لماذا يحذر البرلمان الألماني من مخاطر تطبيق "أليكسا"؟
١١ يوليو ٢٠١٩
"أليكسا، كيف سيكون الطقس اليوم؟"، "أليكسا، اضبط لي موعدا بعد 20 دقيقة".. هكذا يكون التعامل مع تطبيق أليكسا الصوتي بكل سهولة وبساطة، ولكن ماذا يمكن أن يحدث لو تم استخدامه بدون حذر، خاصة من قبل الأطفال؟
إعلان
نظرا للسهولة الشديدة في التعامل معه، أثار البرلمان الألماني علامات استفهام حول المخاطر التي يمكن أن تترتب على استخدام الأطفال تطبيق المساعد الصوتي من أمازون "أليكسا"، حيث طرح أوفيه كامان، العضو بالبرلمان، سؤالا عن مدى جواز قيام شركة أمازون الأمريكية المالكة للتطبيق بتحليل الرسائل الصوتية لمستخدمي أليكسا.
فيما يتعلق بقيام شركة أمازون بتوعية المستخدمين بشأن معالجة بياناتهم وسؤالهم عما إذا كانوا يوافقون على هذا الاستخدام، شهد خبراء القانون في البرلمان الألماني لتطبيق أليكسا بالتزامه بالقانون الأوروبي الأساسي بشأن الخصوصية. ولكن رأى خبراء البرلمان مشاكل آخرى، حيث أن المخاطر التي ينطوي عليها استخدام تطبيق أليكسا تتعلق بالأطفال بشكل خاص، وبالتحديد عندما يعطي الأطفال بيانات شخصية خاصة بآبائهم، أو عند استخدام التطبيق لاستدعاء محتويات غير ملائمة للأطفال. كما أن هناك مشكلة آخرى مرتبطة بأي زائر يستخدم الهاتف الذكي لمضيفه، حيث أنه لا يدرك أن الهاتف يقوم بتسجيل أصواتهم.
وبالنظر للولايات المتحدة، فإنه من غير المعروف "ما هي الأغراض الأخرى التي يمكن أن تستخدم أمازون هذه البيانات من أجلها مستقبلا"، حسبما جاء في تقرير خبراء البرلمان الألماني. كما أنه لا يمكن استبعاد حدوث عملية سرقة للبيانات من أمازون السحابية، "وهو ما يمكن أن يصيب مستخدمي "أليكسا" بشكل موجع" وذلك بسبب الحجم الكبير للبيانات المحفوظة هناك.
وقال النائب البرلماني كامان، الذي طالب بالتقرير: "علينا أن نشدد على ضرورة أن يشير بيان الموافقة الذي يوقع عليه المستخدم إلى المخاطر والاحتمالات المرتبطة بنقل البيانات واستخدامها، وكذلك بيانات الطرف الثالث التي يمكن أن يصادف وجودها على هاتف المستخدم". وشدد البرلماني على ضرورة أن تحدث الموافقة بشكل مفصل، "وليس من خلال وضع علامة واحدة كموافقة على كل ما جاء في البيان".
كيف جئنا للحياة؟ ـ "أليكسا" تجيب عن أسئلة الأطفال المحرجة
01:20
وتبين للخدمة العلمية للبرلمان الألماني "عدم وضوح المعلومات الخاصة بفترة تخزين هذه البيانات من قبل أمازون، في شروط الاستخدام". ورغم أن النائب كامان قد سأل عن تطبيق "أليكسا" بالتحديد، إلا أنه أكد أن هذه النقطة الحرجة موجودة لدى جميع أنظمة التسجيل التي تعتمد على التسجيل الصوتي.
وتقوم برامج "أليكسا" بإرسال بيانات صوتية إلى أمازون، وذلك عندما يخزن المستخدم كلمة سر تستخدم في تنشيط التطبيق، ويخير المستخدم بين الحفظ على "أليكسا" أو "الحاسوب" أو "ايشو"، أو "أمازون". عادة ما تبلغ مدة الخبر الصوتي بضع ثوان فقط، ولكن من الممكن إرسال رسائل صوتية بـ "أليكسا"، يمكن أن تمس بالطبع موضوعات حساسة.
