لماذا يجب على الأطفال تفادي شاشات الأجهزة الإلكترونية؟
٢٩ أبريل ٢٠١٩
تلجأ العديد من الأسر إلى أفلام الكرتون والألعاب الإلكترونية كوسيلة للترفيه أو كمصدر للمعرفة أو حتى كأداة لإلهاء أطفالهم، إلا أن الأسر بقيامها بهذا ترتكب خطأ كبيراً، وفقا لمنظمة الصحة. فما هي الحدود التي يجب عدم تجاوزها؟
إعلان
بينما تشير العديد من الدراسات إلى تزايد عدد الساعات التي يقضيها الأطفال في استخدام هواتفهم المحمولة وغيرها من الأجهزة الإلكترونية، أصدرت منظمة الصحة العالمية مجموعة إرشادات حددت فيها الفترات الزمنية التي يمكن للأسرة السماح خلالها للأطفال بالتعرض للشاشات الإلكترونية، مع التأكيد على ضرورة عدم تجاوزها نظرا للمخاطر المحتملة لذلك على النمو الذهني لديهم.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، يجب عدم السماح إطلاقا للأطفال بمشاهدة أي مضمون على شاشات الأجهزة الإلكترونية خلال عامهم الأول، والسماح لهم في أضيق الحدود خلال عامهم الثاني. أما بالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين عامين وأربعة، يجب ألا تتجاوز فترات تعرضهم للشاشات الإلكترونية أكثر من ساعة واحدة فقط خلال اليوم.
كما أكدت المنظمة على ضرورة قيام الأطفال تحت خمس سنوات بنشاط عضلي مع الحصول على قدر كاف من النوم بما يوفر الفرصة لتبني عادات صحية لاحقا خلال فترتي المراهقة والبلوغ.
وصرح مدير منظمة الصحة العالمية تدروس أدهانوم بأن "مرحلة الطفولة المبكرة تشهد النمو السريع للأطفال، وهي الفترة التي يجب على الأسرة خلالها أن تغير من أسلوب حياتها بما يحقق مكاسب صحية لأفرادها".
ويرى خبراء نمو الأطفال أن تعلم اللغة واكتساب المهارات الاجتماعية من خلال التفاعل مع أفراد الأسرة والأصدقاء يعتبر من أهم المهام الذهنية خلال مرحلة الطفولة، إلا أن الكثير من الأسر تعتمد على الأجهزة الإلكترونية للقيام بهذا الدور. حيث تؤكد منظمة "كومن سينس ميديا"، الخاصة بدراسة تأثير التكنولوجيا ووسائل الترفيه الحديثة على الأطفال، أن 42% من الأطفال الذين لا يتجاوز عمرهم 8 سنوات مسموح لهم باقتناء أجهزتهم الخاصة بهم.
وبينما مازال الباحثون يعملون على دراسة أثار التعرض للشاشات الإلكترونية على النمو الذهني لدى الأطفال، حظت إرشادات منظمة الصحة العالمية بترحيب الكثيرين لأهمية سعي منظمة بحجمها إلى لفت انتباه الجميع حول العالم لمخاطر الاعتماد على التكنولوجيا بشكل رئيسي في تربية وتعليم الأطفال.
اليوم العالمي لداء السكر..الأسرة هي الأساس لمنع انتشار المرض
يصادف اليوم (14 نوفمبر/ تشرين الثاني) اليوم العالمي لداء السكري. ومع ازدياد عدد المصابين به، اختارت منظمة الصحة العالمية شعار "الأسرة ومرضى السكري" لزيادة الوعي بهذا الداء لمكافحته والقضاء عليه لا سيما بين الأطفال.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Vennenbernd
اليوم العالمي لمرض السكري
في الرابع عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني تحتفل الدول باليوم العالمي لداء السكري. الذكرى ليست فقط للتوعية من مخاطر الداء، وإنما إحياء لذكرى ميلاد فردريك بانتنغ الذي شارك تشارلز بيستفي لاكتشاف مادة الأنسولين عام 1922، وهي المادة التي يستعملها مرضى كثر للبقاء على قيد الحياة.
صورة من: Fotolia/Zsolt Biczó
ملايين المصابين في العالم
أكثر من 425 مليون شخص يتعايشون الآن مع مرض السكري في العالم، حسب منظمة الصحة العالمية. المنظمة ذكرت أيضا أن معظم هؤلاء لديهم النوع الثاني من الداء الذي يمكن الوقاية منه بشكل كبير من خلال الرياضة والنظام الغذائي الصحي المتوازن.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Kalaene
الأسرة.. المُنقِذ!
اختارت منظمة الصحة العالمية والفيدرالية الدولية لداء السكري هذه السنة شعار "الأسرة ومرضى السكري" نظرا لدور الأسرة في حياة الأطفال، خصوصا في السنوات الأولى من عمرهم. فالأسرة هي القادرة على التدخل في عادات الأكل والشراب والرياضة لدى الأطفال.
صورة من: drubig-photo - Fotolia
قاتل!
تتوقع المنظمة العالمية للصحة أن يحتل داء السكري المرتبة السابعة ضمن قائمة أسباب الوفاة الرئيسية بحلول عام 2030. وقد بلغ عدد الوفيات السنوية بسبب مضاعفاته خمسة ملايين شخص.
صورة من: picture-alliance/P. Steuer
مسبب لأمراض أخرى
قد يكون مرض السكري سببا رئيسيا في الاصابة بالعمى والفشل الكلوي بالإضافة إلى النوبات القلبية والسكتات الدماغية، فضلا عن بتر الأطراف السفلى، وفق تقرير لمنظمة الصحة العالمية، التي تؤكد على إمكانية تجنبه باتباع نظام غذائي صحي.
صورة من: picture-alliance/dpa/E. Kennedy Brown
لتجنب الإصابة
تدعو منظمة الصحة الغذائية إلى اتباع نظام غذائي صحي، كما تنصح بممارسة النشاط البدني بانتظام، والحفاظ على الوزن الطبيعي للجسم، وتجنب التدخين، من أجل منع الإصابة بالسكري من النوع الثاني أو تأخر ظهوره. الكاتب: مريم مرغيش