تشير العديد من الدراسات إلى فوائد التفاح، وكثيرا ما نسمع أن تناول تفاحة في اليوم تبعدك عن الطبيب. ربما يعتقد البعض أن فوائد التفاح على الصحة أمر مبالغ به، فهل تستحق ثمرة التفاح هذه المكانة المميزة بين الخضروات والفواكه؟
إعلان
يعد التفاح من الفواكه المفضلة لدى الألمان، وهذا بالطبع لا يعود لطعمه اللذيذ فحسب، بل أيضا لفوائده الصحية، فالتفاح يحتوي على الكثير من المواد التي تجعله مميزا عن بقية الفواكه والخضروات. فقد أثبتت الكثير من التجارب أن التفاح يحمي الخلايا المناعية في الدم من السموم الموجودة في البيئة المحيطة.
ربما يعتقد البعض أن التأثير الفعال للتفاح في حماية الخلايا المناعية من السموم أمر مبالغ به، لكن الاختبار الذي قام به خبير التغذية البروفسور بينهارد فاتسل أكد أن للتفاح تأثير في حماية الخلايا المناعة في الدم. إذ أجرى البروفسور فاتسل اختبارا على ستة أشخاص وبأعمار مختلفة، وذلك بعزل خلاياهم المناعية وتحفيزها بمحلول يحاكي هجوما قويا لسموم البيئة، ما أدى إلى تلف الخلايا بشكل ملحوظ أثناء المعالجة، وأصبح شكلها شبيها بالمذنبات.
فواكه لتخفيف الوزن والمحافظة على الحيوية
من المعروف أن تناول الفواكه مفيد للصحة، ولكن هناك أنواع من الفواكه لها مفعول مذهل بالنسبة لأولئك الذين يعانون من زيادة في الدهون ويرغبون بتخفيف وزنهم مع المحافظة على طاقة الجسم وحيويته. جولة مصورة للتعرف على هذه الفواكه!
صورة من: picture-alliance/dpa
التوت
لا يتميز التوت بطعمه الللذيذ فحسب، بل هو صحي جداً، إذ يحتوي على نسبة عالية من الألياف. كما يساعد التوت على موازنة نسبة الصوديوم في الجسم، وذلك له دور مهم في منع احتباس السوائل في الجسم، فضلاً عن أن التوت يحتوي على مادة "الأنثوسيانين" والتي تساهم في معالجة السكر والدهون بالجسم، ما يجعله مفيداً لأولئك الذين يرغبون بتخفيف وزنهم.
صورة من: Colourbox/Moskalev
البطيخ
يحتوي البطيخ على نسبة عالية من الماء تصل إلى أكثر من 90 في المائة، ما يجعل تناوله مفيداً لأولئك الذين يرغبون بتخفيف وزنهم. كثرة الماء داخله تجعلنا نشعر بالشبع، فضلاً عن دوره في تنقية الجسم من السموم. كما أن سعراته الحرارية منخفضة جداً، إضافة إلى كونه غنياً بفيتاميني "ج" و "ب" والبوتاسيوم والليكوبين، وهو عنصر يقي من السرطان. الحصول على أكبر قدر ممكن من فوائد البطيخ يكون بعدم تناوله مع أطعمة أخرى.
صورة من: Fotolia/soup studio
الليمون
الليمون من أفضل أنواع الحمضيات المساعدة على تخفيض الوزن، فهو يعزز عملية إذابة الدهون الزائدة في الجسم. كما يمكن تناول الليمون عند الشعور بحرقة في المعدة، فالليمون له تأثير قلوي على المعدة. ولذا يُنصح بشرب الليمون مع الماء صباحاً قبل تناول الفطور ولدى تناول وجبات دسمة أيضاً.
صورة من: picture alliance/David Ebener
جريب فروت
الجريب فروت من الحمضيات المفيدة جداً لتخفيف الوزن، فهو غني بالإنزيمات التي تساعد على حرق الدهون في الجسم. كما أنه يمنع احتباس السوائل في الجسم لخلوه من الصوديوم.
صورة من: imago/blickwinkel
التفاح
ربما يكون التفاح من الفواكه غير الجذابة للبعض، ولكن للتفاح فوائد جعلت تناوله مرة في اليوم "تقي من زيارة الطبيب دوماً". ومن بين هذه الفوائد قدرته على تخفيف الوزن، فوفقاً لدراسة قام بها علماء أمريكيون، تبين أن حمض "يوروسوليك" الموجود في قشر التفاح يساعد على حرق الدهون بسرعة، فضلاً عن أن التفاح يحتوي على كمية كبيرة من الألياف التي تساعد في عملية الهضم.
صورة من: Fotolia/Kurhan
الكمثرى
تحتوي الكمثرى على اثنين من مضادات الأكسدة المهمة لتخفيف الوزن، وهما "كاتشين" و"فلافونيدات"، التي تمنع احتباس السوائل في الجسم، فضلاً عن دورها في تنقية الجسم من المواد الضارة والتخلص من الدهون. ومن يرغب بفقدان بضعة كليوغرامات من وزنه، ينصحه خبراء التغذية بتناول الكمثرى مساءا ً لمدة أسبوع كامل، إلى جانب اتباع نظام غذائي متوازن خلال اليوم.
صورة من: Colourbox
البابايا
تعد البابايا من الفواكه الاستوائية اللذية للغاية وتحتوي على كميات عالية من الألياف والماء ونسبة منخفضة جداً من السعرات الحرارية . وتساعد البابايا على هضم البروتينات بشكل صحيح. لذا ينصح خبراء التغذية بتناولها صباحاً. كما أن لبذرو البابايا دور مهم في القضاء على الطفيليات المعوية التي تحفز الشهية، ناهيك عن أن البابايا غنية بالفيتامينات المفيدة للجسم.
صورة من: picture-alliance/dpa
7 صورة1 | 7
لكن نتائج التجربة جاءت مدهشة بعد أن قام المختبرون الستة بتناول كيلوغراما من التفاح قبل أن يتم تحفيز الخلايا ثانية. فوفقا لنتائج التجربة فإن الخلايا لم تعد تظهر بشكل مذنبات بل أصبحت مستديرة وسليمة. وهو ما أكده البروفسور فاتسل لقناةDW عربية في مقابلة له في برنامج صحتك بين يديك وأضاف بالقول "من المدهش أن تستطيع كمية لا بأس بها من التفاح خلال وقت قصير أن تُحدث هذا التغير الملموس في شكل الخلايا".
لاشك أن الأنسجة النباتية الثانوية الموجودة في التفاح لها دور كبير في ذلك أيضا، فهذه الأنسجة تقود بدور مضادة الأكسدة التي توجد بدورها بكثرة في أنواع متنوعة من الفواكه والخضار. ما يعني أنه ليس من الضروري تناول كميات كبيرة من التفاح دفعة واحدة للوصول إلى مفعولها. فالخبراء ينصحون بخمس وجبات من الفواكه والخضار يومياً من أجل حماية الخلايا.