قالت الشرطة البريطانية إنها اعتقلت رجلا يحمل سكينا كبيرا خارج قصر باكنغهام بعد اعتدائه على رجلي شرطة. وبعدما قالت أنه من "المبكر التكهن" بطبيعة الحادث، اعلنت الشرطة انه أصبح موقوفا في اطار قانون مكافحة الارهاب.
إعلان
أعلنت الشرطة البريطانية أنها اعتقلت في ساعة متأخرة من مساء الجمعة (25 آب/ أغسطس) رجلا مسلحا بسكين بعدما أصاب اثنين من عناصرها بجروح طفيفة خارج قصر باكنغهام، مقر اقامة الملكة اليزابيث الثانية في لندن. وقالت شرطة العاصمة البريطانية في بيان إن الرجل الذي يعتقد ان عمره يتراوح بين 20 و30 عاما اوقف سيارته قرب سيارة للشرطة أمام قصر باكنغهام قرابة الساعة 20:35 (19:35 ت غ)
وأضافت "أن عناصر الشرطة الموجودين في المكان لاحظوا سكينا كبيرا في سيارته فتوجهوا لاعتقاله وخلال عملية الاعتقال أصيب شرطيان بجروح طفيفة في ذراعيهما".
وبحسب البيان فإن الشرطيين الجريحين تلقيا الاسعافات الاولية في موقع الهجوم ونقلا لاحقا إلى المستشفى للعلاج. وخلال عملية التوقيف اصيب المهاجم بجروح طفيفة استدعت نقله إلى المستشفى للعلاج. حيث نقل غلى مركز للشرطة بعد ذلم لأستجوابه.
وقالت الشرطة إن الرجل، وهو العشرينيات من عمره، اعتقل للاشتباه في تسببه في أذى بدني خطير ومهاجمته الشرطة قرب مقر إقامة الملكة إليزابيث في لندن. واوضحت الشرطة ان الوقت لا يزال مبكرا لمعرفة ما إذا كانت تتعامل مع هجوم ارهابي ام لا. لكن شرطة العاصمة أكدت في بيان في وقت لاحق أن الرجل اصبح موقوفا بموجب قانون مكافحة الارهاب.
وكان شهود عيان قالوا في تغريدات على تويتر إن المهاجم كان مسلحا بسيف، ونشروا تسجيلات فيديو ظهر فيها عدد كبير من سيارات الشرطة امام قصر باكنغهام الذي اغلقت كذلك الطرقات المؤدية اليه. وبحسب شرطي في المكان فان "التحرك السريع والشجاع لشرطيين اتاح اعتقال المشتبه به سريعا جدا".
وحين وقع الهجوم لم تكن الملكة اليزابيث الثانية موجودة في لندن بل في قصرها في بالمورال باسكتلندا. كما لم يكن هناك أي من أفراد العائلة المالكة في القصر وقت الحادثة. وقالت متحدثة باسم شرطة العاصمة إنها لا يمكنها التعليق في هذه المرحلة على الدافع وراء الحادث.
وشهدت بريطانيا أربعة هجمات نفذها متشددون أودت بحياة 36 شخصا في وقت سابق من العام الجاري ورفعت السلطات مستوى التهديد الأمني في إشارة إلى احتمال وقوع هجوم. وقبل حادثة لندن بساعتين، هاجم رجل في بروكسل جنديين قبل ان يتم قتله. ووصفت النيابة البلجيكية عمله "بالإرهابي".
ع.أ.ج/ ح ح (أ ف ب، رويترز، د ب ا)
الحزن والصدمة يخيمان على لندن بعد هجوم ويستمنتسر
الهجوم الإرهابي الذي ضرب وسط لندن الأربعاء أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى والمهاجم، ونحو 40 جريحاً. وفيما عبرت ملكة بريطانيا عن تعاطفها مع ضحايا الهجوم، أجمع قادة العالم على إدانة الهجوم وأكدوا وقوفهم إلى جانب لندن.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Leal-Olivias
مداهمات
أعلنت الشرطة البريطانية ارتفاع عدد المعتقلين في العملية الأمنية المستمرة على خلفية هجوم لندن إلى ثمانية. وكانت الشرطة قد أعلنت في وقت سابق اعتقال سبعة أشخاص ومداهمة ستة عناوين للاشتباه في صلتها بالهجوم الذي وقع الأربعاء (22 مارس/ آذار 2017) في وستمنستر.
