لماذا يستمتع البعض بأفلام الرعب أو الأنشطة المثيرة للخوف؟
٣١ أكتوبر ٢٠٢٤
إذا كنت من محبي مشاهدة أفلام الرعب، هل فكرت يومًا في الأسباب التي تدفعك للقيام بذلك؟ دراسة حديثة حددت العوامل التي تجعل البعض يستمتعون ليس فقط بهذا النوع من الأفلام، بل وبكل الأنشطة المثيرة لمشاعر الخوف لدى البشر.
إعلان
يفضل بعض الأشخاص ممارسة أنشطة يمكن أن تثير مشاعر الخوف لديهم، كمشاهدة أفلام الرعب أو ممارسة ألعاب خطيرة أو زيارة منازل مهجورة (مسكونة). وعادة ما يصف محبي هذا النوع من النشاطات بأنها تحقق لهم مزيج من الإثارة والمتعة.
وفي دراسة حديثة شارك فيها 558 شخصا، توصل باحثون إلى أن استمتاع البعض بمشاعر الخوف يعود في الأساس إلى درجة الفضول لديهم عن الموضوعات المخيفة وارتفاع واقعية المشاهد أو التجارب المثيرة للخوف التي يختاروا المرور بها. ويشرح الباحثون أن مشاعر التشويق والإثارة والمتعة الناتجة عن الخوف هي عوامل الجذب نحو خوض التجارب المرعبة، وفقًا لموقع Psypost المتخصص في نشر أخبار متعلقة بطب الأعصاب والطب النفسي.
وجمعت الدراسة، والمنشورة على موقع نيتشر Nature العلمي، معلومات حول عادات مشاهدة الأفلام لدى المشاركين وردود فعلهم العاطفية ودرجة الفضول لديهم حول الموضوعات المخيفة وإيمانهم بالخوارق ومعدل الحساسية لمشاعر الاشمئزاز وسمات الشخصية المتعلقة بالبحث عن الإثارة.
وبعد إكمال الاستبيانات لجمع تلك المعلومات، شاهد المشاركون في الدراسة عشرة مشاهد قصيرة من أنواع مختلفة من أفلام الرعب وقاموا بعد كل مشهد بتقييم مشاعرهم فيما يتعلق بدرجة الإثارة والمتعة والخوف والاشمئزاز والواقعية.
ما تأثير الخوف على اجسادنا؟
01:19
ووجد الباحثون أن الأفراد الذين لديهم فضول كبير حول الموضوعات المزعجة أو المخيفة والذين يمكنهم بسهولة هم من قد يجدون أفلام الرعب أكثر إثارة وتسلية. أما المشاهد التي أثارت مستويات عالية من الاشمئزاز، فهي تميل إلى خفض معدلات المتعة لدى بعض المشاهدين ولكنها تحقق لاتزال تحقق مستوى مرتفع من الإثارة.
ويشرح الباحث في معهد الطب النفسي بجامعة بيكسي في المجر والمشارك في الدراسة، بوتوند كيس، أن مجموعة البحث تحاول دراسة كيفية إدراك البشر للمضمون المهدد للحياة أو المثير للاشمئزاز وتأثيره عليهم. ويقول كيس: ”تشير دراستنا إلى أنه على الرغم من أنهما مفهومان متشابهان تمامًا (المتعة والإثارة)، إلا أنهما يتأثران بعوامل مختلفة. الأول يتأثر أكثر بالشعور بالاشمئزاز، بينما يتأثر الثاني بالخوف".
كما أضاف كيس: ”لأن بعض مستهلكي أفلام الرعب يمكن وصفهم بأنهم باحثون عن الإثارة، فإنهم يشعرون بأن الأدرينالين الناجم عن الخوف مجزٍ".
د.ب.
ألفريد هيتشكوك.. 120 عاما على ولادة ملك أفلام الرعب
رغم مرور حوالي 40 عاما على وفاته، إلاّ أن اسم المخرج ألفريد هيتشكوك ما يزال يتردد بقوة وباحترام في عالم السينما. واستطاع هيتشكوك أن يخلد اسمه بأفلام تميزت بأسلوب سينمائي مذهل ومزيج غير عادي من التشويق والفكاهة.
صورة من: picture-alliance/dpa/AP Photo
أستاذ في الاعتداد بالنفس
ولد ألفريد هيتشكوك في (13آب/أغسطس 1899) في العاصمة البريطانية لندن. ورغم مرور 40 على وفاته إلاّ أن هذا المخرج المميز ما يزال يحظى بتقدير كبير حتى اليوم بفضل أفلامه. فضلاً عن اعتداده بنفسه، فقبيل انطلاق عمليات التصوير يُحب ألفريد هيتشكوك تصوير نفسه إلى جانب النجوم، كما توضح هذه الصورة مع الممثلة مارلين ديتريش سنة 1950.
