1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

لندن تستبعد التدخل العسكري في سوريا ودعوات لإعلان حمص مدينة منكوبة

٧ نوفمبر ٢٠١١

أفاد نشطاء سوريون بدخول وحدات الجيش إلى مدينة حمص بعد عدة أيام من القصف، وأن الوضع في المدينة صعب ما دفع المجلس الوطني والهيئة العامة للثورة إلى إعلان حمص مدينة منكوبة. في حين استبعدت لندن التدخل العسكري.

المحتجون السوريون يطالبون بفرض حظر جوي وحماية المدنيينصورة من: picture-alliance/dpa

استبعد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الاثنين خيار التدخل العسكري في سوريا مفضلا عليه تعزيز الضغوط الدولية على النظام ليوقف قمعه الدامي. وصرح هيغ في ستراسبورغ حيث تولى رئاسة لجنة وزراء مجلس أوروبا، أن أعمال القمع التي يقوم بها النظام السوري "غير مقبولة على الإطلاق"، على الرغم من موافقته على خطة عربية للخروج من الأزمة. وأضاف بأنه لا يعتقد "أن الرد على ذلك سيكون بتدخل عسكري من الخارج"، معتبرا أن الوضع في سوريا "أكثر تعقيدا" مما كان عليه في ليبيا قبل تدخل الحلف الأطلسي. وأضاف بأنه يجب "ممارسة ضغط دولي أقوى على نظام" الأسد.

وبشأن العقوبات التي يطبقها الاتحاد الأوروبي حاليا، اعتبر هيغ انه يتعين التفكير في "عقوبات إضافية في الأيام والأسابيع المقبلة". وقال "بالتأكيد، تود بريطانيا أن تتمكن من تمرير قرار في مجلس الأمن الدولي يعبر عن إدانة المجتمع الدولي لاستخدام النظام السوري القوة ضد المدنيين".

وفي إطار تشديد العقوبات الأمريكية على سوريا والتأكد من تطبيقها والالتزام بها قالت وزارة الخزانة الأمريكية اليوم الاثنين (07 تشرين الثاني/ نوفبمر) إن مسؤولا كبيرا سيسافر إلى الأردن ولبنان ليبحث مع المسؤولين أثر العقوبات الاقتصادية ضد سوريا. وأضافت الوزارة في بيان لها أنه من المتوقع أن يطلع دانييل جليزر، مساعد وزير الخزانة الذي يحقق في تمويل الإرهاب، المسؤولين في بيروت وعمان على محاولات محتملة من سوريا لتجنب العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من خلال القطاعين الماليين اللبناني والأردني.

اتهامات للشبيحة بالنهب

وحدات الجيش السوري تدخل احياء في حمص بعد قصفها لعدة ايام ووقع عشرات القتلى حسب لجان التنسيق المحلية (صورة من الارشيف)صورة من: dapd

وفي تطورات الوضع الميداني والاحتجاجات التي تشهدها سوريا ضد نظام الرئيس بشار الأسد منذ نحو ثمانية اشهر، قال سكان ونشطاء اليوم الاثنين إن قوات وشبيحة موالين للرئيس السوري دخلوا حي بابا عمرو السكني في حمص بعد ستة أيام من قصف الدبابات للمنطقة والذي أسقط عشرات القتلى ومئات المصابين.

وقالوا انه منذ الحملة العسكرية على حمص لقمع الاحتجاجات والتمرد المتصاعد ضد الرئيس بشار الاسد في الاسبوع الماضي قتل 100 مدني على الاقل معظمهم بنيران الدبابات في حي بابا عمرو. وقال الناشط رائد أحمد في اتصال هاتفي مع رويترز "إنهم يقتحمون المنازل الآن ويعتقلون الناس ولكن لم يتبق كثير من السكان في بابا عمرو. جلب الشبيحة شاحنات وينهبون المباني". كما قال ناشطون إن منشقين عن الجيش لجأوا إلى بابا عمرو ودافعوا عن الحي الذي شهد تجمعات حاشدة متكررة ضد حكم الأسد لكنهم انسحبوا ودخلت القوات الموالية في الليلة الماضية. وقالوا إن نحو 1100 سجين سياسي بينهم المعارض ناجي طيارة بدأوا اضرابا عن الطعام في سجن حمص المركزي اليوم الاثنين احتجاجا على استمرار احتجازهم رغم اتفاق الجامعة العربية.

ورداً على استمرار استخدام العنف ضد المحجين بعد موافقة دمشق على خطة الجامعة العربية يوم الأربعاء الفائت، دعا رئيس وزراء قطر الدول العربية للاجتماع يوم السبت القادم لبحث تقاعس سوريا عن تنفيذ اتفاق تم التوصل اليه مع جامعة الدول العربية لانهاء الهجمات على الاحتجاجات.

وبموجب الاتفاق مع جامعة الدول العربية من المفترض ان تسحب سوريا جيشها خارج المدن التي تشهد احتجاجات وتفرج عن السجناء السياسيين وتجري محادثات مع المعارضة تبدأ خلال أسبوعين.

أما مندوب سوريا لدى الجامعة العربية يوسف أحمد، فقال إن دمشق قطعت شوطا طويلا نحو تنفيذ خطة الجامعة العربية مشيرا إلى الإفراج عن نحو 500 معتقل بموجب عفو مشروط أعلن عنه في الأسبوع الماضي.

حمص مدينة منكوبة

مندوب سوريا لدى الجامعة العربية يقول ان دمشق ملتزمة بخطة الجاكعة وبدأت بتنفيذهاصورة من: picture-alliance/dpa

هذا ودعا المجلس الوطني السوري الذي يجمع غالبية تيارات المعارضة إلى إعلان حمص "مدينة منكوبة" مطالبا بتوفير "الحماية الدولية". وجاء في بيان صادر عن المكتب التنفيذي للمجلس "لليوم الخامس على التوالي يفرض النظام السوري حصارا وحشيا على مدينة حمص"، مؤكدا "استخدام النظام للمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ والطيران الحربي في قصف الأحياء السكنية المأهولة".

وطالب البيان الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وكافة الهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان "إعلان حمص مدينة منكوبة انسانيا واغاثيا وتطبيق التشريعات الدولية الخاصة بتقديم العون الطبي والاغاثي"، مشددا على وجوب "التحرك على المستوى الدولي لوقف المجزرة التي ينفذها النظام".

وفي باريس، قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه اليوم الاثنين إن فرنسا ستتشاور مع شركائها في الامم المتحدة بشأن النداء الذي وجهته المعارضة السورية لتوفير حماية دولية لأهالي مدينة حمص.

وقال جوبيه للصحافيين ردا على سؤال في هذا الصدد "استمعنا إلى الدعوات التي أطلقتها المعارضة السورية. سننظر في ذلك بتشاور وثيق مع جميع شركائنا في مجلس الأمن"، مؤكدا أن "طريقة تصرف النظام غير مقبولة ولا يمكننا ان نثق فيه".

(ع.ج/ رويترز، آ ف ب)

مراجعة: يوسف بوفيجلين

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW