وهو في سن 13 بدخول "لاماسيا" مدرسة برشلونة لكرة القدم للتدريب، صار لاعباً في الفريق الأول بعد بلوغه 18 عاما. وبين عامي 1990 و2001 فاز مع ناديه ببطولة الدوري ست مرات ومرتين بالكأس وأبطال أوروبا.
صورة من: Andreas Rentz/Bongarts/Getty Images
وفي عام 1992، ربح غوارديولا (في يمين الصورة) مع فريق مدينته الميدالية الذهبية الأولمبية. آنذاك كان يلعب معه لويس إنريكه (يسار الصورة)، مدرب برشلونة الحالي.
صورة من: Peter Schatz/Bongarts/Getty Images
في عام 2001 غادر غوارديولا برشلونة، لأن مدربها الهولندي لويس فان غال اعتمد على لاعبين شبان مثل شافي هيرنانديز. وبعد تنقلات في إيطاليا وقطر والمكسيك، عاد غوارديولا عام 2007 كمدرب إلى برشلونة.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Giddens
ومنذ البداية كان واضحاً أنه لا يراهن على الأسماء اللامعة للاعبين مثل إيتو وديكو ورونالدينو. وهو يفضل لاعبين يضعون أنفسهم في خدمة الفريق ويمكنهم تطبيق فلسفته الكروية القائمة على الاستحواذ على الكرة وسرعة التمريرات، والمعروفة باسم تيكي – تاكا.
صورة من: Getty Images/Afp/Josep Lago
نهج غوارديولا جلب نجاحا، نجاحاً باهراً: 14 فوزاً خلال أربع سنوات جمعها الكتالانيون معه. وأسلوب برشلونة في اللعب صار موضة يحاول الآخرون تقليدها. في السنة الأولى فاز بالثلاثية.
صورة من: Imago/BPI
غوارديولا أصبح بطلا كتالونيًّا، ومثلما كان ناجحا كصانع للألعاب في صفوف برشلونة، ها هو ينجح في الإطاحة بسيادة ريال مدريد على الكرة الإسبانية. حتى صار برشلونة هو المقياس وليس الريال.
صورة من: picture-alliance/EPA/A. Dalmau
من أسباب نجاح غوارديولا اللاعب الأرجنتيني ميسي (يساراً)، الذي نال من مدربه حرية كاملة في اللعب. كما اعتمد على محور الوسط ممثلا بإنيستا وشافي وحارس المرمى فالديس.
صورة من: Javier Soriano/AFP/Getty Images
وبعد أربع سنوات من الجلوس على مقعد برشلونة، قرر غوارديولا التوقف، بسبب الضغوط النفسية المتواصلة. خاصة وأن الموسم الأخير له مع برشلونة لم يكن ناجحاً كالمواسم السابقة. ريال يفوز بالدوري وتشيلسي بأبطال أوروبا، وغوارديولا يقرر الاستقالة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Albert Olive
تيتو فيلانوفا كان دائماً الساعد الأيمن لغوارديولا، لكن وحين أصبح مدربا لبرشلونة تصدعت الصداقة بينهما. وحين أصيب فيلانوفا بالسرطان وذهب إلى نيويورك للعلاج، لم يقم غوارديولا بزيارته رغم وجوده في نفس المدينة.
صورة من: picture-alliance/EPA/A. Olive
لكن وبغض النظر أين يعمل غوارديولا، مع بايرن أو غيره، يخفق قلبه لناديه المفضل برشلونة. في آذار/مارس الماضي شاهد مع والده مباراة برشلونة ومانشستر سيتي. إعداد: أندرياس تسين زيموس/ عبد الرحمن عثمان