كشفت تسريبات إعلامية من اجتماع التحالف المسيحي أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تؤيد مقترح رئيس حزبها أرمين لاشيت الذي ينص على"الإغلاق المرحلي" لمواجهة الموجة الثالثة من وباء كورونا.
إعلان
أعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن تأييدها لمقترح رئيس حزبها المسيحي الديمقراطي، أرمين لاشيت، الداعي إلى فرض إغلاق مرحلي لمواجهة الموجة الثالثة لوباء كورونا.
وكان لاشيت الذي يترأس أيضاً حكومة ولاية شمال الراين فيستفاليا، قد اقترح ما يعرف بـ "إغلاق الجسر" والرامي إلى اجتياز الفترة الحالية لحين إظهار حملة التطعيم تأثيرا أقوى مما هو عليه الآن في مواجهة الجائحة.
وعلمت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) من مشاركين في اجتماع مغلق لقادة التحالف المسيحي، اليوم الأحد (11 أبريل/ نيسان 2021) أن ميركل طالبت في الوقت نفسه بأن يكون جسر القيود قصيرا بقدر الإمكان وأضافت أن هذا هو السبب في ضرورة التعامل بشكل حازم.
وأشارت ميركل إلى أن الهدف يتمثل في الربط بين خطوات الفتح والاختبارات. وكان رئيس الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي، رالف برينكهاوس، أعلن قبل بدء المشاورات أنه سيتم الحديث مع المستشارة حول الخطط الخاصة بوضع قاعدة موحدة على مستوى ألمانيا خاصة بقانون الحماية من العدوى بالإضافة إلى بحث ملف السياسة الخارجية.
وثمة حالة من الترقب الكبير لظهور المرشحين المحتملين للتحالف لمنصب المستشار، وهما لاشيت ورئيس الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، ماركوس زودر، الذي يرأس حكومة ولاية بافاريا، حيث سيتحدث كلاهما عن موضوع " كيف نشكل المستقبل".
احتياط مدني
من جانب آخر اقترح رئيس الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي الشريك بالائتلاف الحاكم في ألمانيا تأسيس احتياطي مدني من أجل مواجهة حالات الأزمات، وذلك بعد معايشة أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد.
وقال رالف برينكهاوس لمجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية في تصريحات نشرتها على منصتها الإلكترونية اليوم الأحد إنه من الضروري أن يكون هناك فريق أزمات دائم يضم الحكومة والولايات. وأضاف أن تحقيق ذلك يستلزم تعديل القانون الأساسي وتوفير "احتياطي مدني مكون من متطوعين، يمكن استدعاؤه ويكون في حالة استعداد للاستعانة به بسرعة ومرونة".
وكان رئيس ديوان المستشارية هليغا براون دعا لمثل هذا الأمر من قبل، وأشار إلى أن الكارثة القادمة لن تكون حالة دفاعية ولا وباء بالضرورة، وفقا لكل التوقعات، وقال: "ربما تكون هجوما سيبرانيا أو كارثة مناخية، ولكن يمكن أن تحدث أسرع مما نعتقد".
ع.غ/ م.س (د ب أ)
جنسيات مختلفة.. تعرّف على أشهر اللقاحات المرخصة عبر العالم
رخصت منظمة الصحة العالمية للقاحين اثنين فقط لأجل الاستخدام الطارئ، إلّا أن هناك عددا من اللقاحات التي تستخدم في دول العالم، ومن بينها ثلاثة في الاتحاد الأوروبي. نتعرف على أبرز سبعة لقاحات.
صورة من: imago images/Jochen Eckel
لقاح بيونتيك/ فايزر
طورته بيونتيك الألمانية مشاركة مع فايزر الأمريكية. تبلغ نسبة فعاليته حسب آخر التجارب السريرية 95 بالمئة. هو أوّل لقاح ضد كورونا ترخص له منظمة الصحة العالمية. يستند إلى تقنية الحمض النووي الريبي (mRNA)، وهو اللقاح الأكثر انتشاراً في العالم الغربي، غير أنه تلقّى انتقادات بسبب صعوبة تخزينه، إذ يحتاج إلى 70 درجة مئوية تحت الصفر للإبقاء على فعاليته.
