خلفت عبارة على ظهر سترة زوجة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الكثير من ردود الفعل حول الرسالة التي تريد إيصالها وعن المخاطب بها. ترامب حاول في تغريدة ترامب حاول في تغريدة عبر تويتر تفسير العبارة المكتوبة خلف سترة زوجته.
إعلان
تداولت وسائل الإعلام صورة قرينة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وهي ترتدي السترة التي كتب على ظهرها عبارة "أنا حقا لا أهتم، فهل تهتم أنت؟"، على نمط الكتابة على الجدران بينما كانت تستقل طائرة في واشنطن لتتوجه إلى مركز احتجاز للأطفال المهاجرين في تكساس.
ونفت ستيفاني غريشام المتحدثة باسم ميلانيا ترامب، قرينة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الخميس (21 حزيران/ يونيو 2018) وجود أي رسالة خفية لعبارة "أنا حقا لا أهتم، فهل تهتم أنت؟" أثناء استقلالها الطائرة لزيارة مركز أطفال المهاجرين الذين احتجزوا بعد دخولهم إلى الولايات المتحدة في تكساس. وقالت غريشام :"إنها سترة.. ليس هناك رسالة خفية. بعد زيارة اليوم المهمة إلى تكساس، آمل ألا تختار وسائل الإعلام التركيز على خزانة ملابسها".
ولدى وصولها أمس الخميس (21 حزيران/ يونيو) إلى المركز الذي يأوي أطفال المهاجرين في تكساس، كانت ترامب قد تخلصت من السترة ذات الرسالة المحيرة إلى حد ما. وكما هو الحال في مختلف دول العالم خلفت العبارة ردود فعل كثيرة مستغربة وأخرى ساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي محاولة لاستدراك الأمر نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تغريدة لتوضيح المقصود من العبارة المكتوبة خلف سترة زوجته. وكتب ترامب أن تلك العبارة "تشير إلى الوسائل الإعلامية التي تفبرك الأخبار. تعلّمت ميلانيا مدى خداع هذه الوسائل، وهي حقا لم تعد تهتم للأمر بعد اليوم".
وأثارت الصور والتسجيلات لاطفال يبكون أثناء احتجازهم داخل ما يشبه الأقفاص، غضبا عالميا، ودعت ميلانيا ترامب إلى تسوية سياسية لإنهاء عمليات الفصل. وصرحت ستيفاني غريشام مديرة الاتصالات في مكتب السيدة الأولى للصحافيين الذين رافقوها إلى تكساس "هذه فكرتها 100 بالمائة. لقد أصرت على الحضور .. وأرادت أن تشاهد الأمور بنفسها". وأضافت غريشام "أنها تدعم لم شمل العائلات. تعتقد أنه من المهم أن يبقى الأطفال مع عائلاتهم".
وتأتي زيارة ميلانيا غداة تغيير ترامب موقفه وإصداره أمرا تنفيذيا بإنهاء فصل الأطفال عن ذويهم تطبيقا لسياسة "عدم التسامح" مع المهاجرين غير الشرعيين. ورغم الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب، لم تصدر أي خطة فورية للم شمل أكثر من 2300 طفل مع عائلاتهم بعد انفصالهم منذ مطلع أيار/ مايو.
ع.ع/ط.أ (دب ا، أ ف ب)
أشهر فضائح رؤساء الولايات المتحدة
لم تكن فضائح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتتالية هي الأولى في تاريخ رئاسات الولايات المتحدة، إذ سبقه في ذلك عدة رؤساء، من بينهم كلنتون وعلاقاته العاطفية في المكتب البيضاوي ونيكسون الذي استقال بعد فضيحة "ووتر غيت".
صورة من: Getty Images/O. Douliery
توماس جفرسون هو الرئيس الثالث للولايات المتحدة (من سنة 1801 ولغاية سنة 1809)، ويعتقد أنه كان يقيم علاقة مع إمرأة من العبيد إسمها سالي هيمينغ وأنه أنجبت منه طفلا واحد على الأقل. وبينت تحاليل الحمض النووي "دي أن أي DNA" أجريت بعد نحو مائتي عام من ولادة الأطفال أن أبوة جفرسون لطفل واحد على الأقل من سالي هيمينغ مرجحة جدا.
صورة من: picture-alliance/Prisma Archivo
وارن هاردينغ كان الرئيس الـ 29 للولايات المتحدة وشغل المنصب لفترة قصيرة من 1921 ولغاية وفاته في عام 1923. وعرف عن هاردينغ بأنه كان زير نساء حقيقي. وكان مهتما في إقامة العديد من العلاقات العاطفية مع صديقات العائلة. وكان له علاقة مع زوجة أحد أصدقائه القدامى، وللتغطية على ذلك كان يتبرع بسفرات سياحية لعشيقته ولزوجها.
صورة من: picture-alliance/akg-images
ريتشارد نيكسون من الحزب الجمهوري هو الرئيس الوحيد الذي تنحى عن الرئاسة بعد فضيحة "ووترغيت" الشهيرة التي تعد أكبر فضيحة سياسية في تاريخ أمريكا. وبدأت الفضيحة عندما تم الكشف عن عملية تجسس على مكاتب الحزب الديمقراطي المنافس في مبنى "وتترغيت". واستقال نيكسون في سنة 1974 بعد اكتشاف دوره كمخطط وعارف بالقضية. وفي هذه الصورة الشهيرة لنيكسون يظهر رافعا علامة الانتصار بعد أقل من ساعة من إعلان استقالته.
صورة من: picture-alliance/dpa
حرص رونالد ريغان على جعل الولايات المتحدة "عظيمة" حرفيا، عندما اتخذ سياسات صارمة تجاه الاتحاد السوفيتي. لكنه تعثر سياسيا عندما تم الكشف عن أن وكالة المخابرات الأمريكية كانت تراقب لسنوات تمويل قوات "كونترا" المعارضة في نيكاراغوا والمدعومة من الولايات المتحدة. وكان مصدر هذا التمويل هو تهريب الهيروين إلى بلاده. لكن الكشف عن التفاصيل لم يؤدِ إلى فضيحة رئاسية. ولم يعرف دور ريغان في القضية لغاية اليوم.
صورة من: Reuters/Ronald Reagan Presidential Library
على الرغم من الكشف عن الفضائح الجنسية لبيل كلنتون داخل المكتب الرسمي للرئيس الأمريكي (المكتب البيضاوي) إلا أنه ما زال من أكثر الناشطين في الحياة العامة في الولايات المتحدة. وكادت علاقته الساخنة بالمتدربة مونيكا لوينسكي "أثناء العمل" أن تطيح به من منصبة كرئيس للولايات المتحدة، بيد أن كلنتون نجح سياسيا في تخطي الفضيحة. لكن ماذا تفكر زوجته هيلاري بهذا الخصوص؟
صورة من: Getty Images/Hulton Archive
أما الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب فيعد ظاهرة فريدة، إذ أنه يتحدث ويتصرف ضد جميع أعراف العمل السياسي – الدبلوماسي تقريبا. ولا يمكن حاليا معرفة فيما إذا كان ترامب "مهرجا – سياسيا" أو "محرضا- خطرا" أو أنه مجرد رجل "مختل عقلي" في السلطة. ومازال ترامب في بداية مرحلته الرئاسية، لكنه من المذهل أن مصطلح "سحب الثقة" أو (Impeachment) صار متداولا منذ الآن في واشنطن.
الكاتب: فالكر فاغينر/ زمن البدري