أعلنت بريطانيا أنها ستقدم أكثر من 1,7 مليار دولار لمساعدة اللاجئين السوريين. يأتي ذلك قبيل عقد مؤتمر دولي للمانحين في لندن، تأمل الأمم المتحدة من خلاله جمع أموالا كافية لتقديم المساعدة لللاجئين السوريين في دول الجوار.
إعلان
تعهدت بريطانيا اليوم الخميس (الرابع من شباط/ فبراير) بتقديم 1,75 مليار دولار إضافية لمساعدة السوريين حتى عام 2020 سعيا إلى بناء قوة دافعة لمؤتمر للمانحين تأمل الامم المتحدة بأن يجمع أكثر من سبعة مليارات دولار للعام الحالي وحده. وبينما تستمر الحرب الاهلية في سوريا التي مضى عليها خمس سنوات ومع توقف محادثات سلام ترعاها الامم المتحدة في جنيف سيحاول مؤتمر لندن، الذي يستمر يوما واحدا، تلبية الحاجات الانسانية الأكثر إلحاحا.
ووجهت وكالات تابعة للأمم المتحدة نداء لجمع 7,73 مليار دولار للتغلب على الكارثة هذا العام إضافة إلى 1.2 مليار دولار أخرى مطلوبة لتمويل خطط قومية لاستيعاب اللاجئين في دول المنطقة. وبالنسبة للدول الأوروبية، فإن تحسين الوضع الإنساني في سوريا والدول المجاورة يعتبر حيويا لتقليل الحوافز للسوريين للسفر إلى أوروبا حيث توجد أزمة ضخمة للاجئين تضع ضغوطا شديدة على دول كثيرة.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وهو يعلن التعهد الجديد "يمكننا أن نقدم الشعور بالأمل المطلوب لإثناء الناس عن التفكير في أنهم ليس لديهم خيار سوى المخاطرة بأرواحهم في رحلة محفوفة بالمخاطر إلى أوروبا".
ودعا الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون إلى عرض قوي للتضامن في المؤتمر الذي سيحضره عشرات من رؤساء الدول والحكومات ووزراء وأيضا منظمات إنسانية عدة. وقال بان في كلمة يوم أمس الاربعاء إن السوريين هم ضحايا عوامل متعددة في آن واحد: في الداخل حيث الحياة متعذرة، ومن جانب مهربي البشر أثناء رحلاتهم، وأيضا المعاملة القاسية لدى وصولهم إلى دول يلتمسون الحماية فيها.
وأضاف بان قائلا في كلمة ألقاها في جامعة كامبردج "أسوار الأسلاك الشائكة ومصادرة الممتلكات والافتراء على أناس يلتمسون الأمان كلها أشياء تستحضر أشباح أزمات سابقة.. من المفترض أننا تعلمنا بالفعل دروسها". وكان يشير إلى إجراءلت تبنتها بعض الدول الأوروبية.
ع.ج/ ش.ع (أ ف ب، د ب أ، رويترز)
محطات الوقود اليونانية أصبحت محطات انتظار للاجئين
بعد قيام مقدونيا بتشديد إغلاق حدودها بوجه اللاجئين، اضطر الآلاف منهم الانتظار على الجانب اليوناني، فاحتشد في محطات الوقود الحدودية طلبا للدفء، فيما أقفلت الحدود في وجههم.
صورة من: DW/D. Cupolo
بطانيات الطوارئ والتي وزعتها مفوضية اللاجئين ساعدت اللاجئين على درء البرودة ودرجات الحرارة المتدنية. أكثر من 4000 ألاف لاجئ دخلوا يوم السبت الماضي البلاد، ما سبب ضغطا كبيرا على القدرات المحدودة المتوفرة في مخيمات اللجوء في أثينا والمناطق المجاورة.
صورة من: DW/D. Cupolo
في الوقت الذي لا تزال فيه أعداد طالبي اللجوء عالية، إلا أن أعداد اللاجئين الداخلين إلى مقدونيا في إنخفاض، بعد قرار المسؤولين المفاجئ بإغلاق الحدود دون سابق إنذار، ما أدى إلى تراكم الكثير منهم على الحدود، كما يقول غيما غيلي من منظمة أطباء بلا حدود.
صورة من: DW/D. Cupolo
في محطة للوقود (إيكو) 20 كيلومترا إلى الجنوب من الحدود المقدونية استجابت منظمة أطباء بلا حدود لنداء الإغاثة، من خلال نصب الخيام وتوزيع المواد الغذائية، و تقديم الخدمات الطبية. ويقول غيلي " الشرطة تحاول السيطرة على تدفق الناس حتى لا يتسبب ذلك في مشاكل بمدينة إدومني الحدودية.
صورة من: DW/D. Cupolo
يضطر اللاجئون إلى الانتظار أكثر من 24 ساعة في محطات الوقود ، للحصول على بعض من الدفء والنوم، مع انخفاض درجات الحرارة تحت الصفر . فيما افترشت بعض العائلات مقطورات الأمتعة تحت حافلات مقفلة كما يقول غيلي. "حيث يسمح سائقي الحافلات للاجئين باستخدامها ليلا لتجنب البرد القارس".
صورة من: DW/D. Cupolo
"بعض الأمهات يسافرن إلى أوروبا بصحبة أطفال حديثي الولادة" كما تقول سيلين جانيه من منظمة إنقاذ الطفل، وتقول "الليلة الماضية، كان لدينا طفل عمره 15 يوما ينام في العراء، وكانت درجة الحرارة ثمانية تحت الصفر".
صورة من: DW/D. Cupolo
أحد اللاجئين ويدعى أسد زاده قال إنه دفع حوالي 42 يورو لركوب الحافلة إلى مقدونيا، ولم يتبق معه سوى القليل من المال بعد أن صرف حوالي 4000 دولار للوصول إلى اليونان، ويقول " لست وحدي، هنالك العديد من العائلات التي لا تملك مالا، وتضطر للوقوف عند محطات الوقود للاستراحة".
صورة من: DW/D. Cupolo
من خلال تمويل لمنظمة أطباء بلا حدود، سلم المتطوعان اليونانيان جورج وسامانثا باباس حطبا لمساعدة اللاجئين في درء برد الليل. في الصورة نشاهد الحمولة الثالثة والأخيرة التي تم إيصالها إلى محطة الوقود (إيكو)، حيث يعيش مئات اللاجئين.
صورة من: DW/D. Cupolo
في مدينة إدومني الحدودية بين اليونان ومقدونيا، يقيم حوالي 2000 شخص في محطة وقود إيكو، حيث أصبحت ظاهرة الانتظار ومشاهد نوم اللاجئين في محطات الوقود من المظاهر المألوفة بالمدينة. سيلين غانيه من منظمة إنقاذ الطفولة تقول "هذه الأعداد من الناس تحتاج إلى العديد من المنظمين، إلا أن الموارد المحدودة لليونان تحول دون ذلك". دياجو كوبولو / ترجمة علاء جمعة