صورة من: Reuters/E. Keogh
جسر ويستمنتسر في قلب الحدث
قُتل ثلاثة أشخاص في الهجوم الذي رجحت الشرطة البريطانية أنه مرتبط "بالإرهاب" في قلب لندن حين صدم المهاجم المارة على جسر قبل أن يقوم بطعن شرطي أمام مبنى البرلمان ويُقتل فيما بعد برصاص الشرطة. وقام المهاجم في سيارة رباعية الدفع بدهس المارة على جسر ويستمنتسر فوق نهر التايمز الذي يوصل إلى مقر البرلمان وبرج ساعة بيغ بين.
صورة من: Reuters/T. Melville
حالة حزن وحداد في لندن
يأتي هجوم لندن فيما لا تزال أوروبا في حالة إنذار كبرى بعد سلسلة هجمات إرهابية، بينها اعتداءات بروكسل التي وقعت قبل سنة في 22 آذار/ مارس 2016. وتبدو لندن في اليوم التالي للهجوم الدموي في حالة حداد على ضحايا الهجوم.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Leal-Olivias
ضبط الأدلة
قال مسؤول مكافحة الإرهاب في الشرطة البريطانية مارك راولي للصحافيين إن الشرطة ترجح "فرضية الإرهاب الإسلامي". هنا في الصورة تقوم الشرطة بضبط أدلة الهجوم. ولم يتم كشف اسم المهاجم، لكن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي قالت الخميس إن منفذ الهجوم بريطاني المولد ومعروف لدى الأجهزة الأمنية.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Brady
طوق أمني حول البرلمان
أُغلق محيط البرلمان على الفور وبقي النواب والموظفون في داخل المبنى لعدة ساعات. وطوقت الشرطة منطقة واسعة في محيط البرلمان في ويستمنستر وأغلقت الجسر ومحطة المترو القريبة منه، فيما توجهت سيارات الإسعاف إلى المنطقة وطائرة هليكوبتر. وتم إخراج رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي على وجه السرعة من مبنى البرلمان حيث كانت متواجدة.
صورة من: picture-alliance/empics/V. Jones
شبح الإرهاب يخيم على لندن
أظهرت الصحف البريطانية جوانب من الاعتداء وذكرت بما تعرضت له لندن التي واجهت أربعة هجمات انتحارية منسقة في تموز/ يوليو 2005، خلفت 52 قتيلاً ونفذها بريطانيون بتخطيط من تنظيم القاعدة. وفي 2013 قتل إسلاميان متطرفان الجندي لي ريغبي في أحد شوارع لندن عبر صدمه بسيارة قبل محاولة قطع رأسه. وفي آب/ أغسطس الماضي حاول شخص يحمل سكيناً قطع رأس أحد المارة في محطة مترو لندن.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Hooper
رئيسة الوزراء ماي تكشف عن هوية المهاجم
كشفت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن منفذ الهجوم بريطاني المولد "وتأثر بأيدولوجية داعش". وقالت في كلمة أمام مجلس العموم إن الشرطة سبقت أن حققت معه للاشتباه في صلته بالتطرف العنيف. ووصفت ماي منفذ الهجوم بأنه كان "شخصية هامشية".
صورة من: Reuters/R. Pohle
البرلمان يستأنف عمله
استأنف البرلمان البريطاني جلساته الخميس غداة الهجوم، ووقف أعضاء البرلمان دقيقة صمت. وجرت مراسم أخرى في الوقت نفسه أمام مقر الشرطة البريطانية (سكوتلانديارد) على بعد مئات الأمتار تكريماً للشرطي الذي قُتل في الهجوم. وشارك وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت في جلسة البرلمان تعبيراً عن تضامنه.
صورة من: picture alliance/dpa/S.Rousseau
"داعش" الإرهابي يتبنى
فيما أجمع قادة العالم على إدانة الهجوم في قلب العاصمة البريطانية، أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الهجوم وقال إن منفذ الهجوم أحد "جنوده". وزعمت وكالة أعماق التابعة للتنظيم الإرهابي أن الهجوم جاء استجابة لدعوة التنظيم لاستهداف مواطني الدول المشاركة في القتال ضدها.