صورة من: 1950 Warner Brothers/TASCHEN/BFI National Archive
إصدارات متواصلة عنه
من بين أكثر الدلائل الواضحة على استمرار شعبية ألفريد هيتشكوك في الوقت الحالي، هو الكم الهائل من المنشورات عنه والتي ما تزال مستمرة في الصدور، ومن بينها "ألفريد هيتشكوك- الأفلام الكاملة". ويتم نشر كتب ألفريد هيتشكوك في جميع أنحاء العالم وبلغات مختلفة.
صورة من: TASCHEN
المخرج الشاب
كان هيتشكوك أكثر من مخرج لأفلام شهيرة مثل "سايكو". وما لا يُعرف كثيراً عن هيتشكوك هو أنه أخرج أفلاماً في عصر السينما الصامتة، والتي اختفى البعض منها. ففي 1926 أشرف ألفريد هيتشكوك على إخراج الفيلم الألماني البريطاني المُشترك "بيرغ أدلر". ويمكن رؤية هيتشكوك في مقدمة الصورة وعلى يمينه زوجته المستقبلية ألما ريفيل.
صورة من: 1926 Gainsborough/TASCHEN/BFI National Archive
باكورة تحفه الفنية
في ثلاثينيات القرن الماضي، نجح المخرج الشاب ألفريد هيتشكوك في إخراج باكورة تحفه الفنية "الدرجات الـ 39"، والتي يمكن مشاهدتها أيضاً بمناسبة مرور 120 عاما على ولادته. ويسلط فيلم "الدرجات الـ 39" الضوء على عالم التجسس والجريمة. وركز هيتشكوك في هذا الفيلم على خلق أسلوب سينمائي مذهل ومزيج غير عادي من التشويق والفكاهة.
صورة من: 1935 Gaumont British Pictures/TASCHEN/BFI National Archiv
هيتشكوك والنساء
من بين السمات المميزة في أعمال ألفريد هيتشكوك السينمائية هي اختيار الممثلات. فمن جهة، كان لدى هيتشكوك وفي وقت مبكر للغاية حس مميز بالممثلة الصحيحة، والتي تناسب دور الفيلم بشكل صحيح. ومن جهة أخرى، أصبح مخرجاً بارعاً خصوصاً لممثلات شقراوات على غرار جريس كيلي (الصورة)، والتي تعد واحدة من الممثلات المُفضلات لهيتشكوك.
صورة من: 1954 Warner Brothers/TASCHEN/BFI National Archive
مخرج مرتاح
رغم أن الكثير من أفلام ألفريد هيتشكوك كئيبة ومخيفة في نفس الآن، إلاّ أن هيتشكوك يكون مرتاحا ومرحاً أثناء التصوير، لاسيما عندما تكون الكاميرا مُوجهة إليه. هنا (الصورة) يمكن رؤية هيتشكوك مع الممثلة كيم نوفاك، وهو يصور فيلمه "الدوار" 1958، والذي يُعد حسب النقاد من بين أحسن 10 أفلام على الإطلاق.
صورة من: 1958 Universal/TASCHEN/Herbert Klemens/Filmbild Fundus Robert Fischer
الفيلم الكلاسيكي: الطيور
لحسن الحظ، يمكن اليوم مشاهدة أغلب أفلام ألفريد هيتشكوك على أقراص "دي في دي" و "بلو راي". فضلاً عن منصات البث الحي. ويوجد عدد قليل من المخرجين، الذين يتواجدون بقوة في عصر الوسائط الرقمية مثل هيتشكوك. أما في حال عدم القدرة على مشاهدة بعض أفلام هيتشكوك الكلاسيكية مثل "الطيور" المنتج في عام 1963، فيمكن تعويض ذلك بالبحث عن عدة كتب بخصوص أفلام هيتشكوك.
صورة من: TASCHEN
لا شيء يدعو للضحك؟
ويمكن معرفة روح الدعابة ايضا، التي كانت يتمتع بها ألفريد هيتشكوك أثناء تصوير أفلامه. ورغم أن هيتشكوك كان معروفا بالإثارة والتشويق في أفلامه، إلا أنه حافظ على فكاهته حتى في سن الشيخوخة. وفي الصورة يستمتع هذا المخرج المؤثر مع بعض الممثلين في تصوير فيلمه الأخير "فاميلين غراب" من عام 1976.
صورة من: 1976 Universal/TASCHEN/Herbert Klemens/Filmbild Fundus Robert Fischer
فن رفيع
ما تزال الأفلام والصور، التي تم إعدادها وتسجيلها بالإضافة إلى الأسلوب المُتبع، شاهدة إلى اليوم على براعة المخرج ألفريد هيتشكوك. وهنا صورة من فيلم "سايكو" لكل من الممثلة جانيت لي والممثل جون جافيت. وقد أخذت هذه الصورة من كتاب "ألفريد هيتشكوك- الأفلام الكاملة"، والذي يتوفر بعد لغات. إعداد: يوخن كورتين/ ر.م