وكان هناك صخب إعلامي في أيار/مايو 2018، بسبب عطل فني في "أليكسا" تسبب في سلسلة من الأخطاء السمعية، تم خلالها تسجيل حديث زوجين في أمريكا وإرساله، بطريق الخطأ، لشخص ثالث. كما تعرضت أمازون للانتقادات في كانون الأول/ ديسمبر الماضي أيضا، وذلك عندما وقعت تسجيلات لـ "أليكسا" في يد شخص غير مصرح له، حيث كان أحد المستخدمين قد استفسر لدى الشركة بشأن بياناته المسجلة لديها، وفقا للوائح حماية البيانات. سلمت أمازون هذه البيانات لطالبها، بعد شهرين من الطلب، ولكنها سلمته معها بيانات صوتية يبدو أنها خاصة بمستخدم آخر، رغم أن صاحب الطلب لم يكن قد استخدم "أليكسا" في حياته أبدا. تسببت هذه الواقعة في انتقاد من قبل مؤسسة "داتن شوتس" الألمانية، المعنية بحماية البيانات، حيث قالت المنظمة: "لا نريد أن نبدو وكأننا نعادي التقنية، ولكننا نقول بكل حزم: إن من يستخدم أنظمة غير ناضجة، على ما يبدو، مثل "أليكسا" وأخواتها، في أضيق نطاق حياته يهدد نطاق خصوصيته".
د.ب/ ع.ج (د ب أ)
دع الموبايل وابدأ الحياة!
استولت الهواتف الذكية على حياة الإنسان، وباتت تدمر جوانب هامة من إنسانيته. ورغم المساحات والآفاق التي تفتحها أمامه، فإنّها تبعده عن أهله وأحبته وخاصة من يعيش منهم معه تحت سقف واحد. الحياة مع الموبايل وبدونه في ملف صور.
صورة من: imago/Steinach
أشد الضرر يقع على المراهقين
أهم فئة تتعرض لإدمان الهاتف المحمول بشكل مرضي هي فئة المراهقين، وخاصة تلامذة المدارس تحت سن الثامنة عشرة، حيث تشغلهم عن دراستهم وتحصيلهم ومذاكرتهم، وأغلب المدارس في ألمانيا تمنع تشغيل الهاتف المحمول في حرم المدرسة. يشيع عبر العالم تطبيق "ميوزيكالي" الذي يعتبر وسطا اجتماعيا للمراهقين كما تُظهر الصورة.
صورة من: picture-alliance/dpa
من أسباب الطلاق!
تتعرض كثير من الزيجات الحديثة الى هزات خطيرة بسبب إدمان أحد أو كلا الزوجين على استخدام الهاتف المحمول وتطبيقاته الذكية. وسائل التواصل الاجتماعي باتت من أسباب الطلاق المباشرة في كثير من مناطق العالم. الزوج مشغول بعمله ، والزوجة مشغولة بصديقاتها وأصدقائها، فتكون الحياة الزوجية الجديدة بلا أمل. الصورة لعريسين شابين في الرياض بالسعودية وهما منشغلان بهواتفهما المحمولة.
صورة من: picture alliance/JOKER/K. Eglau
سبب لتخريب العطلات
كثير من الناس ينشغلون أثناء عطلهم باستخدام الهواتف المحمولة، وينغمسون في عوالم التواصل الاجتماعي، ومتابعة الأخبار أو متابعة أسعار البورصة، أو متابعة اخبار الأقارب والأصدقاء. بل إنّ بعضهم يتلقى إشعارات من زملائه في العمل طيلة وقت العطلة، ما يجعل عطلهم دون مذاق، ويبقى توتر العمل اليومي مرافقا لهم حتى في أجمل مناطق العالم.
صورة من: picture-alliance/Beyond
الطفولة في خطر!
