1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

لهجة أمريكية حادة تجاه دمشق وأوروبا تفضل الدبلوماسية

تتزايد الضغوط الأمريكية علي سوريا عشية الجولة الأوروبية للرئيس الأمريكي، ورغم شبح التهديد العسكري هناك آمال بنجاح التقارب الأوروبي الأمريكي في الوصول إلى حل دبلوماسي.

السفيرة الأمريكية مارغريت سكوبي والرئيس بشار الأسادصورة من: AP

استغلت الإدارة الأمريكية الغضب الناجم عن اغتيال الحريري لتكثيف ضغوطها على دمشق، ورغم إحجام البيت الأبيض حتى الآن عن توجيه اتهامات صريحة لها بالضلوع في عملية الاغتيال تبنى الكونجرس الأمريكي قراراً أشاد فيه بالراحل وحمل فيه سوريا المسؤولية بصورة غير مباشرة. وقد طالب بعض النواب بتشديد قانون معاقبتها الساري المفعول، ومن المعروف أن هذا القانون يقضي بوقف أغلب الصادرات الأمريكية إليها ماعدا الأغذية والأدوية وقطع العلاقات المصرفية مع البنك التجاري السوري. كما يحظر الرحلات الجوية السورية من الولايات المتحدة واليها.

وفي السياق نفسه دعى الرئيس الأمريكي بوش خلال حفل تنصيب جون نغروبونتي مديراً لجهاز لاستخبارات القومية الجديد سوريا لسحب قواتها من لبنان تطبيقاً لقرار مجلس الأمن رقم 1559. واعتبر بوش دمشق بأنها تقف بعيداً عما أسماه العملية الديمقراطية في الشرق الأوسط. وأضاف أنه يتعين عليها التأكد من عدم استخدام المسلحين العراقيين أراضيها في شن هجمات، معتبراً أن قرار واشنطن بسحب سفيرتها من دمشق يعني أن العلاقات بين البلدين لا تتقدم إلى الأمام.

التواجد السوري

الرئيس ا لأمريكي بوش وفي الخلفية جون نغروبونتيصورة من: AP

يرجع التواجد العسكري السوري في لبنان إلى سنة 1976، أي بعد عام واحد من اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية. ففي حينها استنجدت قوات المعسكر اليميني المحافظ بالسوريين بعد أن شارفت على الهزيمة. وقد نجحت القوات السورية يومها في وقف الحرب وإعادة لبنان إلى الهدوء والاستقرار بشكل تدريجي. وجاء هذا الهدوء بعد توقيع اتفاق الطائف عام 1989. وقد أعطى الاتفاق تمثيل نيابي أفضل للمسلمين مع الابقاء على التوزيع الطائفي لمراكز السطلة الأساسية. وبموجب ذلك احتفظ المسيحيون الموارنة برئاسة الجمهورية والمسلمون السنة برئاسة الوزراء والمسلمون الشيعة برئاسة مجلس النواب. ويقر الاتفاق بأهمية القوات السورية المتمركزة في لبنان على صعيد دعم الأمن ومنع اندلاع شرارة الحرب مرة أخرى. وفي هذا السياق خول الحكومتين اللبناينة والسورية بحرية تقرير مصير وحدات الجيش السوري العاملة على الأراضي اللبنانية.

الموقف الأوروبي

مقر حزب الناتو في بروكسلصورة من: dpa

ينظر المراقبون بترقب لجولة بوش الأوربية الأسبوع المقبل، فهي الجولة الخارجية الأولى للرئيس في فترة ولايته الثانية، وتأتي في وقت يسعى فيه الجانبان الأمريكي والأوروبي لإعادة الدفء إلى علاقاتهما بعد الفتور الذي أصابها بسبب قرار الحرب على العراق. وتتباين أراء الجانبين في كيفية التعامل مع سوريا، ففي مقابل التشدد الأمريكي يحرص الاتحاد الأوروبي على إبقاء القنوات الدبلوماسية مفتوحة. وفي هذا السياق علق خافيير سولانا مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية أنه لا يرى داعياً إلى تغيير العلاقات الأوروبية تجاه سوريا بعد عملية اغتيال الحريري. يذكر أن الاتحاد الأوروبي أبرم اتفاق شراكة مع دمشق قبل أشهر.

من ناحيته صرح الرئيس الأمريكي برغبته في تنسيق الجهود للوصول إلى حل دبلوماسي قائلاً: "أتطلع للعمل مع أصدقائي الأوروبيين خلال جولتي المقبلة للحديث عما يمكننا عمله معاً لإقناع السوريين باتخاذ قرارات حكيمة". يذكر أن المحطة الأولى في الجولة الأوروبية للرئيس بوش هي بروكسل حيث سيجتمع مع زعماء الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وقال دبلوماسيون أوروبيون إن سوريا ستكون أحد أهم مواضيع محادثاته هناك. وعبر مانويل باروسو رئيس المفوضية الأوروبية عن الموقف الأوروبي قائلاً: "نفضل العمل في إطار الهيئات والمنظمات الدولية لأن العالم سيغدو أفضل حين نقوم بذلك."

هيثم الورداني

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW