1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"لن تصلوا غزة"- إسرائيل تمنع السفينة مادلين من الوصول للقطاع

عباس الخشالي د ب أ، أ ف ب ، رويترز
٨ يونيو ٢٠٢٥

حذر وزير الدفاع الإسرائيلي من كسر سفينة مساعدات متوجهة إلى قطاع غزة للحصار المفروض على القطاع، متهما الناشطة السويدية غريتا تونبرغ "بمعاداة السامية"، فيما قتل 10 أشخاص نصفهم كانوا متوجهين للحصول على مساعدات.

تونبرغ، هي واحدة من بين  12 ناشطا على متن السفينة "مادلين"، التي يديرها تحالف "أسطول الحرية".
تونبرغ، هي واحدة من بين 12 ناشطا على متن السفينة "مادلين"، التي يديرها تحالف "أسطول الحرية". صورة من: Freedom Flotilla Coalition/REUTERS

 أمرت إسرائيل  جيشها بمنع سفينة إنسانية تقل ناشطين، من بينهم الناشطة السويدية  غريتا تونبرغ،  من كسر الحصار المفروض على  قطاع غزة  الذي مزقته الحرب. وتعهد وزير الدفاع الإسرائيلي بمنع سفينة مساعدات تحمل على متنها ناشطة المناخ السويدية غريتا تونبرغ ونشطاء آخرين، من الوصول إلى غزة.

وقال  وزير دفاع إسرائيل كاتس، اليوم الأحد (الثامن من حزيران/ يونيو 2025)، إن إسرائيل لن تسمح لأحد بكسر حصارها  البحري للقطاع المحاصر،  والذي قال إنه يهدف إلى منع حركة حماس من الحصول على أسلحة.

وقال كاتس في بيان له: "إلى غريتا المعادية للسامية وزملائها من المروجين  لحماس،  أقول لكم بوضوح: عليكم العودة، لأنكم لن تصلوا إلى غزة".  وأضاف كاتس أن "دولة إسرائيل لن تسمح لأحد بكسر الحصار البحري على غزة الذي يهدف بشكل أساسي إلى منع نقل الأسلحة إلى حماس، المنظمة الإرهابية القاتلة التي تحتجز رهائننا وترتكب جرائم حرب". وأكد أن "إسرائيل ستتحرك ضد أي محاولة لكسر الحصار أو لمساعدة منظمات إرهابية، بحرا أو جوا أو برا".

ثونبرغ على متن السفينة "مادلين".صورة من: Freedom Flotilla Coalition/REUTERS

ويشار إلى أن تونبرغ، هي واحدة من بين  12 ناشطا على متن السفينة "مادلين"، التي يديرها  تحالف "أسطول الحرية".  وكانت السفينة أبحرت من صقلية يوم الأحد الماضي، في مهمة تهدف إلى كسر الحصار البحري المفروض على غزة وإيصال المساعدات الإنسانية، مع التوعية بالأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع الفلسطيني. وقال النشطاء إنهم يعتزمون الوصول إلى المياه الإقليمية لغزة اليوم الأحد.

وبعدما أمرت إسرائيل جيشها بمنعها من الوصول إلى القطاع، أكد ناشطون على متن سفينة الإغاثة عزمهم على مواصلة مهمتهم "حتى اللحظة الأخيرة". وقالت ريما حسن، النائبة الفرنسية الفلسطينية في البرلمان الأوروبي، لوكالة فرانس برس من على متن السفينة "سنبقى متأهبين حتى اللحظة الأخيرة، إلى أن تقطع اسرائيل الانترنت وشبكات" الاتصال.
وقد تم منع ريما حسن من دخول إسرائيل بسبب معارضتها للسياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين.

استهداف سفينة مساعدات متجهة إلى غزة

02:05

This browser does not support the video element.

قتلى في دوار العلم بغرب رفح

وفي داخل غزة  أفاد جهاز الدفاع المدني بأن عشرة فلسطينيين قتلوا الأحد بنيران إسرائيلية، من بينهم خمسة كانوا في طريقهم إلى مركز مساعدات في رفح بجنوب القطاع للحصول على مواد غذائية. وأكّد  الجيش الإسرائيلي  أنه أطلق "عيارات تحذيرية" في المنطقة على "مشتبه بهم" اقتربوا من جنوده، "ما عرضهم للخطر".

وقال الناطق باسم الجهاز محمود بصل لوكالة فرانس برس إن طواقمه نقلت "خمسة شهداء وعشرات الإصابات برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة دوار العلم في غرب رفح"، موضحا أن القتلى كانوا من بين "آلاف النازحين الفلسطينيين الذين تجمّعوا في منطقة العلم استعدادا للتوجه إلى مركز توزيع المساعدات الأمريكي في غرب رفح للحصول على مساعدات غذائية".

