لمواجهة ضعف الذاكرة.. هذه الأطعمة تعزز من صحة الدماغ
٧ يونيو ٢٠٢٣
أفادت دراسة حديثة أن الأطعمة الغنية بمركبات الفلافانول مثل التفاح والفستق والكاكاو والشاي تعد مثابة سلاح قوي في مواجهة ضعف وفقدان الذاكرة المرتبطان بالتقدم في العمر، كما أنها تساعد في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية.
إعلان
إذا لم يظهر التفاح والفستق والكاكاو والشاي كثيرًا في نظامك الغذائي، ففكر في دمجها في قائمتك اليومية في أسرع وقت.
فبفضل محتوى هذه الأغذية من الفلافانول، فإن تناول هذه الأطعمة يمكن أن يخفف من فقدان الذاكرة المرتبط بالتقدم في العمر، وذلك وفقًا لبحث جديد من جامعة كولومبيا ومستشفى بريغهام للنساء، التابعة لكلية الطب بجامعة هارفارد.
ما هي الفلافانولات؟
تنتمي مركبات الفلافانول إلى عائلة الفلافونويد، وهي مجموعة كبيرة تضم أكثر من 6000 مركب نباتي توجد في الفواكه والخضروات والعديد من الأطعمة النباتية الأخرى.
على وجه التحديد، ستجد مركبات الفلافانول في التفاح والمشمش والفراولة والخوخ والخوخ ومسحوق الكاكاو والشوكولاتة الداكنة والشاي والجوز والفستق والقرفة.
يعتقد العلماء أن مركبات الفلافانول مفيدة في الصحة الإدراكية من خلال دفعها لزيادة نمو الخلايا العصبية والأوعية الدموية في منطقة الحُصين (hippocampus) في الدماغ وهي المنطقة المسؤولة عن التعلم والذاكرة.
توصيات بمعدلات تناول يومية
وتوصي الأكاديمية الأمريكية للتغذية وعلومها باستهلاك 400 إلى 600 ميلليغرام من الفلافونول الغذائي، وهي نصيحة تستند إلى حد كبير إلى أدلة تشير إلى أن الفلافانول يساعد في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية - على سبيل المثال، ضغط الدم ومستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية والجلوكوز، بحسب ما ذكر موقع "ذا غلوب آند ميل".
مع تقدمنا في السن، يتقلص دماغنا ويحدث انخفاض في مستقبلاته للناقلات العصبية، والمواد الكيميائية التي ترسل رسائل من الدماغ إلى أنسجة الجسم الأخرى. يتناقص أيضًا عدد نقاط التشابك العصبي synapses، وهي الأماكن التي تتصل فيها الخلايا العصبية وتتواصل مع بعضها البعض.
تساهم هذه التغييرات المرتبطة بالعمر في حدوث عجز معرفي طفيف في الذاكرة وفي سرعة المعالجة والانتباه والتفكير والتخطيط وحل المشكلات وتعدد المهام.
صحتك بين يديك - الذاكرة - كيف تعمل وسبل تنشيطها
26:06
تحسن في مستوى الذاكرة
نُشرت نتائج التجربة في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences ، والتي أجريت لتحديد ما إذا كانت مركبات الفلافانول تقلل من تدهور الذاكرة المرتبط بالعمر لدى كبار السن الأصحاء، بحسب ما ذكر موقع "ساي تك دايلي".
حددت الدراسة 3562 مشاركًا ، بمتوسط عمر 71 عامًا ، تلقت مجموعة منهم مكمل فلافانول من الكاكاو بواقع 500 ميلليغرام يوميًا وتلقت مجموعة أخرى حبة دواء وهمي لمدة ثلاث سنوات.
في بداية التجربة، أكمل جميع المشاركين مسحًا قيم جودة نظامهم الغذائي المعتاد. كما أجروا سلسلة من الاختبارات المعرفية على شبكة الإنترنت المصممة لاكتشاف فقدان الذاكرة على المدى القصير بسبب الشيخوخة الطبيعية. تم تكرار الاختبارات المعرفية كل عام طوال مدة الدراسة.
