لماذا يحذر الخبراء من الإفراط في استعمال معقم اليدين؟
٣٠ يوليو ٢٠٢٠
يستخدم الكثيرون معقمات اليدين في الحياة اليومية بسبب فيروس كورونا، لكن في بعض الأحيان تتسبب هذه المواد في مخاطر صحية يحذر منها الخبراء.
إعلان
منذ بدء جائحة كورونا في أوائل هذا العام يحاول الجميع الوقاية من العدوى عن طريق التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة الواقية وغسل اليدين باستمرار. غير أن الكثيرين أصبحوا يستعيضون بمعقم اليد عن غسل اليدين ، وهو الأمر الذي يحذر منه الخبراء لتوابعه الصحية السلبية.
بحسب تقرير للقناة الأولى الألمانية، فإن مكونات المواد المعقمة غالباً ما تكون مسببة للأورام السرطانية أو للحساسية، كما يمكنها الإضرار بالأعصاب. ويقول موقع ذا ستريت إن أغلب معقمات اليدين يكون أساسها كحولي، مثل الإيثانول، وهي الأنواع الأكثر انتشاراً.
مخاطر صحية
أما معقمات اليدين ذات الأساس غير الكحولي فتحتوي على مادة مضادة للبكتيريا بإسم "تريكلوسان"، وبحسب الموقع فإن إدارة الأغذية والدواء الأمريكية تقول إن "تريكلوسان" قد يسبب مخاطر على صحة الإنسان. فوفقاً للموقع قد يتسبب "تريكلوسان" في مقاومة الجسم للمضادات الحيوية، وهو ما يضعف جهاز المناعة ويعرضه للأمراض البكتيرية. كما قد يتسبب "تريكلوسان" باضطراب هرمونات وضعف للمناعة بحسب ما نقل الموقع عن إدارة الأغذية والدواء الأمريكية.
ويشير تقرير القناة الأولى الألماني إلى أن العديد من مواد التعقيم تحتوي على تحذيرات بأخطارها الصحية، غير أنها تباع دون أي قيود في الأسواق.
ويضيف المركز أن الكثيرين لا يستخدمون مواد التعقيم بطريقة صحيحة أو لا يضعون كمية مناسبة من المعقم على اليدين، وهو الأمر الذي قد يقلل من فعالية المعقم. كما يقول المركز إن معقمات اليدين لا تكون فعالة إذا ما كانت اليد مغطاة بالشحوم أو الدهون على سبيل المثال بعد الطهي أو العمل في الحديقة أو ممارسة الرياضة.
غير أن المركز يوصي باستخدام المواد المعقمة في حالة تعثر غسل اليدين، وينصح تقرير القناة الأولى الألمانية باستخدام معقمات اليدين التي يكون أساسها كحولي بنسبة 70 بالمئة على الأقل والتي تحتوي على مادة الغلسرين لترطيب البشرة.
وفيما يتعلق بطريقة تطهير اليدين الصحيحة ينصح موقع ويب إم دي بغسل اليدين والمعصمين لمدة 20 ثانية على الأقل من أجل أفضل النتائج، بينما يكون الاستخدام الصحيح للمعقم عن طريق وضع كمية مناسبة (ضغطة أو إثنتين) ثم فرك اليدين معاً وتفريق المعقم على المعصمين وبين الأصابع وتحت الأظافر لمدة 20 ثانية على الأقل ثم الانتظار حتى يجف المعقم بشكل كامل.
س.ح/ع.ش
مخاطر عدم غسل اليدين أكثر مما نتصور!
يواظب الكثيرون على غسل أيديهم، بيد أن الذين يغفلون أو يتغافلون ذلك البدء بهذا من اليوم، إذ يصادف الـ15 من أكتوبر اليوم العالمي لغسل اليدين، وهي مناسبة للتعرف على أهمية غسل اليدين وخاصة لممارسي بعض المهن.
صورة من: Colourbox
في الحياة اليومية تلامس أيدينا الكثير من الأشياء، إذ تستخدم لمصافحة الآخرين، فضلا عن استخدامهم للقيام بالكثير من الأعمال اليومية. فبواسطتها نثبت أنفسنا في القطارات والحافلات وذلك بمسك المساند التي غالبا ما تم مسكها من قبل آلاف الركاب. وبأيدينا نفتح الأبواب ونأكل أيضا وهذا ما يجعل أيدينا عرضة لجمع آلاف الجراثيم.
صورة من: Colourbox
ليست جميع أنواع الجراثيم بنفس الخطورة، فمثلا وصول 1000 جرثومة من السالامونيلا يعرض الشخص السليم للإصابة بالمرض، بينما بكتيريا الليجيونيلا أكثر خطورة، فيكفي وصول 100 جرثومة منها إلى جسم الإنسان ليصاب بالمرض. من المعروف أن الليجونيلا تنتشر كثيرا في الحمامات العامة وحمامات البخار. والإصابة بها تؤدي إلى التهاب رئوي. كما تنتشر هذه البكتيريا في الهواء النقي أيضا.
صورة من: picture-alliance/dpa
يحتوي كل 9 سنتمتر مربع من مساحة مقعد المرحاض على نحو 60 جرثومة، ما يجعل المرحاض عموما، أنظف بكثير من أماكن أخرى، ربما لا ندرك مدى تلوثها كالنوافذ مثلا. والسبب يعود إلى أن المراحيض يتم تنظيفها بشكل دائم على عكس النوافذ، إذ يكتفي البعض بتنظيفها مرتين في العام فقط.
صورة من: picture alliance/Bildagentur-online/TIPS-Images
يبدو أن أماكن العمل هي أسوأ بكثير من النوافذ والمراحيض، إذ يبلغ معدل الجراثيم الموجودة على سطح المكتب أكثر بـ400 مرة من عدد الجراثيم الموجودة على غطاء المرحاض. وتعد لوحة مفاتيح طابعة الكمبيوتر (كيبورد) هي الأكثر تلوثا على سطح المكتب، إذ تنتشر الجراثيم على الأزرار، وقد تصل إلى 60 ألف جرثومة في كل 9 سنتمتر مربع.
صورة من: picture-alliance/dpa/N. Armer
وفقا لباحثين أمريكيين، فإن ورقة واحدة من النقود تحتوي على أكثر من 3 آلاف جرثومة مختلفة، فضلا عن أن الباحثين عثروا على آثار للكوكايين في أغلب أوراق العملة المالية التي قاموا بفحصها بأجهزة خاصة، وهو سبب كافي للحرص وعلى فرض ارتداء باعة الأغذية لقفازات.
صورة من: fotolia/Peter Atkins
من المفترض أن تكون الثلاجة نظيفة، ورغم ذلك فإنها تحتوي على كميات هائلة من الجراثيم، فالمناخ الرطب والدهون الموجودة في الثلاجة، هي جميعها عوامل تجعلها بيئة ملائمة لجميع أنواع البكتريا حتى ولو تمّ تعقيمها جيدا، فالجراثيم قادرة على الوصول إلى الثلاجة رغم المطاط العازل الموجود على الباب.
صورة من: BilderBox
ينبغي على العاملين في المشافي الاهتمام كثيرا بتعقيم أيديهم، إذ من الممكن أن يتسببوا في انتشار بكتيريا مميتة. لذا ينصح باستعمال المعقم بعد غسل اليدين بالماء والصابون قبل زيارة المرضى بالمشفى وبعدها.
صورة من: picture-alliance/dpa
هذه البكتيريا تعرف باسم المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين، وهي بكتيريا خطيرة جدا. ولا يمكن علاجها بالمضادات الحيوية المعروفة. وتنتشر هذه البكتيريا في أماكن كثيرة، مثل الطاولات والأسرة وعلى قبضات الأبواب، ويمكن لها البقاء حية وبدون غذاء لمدة تصل إلى سبعة أشهر.
صورة من: picture-alliance/dpa/NIAID
للتقليل من خطر انتشار الجراثيم، تقوم إحدى المستشفيات في مدينة هامبورغ بتجربة واعدة تهدف للتقليل من كميات الجراثيم الموجودة على مقابض الأبواب، وذلك من خلال استخدام نوع جديد من المقابض مصنوع من النحاس، لكن ذلك لا يغني عن غسل اليدين بالماء والصابون.
صورة من: Asklepios Kliniken GmbH
هل ينبغي الابتعاد عن المصافحة كليا؟ ربما تكون هذه الفكرة جيدة في المستشفيات، ولكن في الأحوال العادية فالأمر مستحيل تقريبا، لذا من الأفضل المحافظة على نظافة اليدين، وذلك بغسلها بانتظام وتنظيف لوحة المفاتيح دوما، وعدم لمس الطعام بعد دفع ثمنه مباشرة وتنظيف الثلاجة من حين لآخر.