من المتوقع الانتهاء من فرز الأصوات في انتخابات عمدة لندن مساء اليوم الجمعة (السادس من مايو/ أيار 2016)، ويبدو أن مرشح حزب العمال البريطاني صادق خان في طريقه لأن يصبح أول عمدة مسلم للندن. وأظهر آخر استطلاع للرأي لمؤسسة "يوجوف" حصول خان على نسبة تأييد بنسبة 43 في المئة مقابل 32 في المئة لمنافسه الرئيسي زاك جولدسميث.

وكان ملايين الناخبين البريطانيين قد أدلوا بأصواتهم أمس الخميس في انتخابات المجالس المحلية والإقليمية في إنجلترا واسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية، لاختيار المرشحين الذين يتنافسون على 2700 مقعد في 124 مجلسا محليا وثلاثة مجالس إقليمية والعديد من عمد المدن و41 مفوضا بالشرطة.

وتفادى حزب العمال البريطاني هزيمة ثقيلة حسب النتائج التي أعلنت في معظم الدوائر اليوم الجمعة، ولكن الحزب الذي ينتمي لتيار يسار الوسط تكبد خسائر في اسكتلندا وهي معقله السياسي السابق. واحتفظ حزب العمال بمقاعد مهمة حتى في الجنوب الذي عادة ما يغلب عليه الاتجاه المحافظ، غير أنه تكبد بعض الخسائر أمام الحزب الوطني الاسكتلندي في البرلمان الاسكتلندي، حيث تراجع إلى المركز الثالث خلف حزب المحافظين.

واحتفظ الحزب الوطني الاسكتلندي بأكبر عدد من المقاعد في البرلمان الاسكتلندي ولكنه لم ينجح في الحفاظ على أغلبيته البرلمانية بعدما خسر العديد من المقاعد حيث حصل على 63 من بين 129 مقعدا في البرلمان في تراجع عن الـ69 مقعدا التي حصل عليها في الانتخابات السابقة التي أجريت عام 2011.

وجاء حزب المحافظين الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء ديفيد كاميرون في المركز الثاني برصيد 31 مقعدا يليه حزب العمال في المركز الثالث بعد حصوله على 24 مقعدا. وحصل حزب الخضر على ستة مقاعد وحصل الليبراليون الديمقراطيون على خمسة مقاعد.

ومن ناحية أخرى، أحرز حزب "استقلال المملكة المتحدة" الذي ينادي بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي خلال الاستفتاء المزمع في 23 حزيران/يونيو المقبل بعض المكاسب في المجالس المحلية في انجلترا، وحصل على أول مقاعد له في المجلس الإقليمي في ويلز المكون من 60 مقعدا حيث حصل على سبع مقاعد، بينما فاز حزب العمال هناك بــ29 مقعدا مقابل 30 في 2014.

يشار إلى أنه في 81 من أصل 124 بلدية نشرت نتائجها حتى الآن، احتفظ حزب العمال بـ 42 بلدية وخسر واحدة، أما الحزب المحافظ ففاز في 20 بلدية.

ص.ش/ح.ع.ح (د ب أ، أ ف ب)