صنفت "British Backpacker Society" - جمعية الرحالة البريطانيين، باكستان بأنه أجمل الوجهات السياحية لعام 2018، لما يتميز به هذا البلد من طيبة مواطنيه وكرم ضيافتهم، بالإضافة إلى تمتعه بطبيعة خلابة لا يتصورها عقل، حسب ما جاء في موقع "غولف نيوز". ووفقاً لتقرير الجمعية، وهي جمعية تهتم بالسياحة ويشارك فيها الآلاف من المستخدمين على الإنترنت، فإن باكستان تصدر قائمة 20 بلداً أكثر جذباً للسياح، من بينها روسيا والهند وتركيا وقيرغيزستان والصين.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، تقاسم أكثر من 101 مسافر عضو في "British Backpacker Society" نفس الرأي: "باكستان هو البلد الفائز، وأفضل وجهة سياحية من بين 20 وجهة أخرى لعام 2018، ونحن نشجع المسافرين على حجز رحلتهم إلى باكستان الآن". وأضاف سامويل جوينسون وآدم سلوبر من الجمعية ذاتها، في لقاء أجروه مع موقع "غولف نيوز": "كرم الضيافة في باكستان مدهش جداً والجمال الطبيعي لهذا البلد رائع".
عُرفت جزر فيجي بجمال طبيعتها الآخاذ ولقبت بالجنة الاستوائية. غير أن وجودها بات مهددا بالخطر بسبب الاحتباس الحراري والعواصف الشديدة. المصور الفوتوغرافي المولود في فيجي، ارون مارش، التقط بعض الصورة للطبيعة المذهلة في وطنه.
صورة من: DW/A. Marchالشعاب المرجانية قبالة جزيرة مامانوكا في فيجي، وجهة سياحية حالمة للغواصين. إلا أن الغوص في المياه الصافية، مع الأسماك الملونة بات أمراً نادراً. إذ أن الشعاب المرجانية في فيجي تموت بسبب ارتفاع درجات حرارة المحيط. ويؤثر فقدان النظام الإيكولوجي الهش بشكل سيء على الصيد والسياحة - المصدران الرئيسيان للدخل في البلد.
صورة من: DW/A. March فتاتان تسيران على شاطئ قرية ناماتاكولا.. تسببت العواصف وارتفاع منسوب مياه المحيط بانجراف الشاطئ في جنوب جزيرة فيتي لوفو. واقتلعت أشجار النخيل، التي تساعد بحماية الشاطئ من التآكل، من جذورها جراء زحف المحيط إلى اليابسة. ولمكافحة تغير المناخ والصمود أمام تأثيراته أسس القرويون مجموعتهم البيئية الخاصة.
صورة من: DW/A. Marchعندما شاهدوا ارتفاع منسوب المياه وتآكل الشاطئ الناتج عن العواصف القوية، قرر القرويون في ناماتاكولا أن يتولوا زمام الأمور بأنفسهم. وفي عام 2017 قاموا بإنشاء مشروع شبابي مجتمعي للتنمية والتكيف مع تغير المناخ. وتركز المجموعة على جهود التنظيف وآليات التأقلم مثل زراعة الأشجار. ويحضر أعضاء هذا المشروع مؤتمر كوب 23 للمناخ في بون بألمانيا.
صورة من: DW/A. Marchفي فبراير 2016، ضرب إعصار ونستون قرية (فونيسافيسافي) في ثاني أكبر جزيرة في فيجي، وجرف الكثير من الشاطئ كما دمر المباني. ومنذ ذلك الحين لا يزال المحيط يزحف مقترباً من أرض الجزيرة. وغمرت الحقول بالمياه المالحة، وهدمت المنازل في المياه المرتفعة. فهجرت العديد من الأسر بيوتها، أو نقلت إلى أرض مرتفعة.
