لمواجهة الغلاء.. تذكرة تنقل منخفضة طوال الصيف في ألمانيا
٢٥ أبريل ٢٠٢٢
يمكن للسكان في ألمانيا الاستفادة مؤقتاً من تذاكر نقل منخفضة للغاية تقل بما قد يصل إلى 80 في المئة عن أسعار التذاكر العادية. حلّ لجأت إليه الحكومة الألمانية لتقليل تداعيات غلاء الأسعار.
إعلان
سيصبح التنقل داخل المدن الألمانية وفيما بينها أرخص من ذي قبل خلال أشهر الصيف المقبل لفترة لن تتجاوز ثلاثة أشهر، عندما تبدأ الولايات الألمانية بطرح تذاكر شهرية بسعر منخفض على نحو تاريخي يبلغ تسعة يورو.
وسوف تغطي هذه التذكرة الشهرية الحافلات والقطارات والترام ومترو الأنفاق في كل مناطق ألمانيا وسوف يصلح العمل بها طوال أشهر الصيف الثلاثة من يونيو/ حزيران إلى أغسطس/ آب.
وتبلغ كلفة الاشتراكات الشهرية المشابهة ما بين 65 يوور إلى 265 يورو أو حتى أكثر، وتكون محصورة على منطقة معينة من مدينة أو عدة مدن قريبة، ما يجعل السعر الجديد أقل بكثير من السعر الموجود في السوق خلال الأيام العادية.
ويأتي هذا الإجراء ضمن حزمة إجراءات لتخفيف تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا، إذ ارتفعت أسعار الوقود والمواد الغذائية الأساسية. وأعلنت الحكومة الفدرالية سابقا عن دعم للسكان العاملين بمبلغ 300 يورو.
وتشمل هذه الخطة التنقل داخل المدن وكذلك التنقل بين المدن والبلدات على الصعيد الوطني وذلك عبر القطارات المحلية أو الإقليمية، ولكن التنقل ما بين المدن بقطارات أي.سي.إيه فائقة السرعة وغيرها من القطارات ذات المسافات البعيدة لايزال سوف يتطلب تذكرة منفصلة.
ويقول المسؤولون إن التذكرة صالحة في مختلف أنحاء البلاد، ما يعني أن أي شخص يشتري التذكرة في برلين، مثلا، يمكن استخدامها في الحافلات والقطارات في هامبورغ أو ميونيخ أو غيرهما من المدن.
وفيما يقول المسؤولون إنها تجربة تحدث لمرة واحدة، تسعى ألمانيا لخفض كل من تكلفة التنقل في ظل أسعار الوقود المرتفعة والتضخم الكبير، وأيضا جعل رحلات المدن أكثر جاذبية للسياح وخفض عدد السيارات في المدن المكتظة.
وبعيدا عن موجة الغلاء الحالية، تشهد ألمانيا منذ مدة مطالب بخفض أسعار الاشتراكات في وسائل النقل العمومية أو حتى إلغاؤها لدفع الناس لاستخدام أكبر لهذه الوسائل مقابل تقليل استخدام السيارات الخاصة.
وتتيح هذه التذاكر عددا من الإيجابيات التي كانت توفرها الاشتراكات القديمة، ومن ذلك نقل الأطفال مجانا مع تذاكر مرافقيهم.
وتقول صناعة سكك حديد ألمانيا إنها تريد أيضا استغلال الفرصة لجذب عملاء جدد على أساس دائم بهذه التذكرة، بعد تراجع حاد في عدد الركاب خلال الجائحة.
ويمكن شراء التذكرة الشهرية عبر الإنترنت في هيئة تذكرة رقمية ومن ماكينات التذاكر في محطات النقل العام اعتبارا من منتصف أيار/مايو القادم.
ع.ا/ع.ش ( د ب أ)
في صور.. بهذه الوسائل تؤمن دول العالم محطات قطاراتها
بعد مقتل طفل في الثامنة من عمره جراء دفعه أمام قطار سريع في محطة قطارات فرانكفورت، تحول أمن محطات القطار في ألمانيا إلى موضوع نقاش جاد. كيف تؤمن الدول محطات قطارتها؟ صور عن الإجراءات الأمنية في مختارات من الدول.