أشارت النتائج بشكل عام إلى تحسن درجات الذاكرة بشكل طفيف فقط للمجموعة التي تتناول مكملات الفلافانول. لكن عندما نظر الباحثون في جودة النظام الغذائي، تباينت نتائج الذاكرة.
بعد العام الأول من تناول مكملات الفلافانول، شهد المشاركون الذين حصلوا على درجات منخفضة في جودة النظام الغذائي زيادة في نقاط ذاكرتهم بنسبة 10 في المائة مقارنة بمجموعة الدواء الوهمي و 16 في المائة مقارنة بدرجاتهم المعرفية الأساسية. واستمرت هذه التحسينات، وإن كانت متواضعة، لبقية الدراسة.
تشير هذه النتائج ، التي تعتمد على الدراسات السابقة التي تربط الفلافانول بالشيخوخة الصحية للمخ ، إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض الفلافانول قد يؤدي إلى فقدان الذاكرة المرتبط بالتقدم في العمر. كما أنها تدعم فكرة أنه، مثلما تعتبر بعض العناصر الغذائية حيوية لنمو الدماغ، فإن العناصر الغذائية المحددة تقوي أيضًا المناعة ضد شيخوخة الدماغ.
عماد حسن
هذه الأطعمة تحفز جسمك على حرق الدهون الزائدة
في الوقت الذي تقوم فيه بتمارين رياضية لحرق الدهون في جسمك، فإن عليك أيضاً التركيز على التغذية التي تقربك من هدفك. لكن ما هي الأطعمة التي تزيد من حرق الدهون فعلاً؟ الإجابة في الجولة المصورة التالية.
صورة من: Fotolia/S. Duda
الكينوا
"غذاء خارق"، أقرب وصف لهذه الحبوب المنتمية للفصيلة القطيفية، وذلك بفضل احتوائها على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التسعة وغناها بالمعادن. وتحفز هذه الحبوب المعروفة لدى شعوب "الإنكا" عملية الأيض وتضمن توازناً هرمونياً سليماً. ولا يخفى أن الهرمونات تتمتع بتأثير كبير على عملية حرق الدهون.
صورة من: Colourbox/V. Ratanakorn
الزبادي اليوناني
على الرغم من أن الزبادي اليوناني يحتوي على ما مقداره 10 بالمائة من الدهون، إلا أنه من الدهون النباتية الجيدة. كما يعد من المصادر الغنية جداً بالبروتين، ما يمنحه ميزة تزويد الجسم بالطاقة بشكل أكثر استدامه من الكربوهيدرات. وبهذا فإنه يعمل بشكل غير مباشر على تنظيم مستويات الأنسولين.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/McPHOTOs
اللوز
"تناول اللوز يزيد الوزن"، من الأحكام المسبقة الخاطئة التي عفا عليها الزمن منذ فترة طويلة. فاللوز يمكن أن يساعد جسمك على حرق الدهون، إذ يحتوي على دهون وبروتينات صحية وبالتالي لها تأثير إيجابي على مستوى الأنسولين وشعورنا بالشبع. بالإضافة إلى ذلك يمد اللوز الجسم بالمغنيسيوم، وهو أمر جيد لتجديد العضلات وبالتالي لحرق الدهون.
صورة من: picture-alliance/Arco Images
القرفة
التوابل الشرقية مثل القرفة والهيل والكزبرة تعزز عملية الاستقلاب بشكل كبير. تحتوي القرفة على الكثير من الألياف والمواد الغذائية النباتية التي تساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم. وتحتوي هذه التوابل الشهية على عدد كبير من مضادات الأكسدة وتساعد في تجديد العضلات.
