لماذا لم يمارس البعض الجنس قط في حياتهم؟ العلم يجيب
إيمان ملوك
٣٠ سبتمبر ٢٠٢٥
رصدت دراسة حديثة أوجه تشابه مثيرة للدهشة بين الأشخاص الذين لم يمارسوا الجنس قط في حياتهم. فلماذا قد يكون دخل الفرد أو مكان سكنه السبب وراء انعدام تجاربه الجنسية في الحياة؟
عدم ممارسة الجنس طوال الحياة مرتبط بعدة عواملصورة من: Dominic Lipinski/PA Wire/picture alliance
إعلان
كيف يُعقل أن بعض الناس لم يمارسوا الجنس قط، حتى في مراحل متقدمة من عمرهم؟ فريق من الباحثين من معهد ماكس بلانك في فرانكفورت قام بالإجابة على هذا التساؤل. وتوصل الباحثون إلى أن "العذرية في سن الشيخوخة ناتجة عن مزيج معقد من العوامل النفسية والاجتماعية والوراثية"، كما لخص المعهد نتائج الدراسة في مجلة PNAS.
وأوضحت لورا ويسلديك، الباحثة المشاركة في معهد ماكس بلانك في فرانكفورت، نقلاً عن مجلة "شتيرن" الألمانية: "غالبًا ما توفر العلاقات الرومانسية والجنسية دعمًا اجتماعيًا مهمًا. بالنسبة للكثيرين، يرتبط غيابها بالوحدة والقلق والاكتئاب وتراجع الشعور بالسعادة". وحلل فريق البحث، الذي ضم أيضًا علماء من هولندا وأستراليا، بيانات أكثر من 400 ألف بريطاني تتراوح أعمارهم بين 39 و73 عاماً. أفاد حوالي 1 في المائة منهم بأنهم لم يمارسوا الجنس قط في حياتهم.
قواسم مشتركة تجمعهم!
وتوصل الباحثون إلى قواسم مشتركة تجمع بين هؤلاء: "هذه المجموعة، في المتوسط، كانت أفضل تعليماً، لكنها أيضاً أكثر وحدةً وتوتراً وأقل سعادةً من ذوي الخبرة الجنسية". ووجدوا أيضاً أن انعدام ممارسة الجنس كان أكثر شيوعاً في المناطق ذات التفاوت الكبير في الدخل.
كما لعبت الخصائص الجسدية دوراً أيضاً، لا سيما بين الرجال: فالرجال الذين لم يمارسوا الجنس قط كانوا أكثر عرضة للضعف البدني. كما أنهم كانوا يميلون للعيش في مناطق يقل فيها عدد النساء، بحسب الدراسة.
يمكن تفسير حوالي 15 في المائة من حالات عدم ممارسة الجنس طوال الحياة بعوامل وراثية. يوضح الباحث المشارك عبد العبداللاوي من جامعة أمستردام، نقلاً عن مجلة "شتيرن" الألمانية: "الأمر الأكثر لفتًا للانتباه هو التداخل مع العوامل الوراثية المتعلقة بالذكاء والتعليم واضطرابات النمو العصبي مثل التوحد".
كما تُظهر الدراسة أن الأشخاص الذين لم يمارسوا الجنس قط كانوا يستهلكون الكحول والمخدرات بوتيرة أقل، وكانوا أكثر ميلًا لارتداء النظارات في سن مبكرة.
تدور في أدمغة الأسماك الكثير والكثير من الأمور التي لا يستطيع أغلبنا إدراك طبيعتها. في جولتنا المصورة تحت الماء سنطلعكم على بعض ما يدور في عالمها العجيب والغريب الذي لا يُعرف عنه الكثير.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/H. Schmidbauer
كان يُعتقد منذ زمن طويل أن الأسماك لا تمتلك المشاعر، غير أن العلماء إكتشفوا وجود حياة اجتماعية تُنَظم في إطارها طبيعة وسلوك الأسماك، تشعر الأسماك بالحزن وتتعاون فيما بينها على صيد فرائسها، كما تمارس بعض أنواع الأسماك حياة جنسية في غاية الغرابة.
صورة من: Fotografie Dos Winkel, www.dos-bertie-winkel.com & www.seafirst.nl
الأسماك توفر الحماية لبعضها البعض، فغالباً ما ترافق سمكة الأرنب مثلاً شريكها برحلة البحث عن الطحالب في الشعاب المرجانية التي تنمو في المياه العميقة، حيث يتبادل الشريكان الأدوار في تأمين الحراسة للشريك الآخر من هجمات المفترسين خلال البحث عن الطعام، ويطلق العلماء على هذا التصرف بالسلوك التفضيلي.
صورة من: gemeinfrei
كان يُعْتَقَد أن الأسماك على عكس الإنسان لا تشعر بالقلق أو الألم لأن أدمغتها تفتقد للآلية المسؤولة عن اكتشاف وتحديد الشعور بذلك، لازالت هذه القضية مثار أخذٍ ورد بين الباحثين، وعلى كل حال فإن النتائج غير مريحة لأنها تتطلب إعادة النظر في أساليب الصيد التي نتبناها.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/H. Goethel
تلك الشفاه الحمراء الفاقعة اللون خُلقت عادة للتقبيل! غير أن هناك نوعاً من الأسماك التي ذهبت إلى أبعد من هذا: تقوم السمكة بتخصيب البيوض الموجودة في جهازها الهضمي عن طريق تناول سائل الذكر المنوي. العملية تتضمن مقداراً كبيراً من الغرابة التي يُمكن ملاحظتها في مملكة البحار.
صورة من: Imago/Imagebroker/N. Probst
تتمتع أسماك المهرج بشهرة عالمية بسبب طبيعة الحياة الإجتماعية التي تتميز بها، تشارك هذه الأسماك حياتها مع نبات شقائق النعمان السام الذي يوفر لها الحماية، والأمر أشبه بوجود حالة من التعايش بين الأسماك التي تمتلك مناعة ضد السم الذي تفرزه هذه النبة.
صورة من: Fotografie Dos Winkel, www.dos-bertie-winkel.com & www.seafirst.nl
تتعاون سمكة "الغروبر" الشرسة المظهر مع ثعبان البحر "موراي". تبدأ السمكة عملية الصيد بهز رأسها كإشارة الثعبان كي يبدأ بالمطاردة، يدخل ثعبان البحر في الجحر حيث تختبئ الفريسة التي ليس أمامها سوى الهرب، وهنا تصطادها السمكة وتتقاسمها مع الثعبان بالتساوي.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/H. Schmidbauer