صورة من: AFP/B. Mehri
روسيا: جدران سميكة
اجراءات أمنية خاصة تُتبع داخل بعض محطات المترو في مدينتي سانت بطرسبرغ وموسكو، إذ زُودت أرصفة الانتظار بجدران سميكة إضافية تفصل السكة الحديدية، بحيث لا يمكن للركاب رؤيتها ولا الوصول إليها. ولا تُفتح أبواب القطارات و لا هذه الجدران، إلا بتوقف القطار. ويهدف هذا الإجراء الأمني إلى منع المسافرين من السقوط على السكة الحديدية.
صورة من: Imago Images/C. von der Laage
بريطانيا: فحص التذاكر والحواجز العازلة
في بريطانيا لا يمكن الوصول إلى السكة الحديدية في العديد من محطات القطارات سواء المحلية أو قطارات المسافات الطويلة ومحطات المترو، إلا عن طريق تذكرة معينة. وفي بعض المحطات مثل محطة مترو كاناري وورف/ Canary Wharf في لندن، تفصل حواجز كبيرة السكك الحديدية عن الركاب المنتظرين على الرصيف. ولا تفتح هذه الحواجز، إلا بتوقف القطار.
صورة من: picture-alliance/empics/M. Walter
اليابان: المزيد من الحواجز الأمنية
غالباً ما تشهد أرصفة الإنتظار في محطات قطارات اليابان اكتظاظاً خلال ساعات الذروة، غير أن الركاب يصطفون عادة بشكل منظم. ومع ذلك، تسجل البلاد بشكل متكرر حالات انتحار أشخاص يلقون بأنفسهم أمام القطارات. ولهذا السبب، يتم تزويد الأرصفة بالمزيد من حواجز السلامة باستمرار.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Nogi
الصين: أبواب زجاجية عالية
المدخل المؤدي إلى مترو الأنفاق في بكين، شبيه بالمداخل الموجودة في متاجر التسوق الكبرى. وتشهد محطات المترو في الصين اكتظاظاً كبيراً خلال ساعات الذروة. ولهذا السبب تستخدم الصين داخل محطات القطارات، أبواب من الزجاج، مهمتها الفصل بين أرصفة الانتظار و السكك الحديدية.
صورة من: Imago Images/View Stock
تايلاند: حواجز زجاجية
الانضباط والتنظيم، هما أكثر ما يميز حركة الركاب على أرصفة الانتظار داخل القطارات في تايلاند. إذ يصطف الركاب بانتظام إلى جانب السكة الحديدية. ولو حدث تدافع، قد يكون في معظم الأحيان من السياح الأجانب. ومن أجل منع الركاب من السقوط على السكة الحديدية، تستخدم حواجز زجاجية تفصل بينهم بين السكة الحديدية.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Sator
هولندا: الحواجز وأفراد الأمن
تمنع الحواجز الأمنية في هولندا الوصول إلى معظم محطات القطار من دون شريحة إلكترونية خاصة أو تذكرة. وخلال ساعات الذروة، ينتشر أفراد الأمن ذوي السترات الصفراء في محطات القطارات الرئيسية مثل محطة دين هاغ. مهمتهم الأساسية تكمن في منع المسافرين من الوقوف على مقربة من حافة رصيف الانتظار.
صورة من: Imago Images/Hollandse Hoogte/B. van Dam
إسبانيا: اجراءات خاصة بالقطارات السريعة
تتبع اسبانيا إجراءات أمنية وبشكل خاص داخل محطات القطارات السريعة، ومنها النسخة الإسبانية من القطار السريع بين المدن/ AVE. وبسبب الحواجز الأمنية يُسمح فقط لحاملي التذاكر بالوصول إلى أرصفة الانتظار، وذلك بعد توقف القطار بشكل نهائي في مكانه وفتح الأبواب. راهيل كلاين (د. ب. أ)/ إيمان ملوك