صورة من: picture-alliance/imageBROKER/R. Kerpa
جريب فروت
تكاد هذه الثمار ذات الطعم الحلو المشوب بالمرارة لا تحتوي على أية دهون وسعرات حرارية، لكنها تمنح شعوراً بالشبع بفضل عنصر النارينجين الموجود فيها مما يساهم في تحفيز عملية الهضم. نتيجة لذلك نشعر بالشبع. بالإضافة إلى ذلك، فإن ثمار الجريب فروت لها تأثير إيجابي على مستويات الأنسولين والكوليسترول في الجسم ولها تأثير على تنقية الدم.
صورة من: Colourbox
الشاي الأخضر
هناك عدة أسباب تحتم علينا شرب الشاي الأخضر بانتظام، ومنها المواد المرّة المسماة بـ "الكاتيكين"، التي تعزز حرق الدهون. كما يحفز الكافيين الموجود في الشاي الأخضر عملية الهضم ويتمتع بتأثير تطهيري على الجهاز الهضمي. بالإضافة إلى ذلك، فإن المواد الحرارية الموجودة فيه تعزز من عملية تحويل الطاقة الغذائية إلى حرارة الجسم، ما ينعكس إيجابياً على عملية الأيض وحرق المزيد من السعرات الحرارية.
صورة من: picture alliance/Arco Images
الأفوكادو
كانت ثمرة الأفوكادو تُسمى في الماضي بـ "قنبلة السعرات الحرارية"، لكنها باتت في الوقت الراهن ملكة الأطعمة الصحيّة عن جدارة. لأن هذه الثمار تحتوي، مثل المكسرات واللبن الزبادي، على الأحماض الدهنية الصحية غير المشبعة وعلى الفيتامينات والمعادن والعناصر النزرة ومضادات الأكسدة. وبالتالي تساعد الجسم على تنظيم توازنه الهرموني، وخاصة مستويات الأنسولين.
صورة من: Colourbox
خل التفاح
لا يمكن تناوله بمفرده لطعمه الحامض، لكن جرعة صغيرة منه على الشاي مع العسل لها تأثير كبير للغاية. وكذلك استخدامه في تحضير صلصة السلطة لما فيه من فوائد لتعزيز عملية الهضم. كما أنه يتمتع بتأثير إيجابي على مستوى الأنسولين في الدم ويقلل من الشعور بالجوع سريعاً.
صورة من: Colourbox
الزنجبيل
مادة الراتينج الزيتي "الأولوريسين" الموجود في الزنجبيل من المواد الحاملة للزيوت الأساسية والمنشطة. والسر هنا هو تنظيم درجة حرارة الجسم، إذ ترفع من درجة حرارته وبالتالي تزيد من عملية حرق الدهون. كما أن الزنجبيل يساهم في تعزيز عملية الهضم ويترك شعوراً بالشبع بشكل أسرع ويعزز من عملية الاستقلاب.
صورة من: Colourbox/Tetiana Vitsenko
الفلفل الحار
كما هو الحال في مفعول الشاي الأخضر والزنجبيل، فإن الطعم اللاذع العائد إلى المواد الحرارية تزيد من عملية استهلاك السعرات الحرارية. مركب "كابسيسين" الموجود في الفلفل الحار له التأثير ذاته ويساهم بالتالي في تقليل الوزن، كما أنه يعزز عملية الهضم. لكن ينبغي الحذر هنا من الإفراط في تناوله. فرغم أن كميات معتدلة منه تعود بالنفع على عمل المعدة والأمعاء، إلا أن الإفراط فيه يؤثر سلباً على المعدة.
صورة من: picture-alliance/McPHOTOs
الشوكولاته الداكنة
الشوكولاته الداكنة بمحتوى كاكاو يصل لأكثر من 75 بالمئة تساعد هي الأخرى على حرق الدهون. إذ تحتوي على نسبة عالية من الألياف ونسبة سكر منخفضة نسبياً. كما أنها تحتوي على مضادات الأكسدة. ومع ذلك يجب ألا تأكل قطعة كبيرة منها مرة واحدة، وإنما قطعة صغيرة أو قطعتين بعد الأكل. ع.غ