"لا أحب هذه الصورة، امسحها سريعا!" تعليق نسمعه كثيرا عند تصوير أحد الأصدقاء، فما هو التفسير العلمي لاستغرابنا شكلنا في الصور وكذلك صوتنا المسجل؟
إعلان
هل تشعر كثيرا بالإحباط عند رؤية صورك الفوتوغرافية وتمحي معظمها، رغم أن معظم من حولك يؤكدون أن الصورة ليست سيئة على الإطلاق؟ لا يجب تفسير هذا الشعور بأنه نقد مبالغ فيه للذات، إذ يوضح علماء النفس إنه تأثير طبيعي ينطلق من القاعدة التي تقول، إن رد الفعل الإيجابي للإنسان يأتي غالبا على الأمور التي يراها بكثرة. ومن هذا المنطلق فإن صورتنا في المرآة هي الأقرب إلينا، إذ نراها بشكل متكرر على العكس من الصور الفوتوغرافية.
ويساعد تكرار رؤية أنفسنا في المرآة، على الاعتياد على العيوب التي ربما تكون موجودة في وجهنا أو وجود أي نوع من عدم التناسق. أما عند رؤية صورة فوتوغرافية فنبدأ في ملاحظة وجود اختلاف بين نصف الوجه الأيمن والأيسر على سبيل المثال أو فجأة تلفت نظرنا بقعة معينة على الجبهة.
ولا يقتصر هذا التأثير النفسي على الصور فحسب، بل يمتد أيضا للطعام، فكثرة تناولنا لوجبة معينة يزيد من فرصة تفضيلنا لها وكذلك كثرة رؤية بعض الأشخاص يزيد من فرص تطور علاقة الصداقة، كما ذكر تقرير نشرته مجلة "بريغيته" الألمانية. وأظهرت عدة دراسات أن الإنسان عندما يكثر من تناول وجبة معينة، فإنه يبدأ في الميل إليها بشدة وبشكل مفاجئ بعد المرة العاشرة.
ويستفيد قطاع الموسيقى والغناء من هذا التأثير النفسي، لذا يحاول صناع الأغاني الإكثار من عدد مرات بثها سواء على قنوات التليفزيون أو محطات الراديو. وليس من الغريب أن يشعر شخص فجأة بالميل لأغنية معينة سمعها أكثر من مرة، رغم أنها لم تعجبه على الإطلاق في بداية الأمر.
لماذا نستغرب صوتنا؟
في الوقت نفسه يستغرب معظم الناس عند سماع أصواتهم مسجلة وهو أمر يرجع أيضا لفكرة الاعتياد، فمعظمنا غير معتاد ببساطة على سماع صوته، بنفس النغمة التي يسمعنا بها الآخرون. ويفسر الخبراء هذه الظاهرة وفقا لموقع "فوندر فايب" الألماني، بأن العديد من العضلات والأنسجة تقوم بتخفيف حدة الموجات الصادرة من الأحبال الصوتية والتي تنتقل بعد ذلك للفك السفلي وعظم الصدغ، وبالتالي فكل شخص يسمع صوته بنغمة تختلف عن الصوت الحقيقي الذي يسمعه الآخرون. ويتحدث الخبراء هنا عن "الصوت الداخلي" الذي نسمع به أنفسنا و"الصوت الخارجي" وهو الصوت الفعلي الذي يخرج منا.
ورغم صعوبة تغيير نغمة الصوت المرتبطة بعوامل داخلية عديدة، إلا أن هناك بعض الأفكار التي تساعد في تدريب الصوت ليصبح أقوى في التأثير، لاسيما لمن يعمل في مجال يتطلب منه إلقاء الخطب أو قراءة نشرات الأخبار مثلا.
ويؤكد الخبراء أن الصوت في معظم الأحيان يعكس الحالة الداخلية للإنسان ويبرز مشاعر الخوف أو عدم الثقة بالنفس، لذا فإن الاسترخاء ومحاولة الدخول في حالة مزاجية جيدة يساعد على تحسين الصوت.
قراءة أي شيء بصوت مرتفع يوميا لمدة خمس دقائق يمكن أيضا أن تساعد في اكتساب المزيد من الثقة في الصوت علاوة على التدريب على سماع النفس وضبط مخارج الألفاظ.
الصور الفائزة بمسابقة "الحياة البرية" 2015
تعتبر مسابقة "أفضل مصور للحياة البرية" حدث سنوي لا يقل أهمية عن بطولات كأس العالم بالنسبة لعشاق كرة القدم. وفيما يلي نستعرض اللقطات العشر الفائزة لعام 2015.
صورة من: Britta Jaschinski
التقط الشاب الفرنسي Jonathan Jagot هذه الصورة لمجموعة من طيور أبو منجل الحمراء على السواحل البرازيلية، ليفوز الشاب الذي طاف العالم مع أسرته بجائزة أفضل صورة لمصور ناشئ وهي التي يشارك فيها شباب بين 15 و 17 عاما.
صورة من: Jonathan Jagot
لا تتواجد الثعالب الحمراء عادة في محيط الثعالب القطبية، لكن التغيرات المناخية غيرت من هذا الأمر لتزيد فرص التقائهما في الطبيعة. والتقط المصور الهاوي دون غوتوسكي هذه الصورة لصراع حسم لصالح الثعلب الأحمر في كندا ليفوز بالجائزة الرئيسية في المسابقة.
صورة من: Don Gutoski
فازت هذه الصورة التي التقطها أوندري بيلانيك، بالجائزة الأولى في مسابقة الناشئين بين 11 و14 عاما وهي تظهر ذكور طائر الحجوالة (الدريجة الشرسة) أثناء موسم التزاوج.
صورة من: Ondrej Pelánek/Wildlife Photographer of the Year 2015
علاقة الصداقة غير المعتادة بين اثنتين من إناث طائر اللزيق أو العويسق الأحمر (المنتمي لفصيلة الصقريات) وأحد الذكور، أهلت الصورة التي التقطها المصور أمير بن دوف للفوز في قسم "الطيور" بالمسابقة، لاسيما وأنه تابع هذه العلاقة الوثيقة على مدار أكثر من ستة أيام قبل أن يلتقط الصورة في اليوم الأخير.
صورة من: Amir Ben Dov
الصدفة وحدها هي التي جعلت كاميرا المصور الهولندي إدفين جيسبرس تلتقط صورة هذا الضفدع في أحد البحيرات الباردة في صباح شديد البرودة خلال نيسان/أبريل الماضي.
صورة من: Edwin Giesbers
أتيحت لمايكل أو، فرصة متابعة عملية هجوم ضخمة من قبل دلفين واثنين من الحيتان على قطيع من أسماك السردين في جنوب أفريقيا. ورغم ضعف الإضاءة إلا أن الصورة فازت في قسم "ما تحت الماء" في المسابقة.
صورة من: Michael AW
نجحت هذه الصورة التي تبرز ألوان الرمال والمناطق الخضراء والماء والتي التقطها المصور الإسباني بير زولر من الطائرة لمحمية طبيعية في إسبانيا، في الفوز بجائزة المسابقة عن قسم "صور من الهواء".
صورة من: Pere Soler
نادرا ما تقتحم الحيوانات حياة المدن الصاخبة، لكنها تجد في الليل فرصة للتجول في شوارع المدن، كما هو الحال مع هذا الثعلب الذي نجح ريتشارد بيترس في التقاط صورة له تظهر ظلاله أثناء جولة له بأحد الشوارع بعد نهاية يوم عمل عادي.
صورة من: Richard Peters
احتاج خوان تابيا لـ 300 محاولة وثمان ساعات من أجل الحصول على هذه اللقطة، ففي كل عام يعشش زوج من طيور "خطاف المخازن" (سنونو المخان) في مخزن تابع لمزرعته بعد دخولهما عن طريق ثقب في النافذة. وفكر تابيا في عمل لوحة لهذا المشهد يدمج بها صورة للطائر وانتهى بهذه اللقطة التي فازت في قسم "تجارب ذاتية".
صورة من: Juan Tapia
تقوم بريتا ياشينسكي منذ 20 عاما بتوثيق حياة الحيوانات المحبوسة حول العالم، إلا أنها تؤكد أنها لم تشاهد أبدا أسوأ من طرق التعامل مع هذه الحيوانات في الصين، إذ يتم خلع أسنان الحيوانات المتوحشة في أحد متنزهات الصين كما يتم حبسها في أقفاص ضيقة للغاية. ونجحت هذه الصورة التي التقطتها ياشينسكي في الفوز بجائزة المسابقة عن فئة "أفضل صورة صحفية للحياة البرية".