أضحى بايرن ميونيخ مهدداً بالخروج بصفر لقب هذا الموسم، فقد أقصي من دوري الأبطال على يد مانشستر سيتي، ثم في كأس ألمانيا على يد فرايبورغ، وأخيراً خسر صدارة الدوري لصالح غريمه التقليدي بوروسيا دورتموند.

غير أن خسارة الفريق البافاري للقب البوندسليغا قد يكون في صالح هذا الدوري. الأسباب متعددة حسب صحيفة سبورت بيلد، منها أن الدوري الألماني دخل في حالة من الملل بعدما حقق بايرن اللقب لعشر مرات على التوالي، وثانيا في صالح هذا الفريق بدوره حتى يقيم مساره ويعيد تجديد نفسه.

وفعلاً، لم يعد الدوري الألماني يثير المتابعين خارج ألمانيا وحتى داخلها، باستثناء الصراع على المراكز المؤدية إلى المسابقات الأوروبية، أو صراع الفرق في آخر السلم للهرب من الهبوط، وأحياناً بعد الديربيات أو كلاسيكو الدوري بين بايرن ودورتموند، غير ذلك دخل الدوري في حالة من الرتابة.

ولم تبق سوى خمس جولات على نهاية الدوري. وإذا حقق بوروسيا دورتموند الفوز فيها كلها، سيكون البطل دون انتظار نتائج بايرن الذي لم يعد يملك مصيره بيده. وتظهر المباريات القادمة لبوروسيا دورتموند في المتناول، وأقواها هي مواجهة ماينز 05 في الجولة الأخيرة على ميدان دورتموند.

وآخر مرة استطاع فريق انتزاع اللقب من النادي البافاري كانت عام 2012 ولم يكن سوى دورتموند الذي حقق خلال ذلك العام لقب الدوري للمرة الثانية تواليا، بينما كان آخر نادي خارج هذا الثنائي يحقق اللقب هو فولفسبورغ عام 2009.

ومقارنة مع الدوريات الأوروبية، فالدوري الألماني هو الوحيد الذي شهد تتويج نادٍ معين عشر مرات على التوالي في العقد الأخير، بينما يعد الدوري الوحيد بين الدوريات الكبرى الذي شهد كل هذا التتويج المتتالي لنادٍ واحد.

ويلقي الكثير من مشجعي النادي البافاري بالمسؤولية على إدارة الفريق التي أقالت المدرب السابق يوليان ناغلسمان قبل أسابيع وعينت توماس توخيل محله، رغم أن النادي حينها كان يؤدي بشكل قوي في دوري الأبطال، عندما أقصى برشلونة وباريس سان جيرمان، كما كان يتصدر الدوري الألماني ويملك كذلك كل حظوظه في كأس ألمانيا.

ومنذ تولي توخيل المسؤولية، انهزم النادي في ثلاث مباريات، آخرها أمام ماينز 05، وتعادل في اثنين، وفاز في مثلهما. ويرى مراقبون كثر أن توقيت تعيين مدرب تشيلسي السابق لم يكن مناسباً على الإطلاق.

إ.ع