فصل الربيع هو وقت انتشار حبوب اللقاح٬ وبالنسبة للعديد من الأشخاص الذين يعانون من مرض الربو يعني ذلك بداية لمعاناتهم السنوية. فما هو النظام الغذائي الذي ينصح به الأطباء لتقليل أعراض مرض الربو أو حتى منع ظهورها؟
ويعاني حوالي ثمانية ملايين من الألمان من هذا المرض المزمن الذي يؤدي إلى تهيج الجهاز التنفسي. وعادة ما يمكن علاج الربو بشكل جيد عن طريق الأدوية، لكن هناك نظام غذائي مناسب يمكن أن يساعد أيضاً المتضررين ويخفف عنهم عناء المرض ويساعدهم على عيش حياة تتميز بالنشاط والفعالية، بحسب ما ورد في مقال نشره موقع "هايل براكسيس نيت" الألماني المهتم بالشؤون الصحية.
المقال الذي أصدرته "اللجنة الطبية الأمريكية للطب المسؤول" يلخص الحالة الراهنة للأبحاث حول الروابط بين النظام الغذائي ومرض الربو. فقد خلصت الأبحاث إلى أن اتباع نظام غذائي نباتي غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبقوليات والقليل من الحليب والمنتجات الحيوانية الأخرى يمكن أن يقلل من احتمال الإصابة بالربو لدى الأطفال والبالغين على حد سواء، حسب ما ذكره موقع "سلوت".
أما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الربو، فاتباع هذا النظام الغذائي يحسن وظيفة الرئة وبالتالي تقليل استخدام الأدوية المستعملة لعلاج الربو.
الأبحاث بينت كذلك أن الأطفال الذين يستهلكون الكثير من منتجات الحليب أكثر عرضة للإصابة بالربو من أولئك الذين يستهلكون القليل من هذه المنتجات. ووفقاً للبيانات فإن التناول المفرط للدهون والدهون المشبعة والاستغناء عن منتجات غنية بالألياف يعزز التهاب الجهاز التنفسي وتدهور وظيفة الرئة.
وتوصي "اللجنة الطبية الأمريكية للطب المسؤول" بالإكثار من تناول الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والحد من استهلاك الحليب والمنتجات الحيوانية الأخرى، فالنظام الغذائي الذي يركز على النباتات له تأثير مضاد للالتهابات ويؤثر بشكل إيجابي على الجهاز المناعي ومن المرجح أن يكون لمختلف المغذيات النباتية تأثير وقائي في التغلب على مرض الربو المزمن.
ع.اع. /ع.ش
المكيفات الهوائية: هل يمكن أن تُصيبنا بالمرض؟
لمكيفات التبريد مخاطر على الصحة، فهواءها البارد جاف يجفف الأغشية المخاطية بسهولة، ما يسهل دخول الفيروسات والبكتريا على الجسم سريعا، إضافة إلى تأثيرها على الدورة الدموية. جولة مصورة تعرفنا بأضرار المكيفات الهوائية.
المكيفات الهوائية هي الحل الأمثل
كثيرون لا يستطيعون العمل عندما يكون الطقس حارا والعرق يتدفق، ليكون جهاز التكييف هو الحل الأمثل لمشكلة الحرّ. إذ يخفض درجة الحرارة ويساعد على استعادة الطاقة، إلا أن لذلك عواقبه.
تكييف الهواء... متى يكون صحيا؟
تشغيل المكيف بشكل غير صحيح هو أحد أسباب الإصابة بالأمراض. وللوقاية من ذلك ينبغي أن لا يتجاوز الفرق بين درجة الحرارة الخارجية والداخلية من 6 إلى 8 درجات.
صورة من: Fotolia/bzyxx
تأثير على الدورة الدموية
يضر الحرّ الشديد في الخارج والبرد في الداخل بالدورة الدموية، كما أن التكييف المستمر يعيق تكيف الجسم مع الفصل الذي نعيشه. وبالانتقال فجأة من مكان بارد إلى مكان حار، يعرق الجسم ويخسر الكثير من الأملاح، كما أن ضغط الدم يبقى منخفضا رغم أن القلب ينبض بقوة. وإذا لم تكن درجات الحرارة متباينة كثيرا فإن الجسم لا يعرق كثيرا ولا يفقد أملاحا كثيرة، ويبقى ضغط الدم مستقرا.
صورة من: Fotolia/Jürgen Fälchle
احتمال الإصابة بنزلة برد
كلما كان جو الغرفة باردا، كلما ازداد جفاف الهواء فيها، لأن الهواء البارد يمتص ماء أقل، عكس الهواء الحار. لذلك تجف الأغشية المخاطية بشكل أسرع في مكان مكيف وتخترق الفيروسات والبكتيريا بسهولة أكبر الجسم، والنتيجة تكون الإصابة بالبرد.
صورة من: picture alliance/Bodo Marks
الاحتياط من مكيفات الطائرة
في الطائرات خطر الإصابة بالبرد يكون أكبر، وذلك بسبب قرب المسافرين من بعضهم البعض، إضافة إلى الهواء الجاف المنتشر من أجهزة التكييف، وبالرغم من أن الهواء في الطائرة يتم تصفيته 30 مرة في الساعة، إلا أن على المسافر أن يحمي نفسه من نزلة البرد بطريقته الخاصة.
صورة من: Pavel Losevsky/Fotolia
مصدر للجراثيم
يتراكم في مصفاة جهاز تكييف الهواء الأوساخ وحبوب الطلع والفطرية وكائنات دقيقة أخرى. ويساعد الماء المكثَف في المكيف والحرارة على تكاثر الجراثيم بسرعة، وإذا لم يُنظف المكيف باستمرار فإن هذه الجراثيم تنتشر في الهواء.
صورة من: MPI - Polymerforschung
للوقاية من الربو
من الأفضل تنظيف مكيفات الهواء سواء في السيارة أو الحافلة أو مراكز التسوق، إذ يصاب الكثيرون بالسعال عند تشغيل مكيف الهواء في السيارة، ويرجع سبب ذلك غالبا إلى عدم تنظيف المكيف لمدة طويلة، ما قد يؤدي غلى الإصابة بمرض الحساسية أو الربو. لذا يعتبر تنظيف المكيف ضرورة لابد منها، ويكفي القيام به جيدا مرة واحدة سنويا.