لماذا يكذب بعض الأطفال أكثر من البعض الأخر؟ .. دراسة تجيب!
٧ يوليو ٢٠٢٤
”الجميع يكذب. بعضهم أكثر والبعض الآخر أقل"، هذا ما توصلت له دراسة حديثة عن الأسباب التي تدفع الأطفال للكذب. فما علاقة طريقة تربية الأطفال والبيئة التي ينشأون فيها بدرجة تفضيلهم للصدق أو الكذب؟
إعلان
هل تخيلت أن بتجربة بسيطة يمكنك كشف ما إن كان طفلك يميل إلى الكذب أم لا؟ .. هذا ما قام به علماء اقتصاد من ثلاث جامعات، فورتسبورغ وبون الألمانيتين وأكسفورد البريطانية، في دراسة طويلة المدى عن العوامل التي تدفع الأطفال والمراهقين إلى تفضيل الصدق أو الكذب وإلى أي مدى يمكن أن تتغير هذه التفضيلات.
طلب الباحثون من الأطفال المشاركين في الدراسة، وفقًا لمقال منشور علي موقع جامعة فورتسبورغ، رمي حجر نرد والتنبؤ بالرقم الذي سيظهر قبل رميه، ووعد الباحثون الأطفال بالحصول على مكافأة مالية إذا تطابق التوقع والنتيجة.
لم يكن الأطفال مراقبين أثناء رمي النرد حتى يكونوا متأكدين من عدم اكتشاف كذبهمإن قرروا اللجوء له. ويشرح الباحث المشارك في الدراسة يوهانس أبيلر: "إذا قال الجميع الحقيقة، فإن حوالي سدس المشاركين أو حوالي 16.7 بالمئة منهم يقدمون تنبؤًا دقيقًا. ولكن في الواقع، ادعى أكثر من 60 بالمئة منهم أن التنبؤ ونتيجة النرد متطابقان. وهذا بدوره يعني أن نسبة كبيرة من الأطفال لا بد أنهم كذبوا".
وللنظر بشكل أعمق وأكثر دقة إلى الخلفية الاجتماعية والاقتصادية التي يأتي منها الأطفال، وفقًا للدراسة المنشورة في دورية Economic المتخصصة بالأبحاث العلمية، شارك في الدراسة أكثر من 700 أسرة حيث قدموا معلومات عن دخلهم ومستوى تعليمهم وما إذا كان الوالدين يعيشان معًا والأسلوب المتبع لتربية أطفالهم.
ثم تمت لاحقًا دعوة 212 طفلًا من الأسر المحرومة اجتماعيًا أو تعليميًا، أي الأسر ذات الدخل المنخفض أو التي لا يحمل أي من الوالدين فيها شهادة تؤهلهم للدراسة الجامعية أو التي يكون الوالدين فيها منفصلين، للمشاركة في برنامج للتوجيه.
صحتك بين يديك - كيف نحافظ على صحة أطفالنا
26:05
ويوضح الباحث أرمين فالك أن برنامج التوجيه هو برنامج إرشادي يقضي خلاله مرشدون متطوعون فترة ما بعد الظهيرة من كل أسبوع مع الأطفال على مدار عام تقريباً بهدف ”توسيع آفاق الطفل وتوفير بيئة دافئة ومليئة بالثقة"، وفقًا لموقع Phys العلمي.
وبعد أربع سنوات، استكمل الباحثون الدراسة لتحديد ما إن كان هناك تغيير طويل الأمد ودائم في السلوك. ووجد الباحثون أن الأطفال الذين شاركوا في برنامج التوجيه ”كانوا أكثر صدقًا بشكل عام" مقارنة بالأطفال الأخرين الذين لم يشاركوا في البرنامج.
وتوصل الباحثون في النهاية إلى أن الأطفال الأكثر صدقًا إما أنهم ”من الأسر الأكثر ثراءً.. أو الذين يتمتعون بأسلوب تربية أكثر دفئًاودرجة أعلى من الثقة في بيئتهم الأسرية".
د.ب.
قساوة حياة الأطفال عبر العالم.. صور توجتها يونيسف ألمانيا
صور من جلّ أنحاء العالم تركز على الواقع المؤلم لعدد من الأطفال، خصوصاً في مناطق النزاعات والحروب، وكذلك المناطق التي يهددها الفقر والتغيّر المناخي، هذا العام ركزت منظمة اليونيسف في ألمانيا على الحرب في أوكرانيا.
صورة من: Supratim Bhattacharjee
أطفال أوكرانيا.. وسط الحرب القاتمة
هذه الصورة المتميزة للمصور البولندي باتريك ياراش ترصد الصغيرة ألينا، ذات الخمس أعوام، وهي تجول على دراجتها وسط أقرانها، فازت بالجائزة الأولى. تخطف الصورة بريق لحظة لعب في أحد المروج بالقسم الشمالي الغربي لأوكرانيا، حيث يتحدى الأطفال كآبة الحرب الدائرة ولو لفترة قصيرة. الليلة السابقة لالتقاط الصورة شهدت هجوماً بطائرة دون طيار، ما أدى لاشتعال النيران في خزان للنفط بالجوار، حيث تتصاعد الأدخنة منه.
صورة من: Patryk Jaracz
المصوّر المتوج بالجائزة الأولى
"نرى الشجاعة. والبؤس. نرى الأطفال كضحايا للعنف البنيوي، الفقر، ونقص الحقوق. نرى صوراً تؤلم قلوبنا"، هكذا قالت اليونيسف عن الصورة المتوجة بالمركز الأول لعام 2023. في الصورة نرى السيدة إلكه بودينبيندر، راعية اليونيسف في ألمانيا (وهي زوجة الرئيس الألماني، فرانك-فالتر شتاينماير) والمصور البولندي، باتريك ياراش، الذي فاز بالجائزة الأولى.
صورة من: Christian Ditsch/IMAGO
أطفال المناجم في أفغانستان
نجح أوليفر ويكن في الفوز بالمرتبة الثانية عبر توثيقه المُعبّر لحياة الصبية العاملين في مناجم الفحم بمنطقة شيناراك الجبلية، شمال العاصمة كابول. الغازات الخطيرة منتشرة، الجو مُثقل بالأبخرة، والأرض تهدّد حياتهم. لكن هؤلاء الأولاد، الذين لا يتعدون العقد الأول من العمر، يعملون بأجور زهيدة. ليست الظاهرة جديدة على أفغانستان. ومع ذلك، صار الأطفال الصغار يؤمنون لقمة العيش بشكل متزايد عقب صعود طالبان.
صورة من: Oliver Weiken
روسيا.. أجيال الإيفينيكي الجديدة
حصدت ناتاليا سابرونوفا، من أصل روسي، المركز الثالث، عبر رصدها أوجه الطفولة المتغيرة وسط السكان الأصليين لشعب الإيفينكي، الذي يعيش في مناطق التندرا وغابات ياقوتيا، شمال شرق سيبيريا، حيث كانت هذه المجتمعات تحيا ذات يوم في عزلة مع قطعانها من حيوانات الرنة، لتشهد توافد منقبين عن الذهب والألماس، وعمال قطع أشجار الغابات، وحتى المبشرين، ما أدى إلى تغيير ملامح ثقافتهم الشامانية العريقة.
صورة من: Natalya Saprunova
ألمانيا: أخت يوهانس ذات الأرجل الأربع
مُنِح المصور الألماني ميخائيل لووا تنويهاً شرفياً. يعيش في ألمانيا حوالي 35,000 طفل وشاب يصارعون مرض السكري من النوع الأول، ويُجبرون على متابعة مستوى السكر في دمائهم بصفة دائمة. يوهانس هو أحد هؤلاء الأفراد، ولحسن حظه، يمتلك إنيا، وهي كلبة من فصيلة اللابرادور، لديها القدرة على استشعار التغيرات الحادة في سكر الدم الخاص بمرضى السكر، وتم تدريبها كذلك على ضرب جرس بمخلبها لإعلام والديه عند الضرورة.
صورة من: Michael Löwa
أطفال خائفون في أمريكا
أجرى المصور روبن هاموند، نيوزيلندي الأصل، جلسات تصوير لعدد من الشبان في خمس ولايات أمريكية. يفضي كولين، 11 عاما من ولاية جورجيا، بحديث عن حياته وصحته النفسية وما يثير قلقه قائلاً: "كنت أشعر بالاطمئنان في المدرسة سابقًا، لكن منذ أن بدأت تتردد أنباء عن حوادث إطلاق النار في المدارس القريبة منا، أخافني ذلك كثيراً، وأصبح شعوري بالأمان داخل المدرسة أقل مما كان عليه سابقاً."
صورة من: Robin Hammond
جزر في سيراليون يبتلعها البحر
سافر المصور البريطاني تومي ترينشارد إلى سيراليون في إفريقيا الغربية ليُظهر كيف يؤثر تغير المناخ على السكان، ومنهم ندول كمارا، ثماني سنوات. في جزيرة نيانغاي التابعة لهذا البلد، نرى هنا الصبي يُحدق في البحر، انطلاقاً من كوخ تدخين الأسماك الذي تملكه عائلته، بينما المد العالي يداعب جدرانه على جزيرة نيانغاي، أمواج البحر تقترب أكثر من السكان، وكلما شيد السكان منزلا جديدا ضربته أمواج البحر.
صورة من: Tommy Trenchard
العطش يهدّد البنغال في الهند
في بوروليا، ولاية غرب البنغال، استطاع سوبراتيم بهاتشارجي أن يلتقط صورة لفتاة صغيرة تجمع ماء الشرب بعد أن قامت بحفر أسر نهر كانغساباتي. تواجه المنطقة أزمة مائية حادة تدفع السكان إلى اتخاذ تدابير غير مسبوقة. فمنهم من يضطر للمشي مسافات طويلة للبحث عن الماء، في حين يضطر آخرون لاستخدام أسرّة الأنهار المحفورة كآبار، بسبب تعطل بعض الآبار الموجودة في القرى أو تلوثها بالمياه القذرة.