أفاد جهاز الدفاع المدني بأن عشرة فلسطينيين قتلوا الأحد بنيران إسرائيلية، من بينهم خمسة كانوا في طريقهم إلى مركز مساعدات في رفح بجنوب القطاع للحصول على مواد غذائية. صورة من: Abed Rahim Khatib/Anadolu/picture alliance

 وأشار بصل إلى أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار باتجاه المواطنين قبل وصولهم الى مركز التوزيع بمئات الأمتار. وقال الجيش الإسرائيلي، ردّا على سؤال لوكالة فرانس برس، "رغم التحذيرات الصادرة بأن المنطقة هي منطقة قتال نشطة ليل الأحد، حاول عدد من المشتبه بهم الاقتراب من قوات جيش الدفاع الإسرائيلي العاملة في منطقة رفح، بطريقة شكلت تهديدا لها". وأضاف أن القوات الإسرائيلية طلبت منهم الابتعاد، "إلا أنهم واصلوا تقدمهم بطريقة عرّضت القوات للخطر، فردّ الجنود بإطلاق عيارات تحذيرية".

وأشار الى أنه تلقى تقارير عن سقوط إصابات. وأكّد شهود أن الجيش الإٍسرائيلي "طلب من المواطنين عبر مكبرات الصوت عدم التقدّم وأن عملية التوزيع ستكون ظهر اليوم".

وليست المرّة الأولى التي تفيد تقارير الدفاع المدني وشهود عن إطلاق نار على المتجمّعين للحصول على مساعدات في هذه المنطقة. فقد أفاد الدفاع المدني عن مقتل العشرات في ثلاثة حوادث على الأقل من هذا النوع في المنطقة خلال الأيام الأخيرة. وأقرّ الجيش الإسرائيلي في حادثين سابقين على الأقل بإطلاق النار على "مشتبه بهم".

محمود بصل يرد على اتهام إسرائيلي

اتهم الجيش الإسرائيلي المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة بأنه "إرهابي" تابع لحركة حماس، وهو أمر نفاه محمود بصل في حديث لوكالة فرانس برس. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قام بتحليل "وثائق عُثر عليها خلال عمليات في قطاع غزة"، وتبين له أن محمود بصل كان "إرهابيا نشطا" في حماس.

يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

ووزع الجيش الإسرائيلي على وسائل الإعلام نسخا من أوراق قدّمها على أنها لوائح بأسماء أعضاء حركة حماس، من دون تحديد الظروف التي عثر فيها على هذه الوثائق غير المؤرخة. ويتهم الجيش محمود بصل بنشر معلومات كاذبة حول العمليات الإسرائيلية في غزة "لخدمة أهداف الحرب" لحماس التي تحكم القطاع منذ العام 2007 وتصنّفها إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.

وقال بصل لوكالة فرانس برس "هذا اتهام باطل. أنا لا أعمل في أي جناح عسكري. أنا موظف مدني ضمن الدفاع المدني في غزة ومعروف لدى الجميع". وأضاف: "سأظل أمارس عملي بما يخدم أبناء شعبنا ويحفظ أرواحهم وسلامتهم، ومهمتنا مهمة مدنية بحتة مكفولة لدى كل القوانين الدولية والإنسانية واتفاقيات حقوق الإنسان، خصوصا اتفاقيات جنيف لحماية المدنيين وعمل الدفاع المدني ينصب في هذا الإطار".

والدفاع المدني منظمة موجودة منذ عقود وتوظف طواقم إغاثة في قطاع غزة، خصوصا لنقل ضحايا القصف الإسرائيلي إلى المستشفيات، كما يتضح من الصور ومقاطع الفيديو التي التقطتها وكالة فرانس برس والتي تظهر نساء وأطفالا مقتولين أو مصابين.

نقص الوقود ومخاطر على ما بقي من مستشفيات

من جانبها أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة التابعة لحركة حماس بأن أزمة نقص إمدادات الوقود تدخل ساعات حاسمة قد تتوقف خلالها  عمل المستشفيات.

وقالت الوزارة ،في بيان صحفي نشرته  على صفحتها بموقع فيسبوك اليوم ، إن مجمع الشفاء الطبي والمستشفى الأهلي العربي يتهددهما خطر الخروج عن الخدمة خلال 24 ساعة. وأشارت إلى أن مجمع الشفاء والمستشفى الأهلي يقدمان الرعاية الطبية الطارئة للجرحى والمرضى في مدينة غزة وشمال القطاع بعد خروج المستشفيات فيه عن الخدمة.

وأوضحت أن خروج مجمع الشفاء والمستشفى الأهلي عن الخدمة يعني انهيار ما تبقى من مؤسسات صحية في مدينة غزة ، لافتة إلى أن مجمع ناصر الطبي يعمل ضمن كميات محدودة من الوقود لا تتعدى اليومين.

وأشارت إلى أنها حتى اللحظة لم تتلق أي اتصالات تشير بالسماح لإدخال الوقود وتعزيز عمل المولدات الكهربائية ، مؤكدة أن توقف عمل المولدات الكهربائية يعني ضرب عصب الخدمة الصحية وتعريض حياة المرضى والجرحى للخطر.

تحرير: صلاح شرارة

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW