لماذا يجد بعض من يعاني الحساسية صعوبة في تناول التفاح؟
٢٠ فبراير ٢٠٢٤
تختلف أنواع الحساسية باختلاف المسببات والفصول بيد أن الأطباء لاحظوا وجود نوع من الحساسية التي تأتي في الربيع ميزت أصحابها بعدم قدرتهم على تناول التفاح. فما علاقة التفاح بهذا المرض ولماذا يجد المصابون به صعوبة في أكله؟
إعلان
خلال فصل الربيع، يعاني المصابون بالحساسية من تحديات في تناول التفاح، وذلك بسبب ظاهرة تدعى "Kreuzallergie أو الحساسية المتقاطعة وهي ظاهرة تؤدي فيها حمى القش أو حساسية عث الغبار أو حساسية التلامس إلى مزيد من أعراض الحساسية.
وبحسب مقالة طبية نشرها موقع فوكوس الألماني فإن الأطعمة يمكن أن تثير ردود فعل للجهاز المناعي، مما يتسبب في تفاقم الأعراض لدى الأشخاص الذين يعانون من الحساسية.
وتعمل بعض الأطعمة على زيادة أعراض الحساسية من بينها التفاح الذي يمثل صعوبة حقيقية للمصابين بهذا المرض.
يحدث ذلك لأن البروتينات في هذه الأطعمة تشبه تلك المسؤولة عن الحساسية الأصلية - على سبيل المثال، التفاح. لا يستطيع الجهاز المناعي المفرط التمييز بين الثمرة وبين مسببات المرض، فيتعامل معها بنفس الطريقة التي يتفاعل بها مع مسببات الحساسية الفعلية.
نتيجة لذلك ينتج عن تناول التفاح زيادة في أعراض الحساسية وتظهر لدى المريض حكة اللسان، انتفاخ الأنف، أو حتى حكة العيون.
وبحسب الموقع الألماني من اللافت للنظر أن العديد من المصابين بالحساسية لا يدركون هذا التداخل إلا ببطء، حيث تختلف الردود الجسمية على التحسس المتداخل وتعتمد على عدة عوامل، منها نوع الطعام، كمية الاستهلاك، وحالة الصحة العامة للفرد. ويمكن أن يتسبب تداخل التحسس في تفاقم الأعراض عندما تتناثر مسببات التحسس في الهواء.
يظهر التأثير أولاً في الفم، حيث يعتبر ذلك مشكلة شائعة تعرف بـ"متلازمة التحسس الفموي". يعلق البروتين المتشابه في الطعام على غشاء الفم، مما يؤدي إلى تورم واحمرار، وقد يمتد التأثير أيضًا إلى الأنف والعيون.
المستقبل الآن - الحساسية الشديدة للنباتات
26:06
وللحساسية مسببات مختلفة بيد أن التلوث يساهم في انتشارها بين الناس. وتلوث الهواء يمكن أن يضر بصحتنا بطرق مختلفة، إذ يمكن لجزيئات الغبار الدقيقة (الجسيمات العالقة) والملوثات الموجودة في الهواء أن تدخل إلى الرئتين وتسبب مشاكل في الجهاز التنفسي. وهذا يمكن أن يؤدي إلى السعال وصعوبة التنفس ونوبات الربو والتهاب الشعب الهوائية المزمن وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى.
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يزيد تلوث الهواء، وخاصة بالجسيمات الدقيقة، من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم. كما يمكن للملوثات الموجودة في الهواء أن تلحق الضرر بالأوعية الدموية وتعزز الالتهابات وتزيد من خطر تكون جلطات الدم. وتسبب بعض ملوثات الهواء عدة أنواع من السرطان كسرطان الرئة وسرطان المثانة وغيرهما.
ومع ذلك، فإن آثار تلوث الهواء على صحتنا تعتمد على عوامل مختلفة، مثل نوع وتركيز الملوثات، ومدة التعرض، والحساسية الفردية.