أطفال اليوم باتوا لا يعلبون، وحين يلتقون يكون هاجسهم تصفح هواتفهم، ويحدث هذا في كل مناطق العالم دون استثناء، بعضهم يمارسون ألعابا إلكترونية، وبعضهم يشاهدون فيديوهات على يوتيوب، أما البنات فيتواصلن عبر شبكات ميوزيكالي الدولية الخاصة بالمراهقات غالباً. الصورة لطفلين من إثيوبيا منشغلان بهاتف محمول غير ملتفتين إلى بعضهما ولا يلعبان.
صورة من: Getty Images
اسبوع بلا هواتف
كثير من المدارس الألمانية تسعى إلى تحرير الطلبة من "عبودية" إدمان الهاتف المحمول، فتنضم مبادرة تقلل من استخدامه. في الصورة، طلبة الصف العاشر في مدرسة إعدادية بمدينة براون شفيغ بولاية سكسونيا السفلى، امتثلوا لتجربة "أسبوع دون هاتف محمول" وسلموا هواتفهم إلى مدرسيهم ومدراستهم.
صورة من: picture-alliance/dpa
كل سنة بهاتف جديد !
سرعة التطور العلمي، لا تواكب سرعة نمو الدخل، وأغلب الناس ما يكاد أن يتقن استخدام الهاتف الجديد، حتى يتغير موديله، وتظهر نسخة جديدة بخدمات أفضل وسرعة أكبر، ما يعني أنّ عليه شراء جهازٍ جديدٍ ورمي جهازه القديم لأنّ أحداً لا يرضى أن يشتريه. إنه تبذير بلا حدود، والمشهد الظاهر في الصورة موجود في بيوت أغلب الناس، كوم من هواتف قديمة.
صورة من: picture alliance / JOKER
الموبايل في الشارع سبب للحوادث
استخدام الموبايل في الشارع أثناء المسير وأثناء قيادة السيارة والدراجة، سبب أكيد للحوادث. لذا تمنع قوانين المرور في كل العالم استخدامه أثناء السياقة بشكل مباشر. الأهم من ذلك أنّ الانسان يصبح متوفرا على الخط متى شاء أيّ شخص أن يطلبه وبذلك يفقد إلى أبدٍ خصوصية يومه. الصورة لفتاة كوبية بشارع في العاصمة هافانا وهي تستخدم هاتفها المحمول.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Ernesto
هموم مضاعفة على الساسة
السياسيون عبر العالم هم أكثر الناس انشغالا بسبب الهاتف المحمول، وكثير منهم يستعمل هواتف للعمل والمكتب والاتصال العام والبرلمان إضافة الى الهاتف الشخصي، ما يجعل أوقاتهم كلها مشغولة باستمرار، ويتساءل المرأ كيف يتخذون قراراتهم وسط كل هذا الانشغال المزمن؟ في الصورة المستشارة الألمانية انغيلا ميركل تتكلم بهاتفها المحمول بمقر البرلمان الألماني (بوندستاغ) في برلين.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Jensen
الأسرة يهددها الموبايل !
وحدة الأسرة واجتماعها في دفء البيت بات مهددا باستمرار بانشغال أفرادها بهوافتهم المحمولة. ويعاني الآباء والأمهات من انشغال أولادهم بهواتفه إلى درجة تجعلهم ينعزلون عن محيط الأسرة واجتماعها، ويتفاقم هذا الأمر في الغرب بانشغال الجميع خارج المنزل طيلة اليوم، ويصبح اللقاء اليتيم الذي يجري يوميا لنصف ساعة أو ساعة، سببا للعتب والنكد، أو يتحول إلى مجرد أمنية.
صورة من: Fotolia/william87
مرض رقبة الموبايل
تشير دراسات إلى أننا نحدّق نحو أربع ساعات يومياً باتجاه الأسفل أي باتجاه شاشة الهاتف. وهذا يضر بالعمود الفقري.
فوزن الرأس يصل لخمسة كيلوغرامات. وعندما يميل إلى الأمام بقوة، يزداد وزنه أكثر، ليصل حتى سبعة وعشرين كيلوغراما، أي بوزن ثلاثة صناديق مشروبات تقريباً. تخيل أن فوق رقبتك يومياً 3 صناديق مشروبات غازية ! ملهم الملائكة