صورة من: Tom Brenner/REUTERS
موديرنا
ثاني لقاح يرخص له الاتحاد الأوروبي بعد بيونتيك/ فايزر. طورته شركة موديرنا الأمريكية بالتعاون مع معاهد الصحة الوطنية الأمريكية للأمراض المعدية. وصلت فعاليته إلى 95 بالمئة. يعتمد التقنية نفسها تقريبا (mRNA)، لكن شروط تخزينه أقل صرامة ويحتاج 20 درجة تحت الصفر. ورغم ذلك بقيت كميات توزيعه في العالم أقلّ من اللقاح الأول، ما قد يفسر بسعره الذي يبلغ 33 دولارا للجرعة عكس اللقاح الثاني البالغ 20 دولارا.
صورة من: Jens Krick/Flashpic/picture alliance
سبوتنيك V
هو أول لقاح في العالم يعلن مطوروه فعاليته ضد كورونا رغم أنه لم يكن حينها قد اجتاز المرحلة الثالثة. طوّره معهد جماليا الحكومي الروسي، وتصل فعاليته إلى 92 بالمئة حسب الأرقام الروسية لكن مع تردد علمي غربي بسبب قلة المعطيات المنشورة حوله. استوردته عدة دول منها المجر والجزائر وصربيا والإمارات. يتميز بسهولة نقله وثمنه الرخيص (10 دولارات) وهو يستخدم تقنية نواقل الفيروسات الغدية (أو الغدانية).
صورة من: Sergei Bobylev/TASS/dpa/picture alliance
أسترازينيكا/ أكسفورد
اللقاح الثاني الذي ترخصّ له منظمة الصحة العالمية والثالث للاتحاد الأوروبي. أرخص اللقاحات لكنه كذلك أقلها فعالية (70 بالمئة) كما شككت دول كثيرة في فعاليته بخصوص كبار السن وكذلك ضد النسخ المتحورة. طورته شركة أسترازينكا البريطانية-السويدية بالتعاون مع جامعة أكسفورد. استوردته عدة دول بعد مساهمة معهد مصل الهند في إنتاجه. عملية نقله وتخزينه سهلة وهو كذلك يستخدم تقنية الناقل الغدي.
صورة من: Frank Hoermann/Sven Simon/imago images
سينوفارم
طورته شركة سينوفارم المملوكة للدولة الصينية مع معهد بكين للمنتجات الحيوية. طرحته الإمارات أولا قبل أن ترخص له الصين، ثم استوردته عدة دول منها المغرب والأردن ومصر. وصلت نسبة فعاليته حسب مصنعيه إلى 79 بالمئة لكن المعطيات العلمية غير منشورة بالشكل المطلوب. يستخدم تقنية حقن الفيروس المعطل، وأكبر غموض يلفه هو ثمنه، إذ ذكرت عدة تقارير أن الجرعة لا تقل عن 30 دولارا بينما ذكرت أخرى سعرا أقل أو أعلى.
صورة من: Zhang Yuwei/AP/picture alliance
كورونافاك
أنتجته شركة سينوفاك الصينية، لكن الترخيص له داخل الصين أخذ وقتا أطول. نسبة فعاليته مثيرة للجدل إذ أظهرت اختبارات في البرازيل أنها لم تتجاوز 51 بالمئة، غير أن اختبارات أخرى في تركيا التي كانت من أوائل من رخصوا له رفعت الفعالية إلى 91 بالمئة. يستخدم التقنية نفسها للقاح سينوفارم، وتحوم حوله الكثير من الأسئلة بسبب قلة المعطيات، خاصة ثمنه الذي لم ترد معطيات عنه وإن كانت تقارير قد قدرته بعشرة دولارات.
صورة من: Murat Cetinmuhurdar/Presidential Press Office/REUTERS
جونسون آند جونسون
طورته شركة "جونسون آند جونسون" الأمريكية، وبدأت جنوب إفريقيا باستخدامه رغم عدم الترخيص به في الولايات المتحدة أو أوروبا، بعدما تبين لها أنه قادر على مواجهة النسخة المتحورة، عكس ما أظهرته تجارب أولى. تصل نسبة فعاليته عالميا إلى 66 بالمئة عالميا و72 في أمريكا. يمتاز عن غيره أنه من جرعة واحدة، ما يقوّي حظوظه للانتشار أكثر. يستخدم تقنية نواقل الفيروس الغدية، وهو سهل التخزين.
صورة من: Thiago Prudencio/DAX/ZUMA Wire/picture alliance