ع.أ.ج
أنواع الحساسية في ألمانيا.. من غبار الطلع إلى شعر الحيوانات
كشف استطلاع للرأي أجراه موقع طبي ألماني أن واحدا بين كل سبعة أشخاص في ألمانيا يعاني من نوع ما من الحساسية. فماهي أكثر أنواع الجساسية انتشاراً؟
صورة من: Friso Gentsch/dpa/picture alliance
حساسية غبار الطلع
أظهر استطلاع للرأي أجراه موقع "أبوتيكن أوم شاو" الألماني أن كل واحدا بين كل سبعة أشخاص في ألمانيا يعاني من نوع ما من الحساسية. وبحسب الاستطلاع فإن نحو 62.6 بالمائة من المصابين يتحسسون من غبار طلع الأشجار والنباتات، حيث يصيب بشكل خاص الأغشية المخاطية الأنفية. وترافق ذلك أمراض القنوات التنفسية. ويعود سبب هذه النسبة العالية من المصابين بحساسية غبار الطلع إلى الإصابة بها في السنوات المبكرة من العمر.
صورة من: Fotolia/Patrizia Tilly
القراديات والغبار المنزلي
على العكس من ذلك يعاني كل رابع شخص من حساسية بسبب الغبار المنزلي و/أو القراديات، حسب الدراسة. وهذا يشكل ما نسبته 23.3 بالمائة من المصابين بأمراض الحساسية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Fotoreport Scherax
شعر الحيوانات
في المركز الثالث تأتي الحساسية من شعر الحيوانات، إذ يشعر ما نسبته 21.6 بالمائة من مشاكل في الجهاز التنفسي بسبب شعر الحيوانات أو قشورها الجلدية. وبشكل خاص يعاني المصابون من شعر الكلاب والقطط.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Gerth
المواد الغذائية
يتحسس ما نسبته 17.6 بالمائة من المصابين بالحساسية في ألمانيا من أصناف معينة من الفواكه والخضروات ومنتجات الحليب والجوز والبروتينات. لكن تجنب تناول بعض أصناف هذه المواد الغذائية يحد من أثار الحساسية التي تسببها.
صورة من: picture alliance/Chromorange
بعض أصناف الأدوية
على الرغم من أهمية الأدوية للعلاج، إلا أنها قد تتسبب أيضاً تأثيرات جانبية، تشكل الحساسية نسبة 10 بالمائة منها، والمقصود بها "الحساسية للأدوية" التي تتمثل في الطفح الجلدي على سبيل المثال. وأظهرت الدراسة أن نحو 12.3 من المشاركين يعانون من هذا النوع من الحساسية، التي تسببها في المقام الأول المسكنات والبنسلين.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Fife
العطور والمستحضرات الكمالية
لا يمكن للبعض أن يتصور حياتنا الحديثة من دون العطور، التي يزداد استخدامها في مستحضرات التجميل والغسول والمنظفات. لكن العطور تثير حساسية 9.2 بالمائة من المشاركين في الدراسة، إذ تتسبب باحمرار الجلد والحكة والالتهابات المزمنة.
صورة من: DW/A.Magazova
المعادن
7.4 في المائة من الألمان يعانون من حساسية المعادن، ولا سيما النيكل، الذي يتسبب بأعراض الحساسية. لكن حتى مشابك تعديل الأسنان والركب والأوراك الصناعية تتسبب لدى البعض بالحساسية.
صورة من: Colourbox
لسعة الحشرات
وكشفت الدراسة أيضاً أن 7.1 بالمائة من الألمان يعانون من صدمة الحساسية، التي تسببها لسعة الحشرات، كالنحل والزنابير والدبابير أو العناكب.
صورة من: Fotolia/Alexander Zhiltsov
المواد الكيميائية
وتبلغ نسبة حساسية للمواد الكيميائية 6 بالمائة على الأقل. وغالباً ما يكون ذلك بسبب عدم تحمل دخان السجائر أو المذيبات أو الغازات. أما الأعراض فتكون غير محددة، إذ تختلف من شخص إلى آخر. لكن الأعراض الشائعة هي الشعور بالتعب والصداع وحرقة في العيون وضيق في التنفس.
صورة من: DW/H. Fischer
أشعة الشمس
صنفت الدراسة الحساسية من أشعة الشمس في المرتبة العاشرة، إذ يحمر الجلد بعد التعرض لأشعة الشمس، في بعض الحالات الأسوأ تتشكل فقاعات مؤلمة على الجلد. ومن أجل الوقاية من آثار الحساسية من أشعة الشمس يجب دهن الجلد بالكريمات الواقية من أشعة الشمس.