صورة من: DW/A. Marchسيبيسا كيليمو واكيراتافو، أحد القرويين من فونيسافيسافي، ما يزال يفكر في الانتقال إلى أرض مرتفعة. انتقل أفراد عائلته بعد أن دمرت منازلهم في عام 2016، غير أن الشاب البالغ من العمر 37 عاماً، غير متأكد من هذه الخطوة. وبينما الانتقال إلى مناطق داخلية من شأنه أن يوفر حماية أفضل، إلا أن المنزل الجديد قد يكون معزولاً عن القرية، الأمر الذي يجعل من الصيد-مصدر الدخل الأساسي- مهمة صعبة.
صورة من: DW/A. Marchرفض العديد من شيوخ القرى في فونيسافيسافي مغادرة منازلهم، معتقدين أن أسلافهم عهدوا لهم بحماية الأرض. غير أن ماريا لولو، البالغة من العمر 85 عاماً، أكبر سكان القرية عمراً، قررت الانتقال إلى أرض مرتفعة مع عائلتها في أيار/ مايو 2016. في الصورة، مع حفيدتها الكبرى في المنزل الجديد الذي تموله "US development aid" (هيئة التنمية الأمريكية).
صورة من: DW/A. Marchساحل المرجان، من أكثر المقاصد السياحية شعبية في جزيرة فيتي ليفو. يتميز المكان بالشعاب المرجانية الواسعة والضحلة، التي يسهل الوصول إليها من الشاطئ. إلا أن ارتفاع درجات حرارة المياه قد ألحق أضراراً بالغة بالمرجان، مما أدى إلى القضاء على بعض أجزائه. يشعر كثير من العاملين في المجال السياحي بالقلق دون وجود المرجان، الأمر الذي قد يبعد السياح عن المنطقة.
صورة من: DW/A. Marchنتيجة لانجراف الشواطئ واختفاء الشعاب المرجانية، بدأ المطورون في فيجي بالبحث عن سبل أخرى للحفاظ على تدفق الأموال السياحية. وكانت الجزر الصناعية إحدى الحلول. جزيرة الخيال (Fantasy Island)، أكبر مثال على استرجاع الأرض من المحيط. من خلال قنوات التجريف وتحويل "مستنقعات غير منتجة" إلى مجتمعات على شاطئ البحر، اجتذب المشروع سلسلة من المنتجعات من فئة الخمس نجوم.
صورة من: DW/A. Marchقد ينشر سياح المنتجعات على طول شبه جزيرة ديناراو، صوراً على تطبيق إنستغرام لمياه البحيرات الصافية جانب الفندق، والشواطئ الرملية البيضاء، التي تصطف على جانبيها أشجار النخيل. غير أنها جنة اصطناعية، وتضر بيئة الجزيرة. إذ أنشئت الشواطئ من خلال قنوات التجريف وتوسيع الرمال.
ارون مارش/ريم ضوا
صورة من: DW/A. March وينحدر المغامران جوينسون (26 عاماً) وسلوبر (25 عاماً) من جنوب إنجلترا وكانا قد زارا باكستان وتعرفا على لاهور وراولبندي وإسلام أباد، وتسلقا أعلى قمة هناك (4 آلاف و257 متر) بالقرب من مدينة كريم آباد. المغامران البريطانيان انبهرا بجمال المنطقة وثقافتها ومجتمعها واعتبرا باكستان من أجمل المناظر الطبيعية على وجه الأرض. وتشجع "جمعية الرحالة البريطانيين" هواة الاكتشاف والمغامرة على السفر إلى وجهات غير معهودة وزيارة البلدان النامية ومشاركة تجاربهم وانطباعاتهم مع الآخرين على الإنترنت.
أما عن الوضع في باكستان والمخاوف الأمنية التي تشغل أذهان العديد من السياح، فركز آدم سلوبر على نصيحة أحد المسافرين: "نصيحتنا هي التحرر من الأحكام المسبقة حول الوضع الأمني في باكستان ومحاولة اكتشاف هذا البلد دون أي حواجز. يجب التأكد من تقارير السفر الصادرة عن حكومات معنية، ولكن أيضاً أخذ موقف الباكستانيين حول الوضع الأمني في بلدهم بعين الاعتبار".
ع. اع/ ي.أ