تقوم الشركات المصنعة والمستخدمة للطائرات بطلائها على الأغلب باللون الأبيض، على الرغم من أن الطلاء بالألوان لا يعد صعبا من الناحية التقنية. فما هي الأسباب الحقيقية التي تدعو إلى اختيار اللون الأبيض للطائرات؟
إعلان
تُطلى أغلب الطائرات باللون الأبيض، ويضاف إليها شعار الشركة المستخدمة للطائرة. ونادرا ما تُطلى الطائرات بألوان متعددة. ومن الناحية التقنية لا يبدو ذلك صعبا على الشركات المصنعة، إذ يمكن الطلاء الأوتوماتيكي وبجودة عالية وبمختلف الألوان، كما نرى ذلك في صناعة السيارات.
وذكر المتحدث باسم شركة "آيرباص" لصناعة الطائرات، فلوريان زايدل، في حوار مع موقع "ترافيل بوك" الألماني "أن الشركات المالكة للطائرة تطلب طلائها بالألوان التي تناسبها"، وليس الشركة المصنعة.
أما سبب اختيار شركات الطيران للون الأبيض لطلاء طائراتها فله عدة أسباب كما ذكر أندرياس شتروماير من مؤسسة بناء الطائرات في جامعة شتوتغارت لمجلة "فوكوس" الألمانية. وأضاف شتروماير أن سبب ذلك يعود لأشعة الشمس التي تنعكس بسبب اللون الأبيض. أما الألوان الأخرى فتمتص الضوء وهو ما يرفع درجة حرارة الطائرة. بالإضافة إلى ذلك تسبب الأجهزة الالكترونية والمسافرين حرارة إضافية داخل الطائرة، مما يتطلب رفع عمل مكيفات الهواء داخل الطائرة، وهو ما يرفع من كمية استهلاك الوقود. ونوه شتروماير إلى أن خاصية اللون الأبيض بعكسه للضوء جعلته اللون المفضل في طلاء المنازل، وخاصة في البلدان الحارة.
صراع العمالقة - بوينغ وآيرباص في معرض باريس للطيران
01:40
من جانبه، ذكر المتحدث باسم شركة "آيرباص" فلوريان زايدل "أن الألوان الخافتة تسخن بسرعة أثناء تعرضها لأشعة الشمس وتحتاج لعملية تبريد أكبر من الألوان الداكنة". بالإضافة إلى ذلك ذكر زايدل إلى أن عملية طلاء الطائرة تتم باللون الأبيض، ويمكن طلائها بألوان أخرى مقابل مبلغ مالي إضافي. ولم يفصح زايدل عن حجم هذا المبلغ.
على صعيد أخر، ذكر خبير الطيران الألماني هاينريش غروسبونغاردت لموقع "ترافيل بوك" أنه " يتم في الحالات الاعتيادية طلاء الطائرة من جديد كل سبع إلى ثماني سنوات. وبعض شركات الطيران المستأجرة للطائرات تستخدمها لفترات قصيرة فقط، وتستعمل لذلك ملصقات تحمل شعار الشركة، بدلا من طلائها بألوان أخرى، حتى يسهل إزالتها واستخدام الطائرات من جديد من قبل شركات أخرى".
فيما ذكر موقع "كيورا" الالكتروني أن الألوان الغامقة تضيف وزنا إضافيا للطائرة. وطلاء الطائرة بألوان متعددة يجعل الطائرة 200 كيلوغرام أكثر وزنا من الطائرة ذات الطلاء الأبيض، وهو ما يعني زيادة في استهلاك الوقود وزيادة في النفقات.
وذكر الموقع أنه يمكن التعرف بسهولة على العيوب الفنية أو على بقع الدهون المتسربة من الطائرة ذات اللون الأبيض، فيما يصعب ذلك في الطائرات ذات الألوان الملونة أو الداكنة.
ز.أ.ب/ف.ي
في صور - أغرب عشرة مطارات في العالم
لا تتوقف متعة الطيران على ركوب الطائرة والسفر من مكان إلى آخر فحسب، وإنما تشمل أيضا الاستمتاع بالبنية الهندسية للمطارات وأشكالها ومواقعها الجغرافية. جولة مصورة للتعرف على أغرب عشرة مطارات حول العالم...
صورة من: picture-alliance/dpa
طائرة فوق رأسك!
تضطر كل الطائرات القادمة من الغرب في طريقها إلى مطار الأميرة جوليانا الدولي، الواقع في الجزيرة الفرنسية الهولندية سانت مارتن في البحر الكاريبي، إلى استعمال المدرج رقم 10. وهو موجود مباشرة بالقرب من الشاطئ المحبوب ماهو بيتش. ويتهافت عدد كبير من السياح على هذا الشاطىء، لأن الطائرات هنا تحوم على ارتفاع ما بين عشرة وعشرين مترا فقط فوق رؤوسهم، الأمر الذي يزيد من جمالية الشاطئ.
صورة من: cc-sa-by-3.0/Krisspao
خطر موت!
لافتة تنبه المصطافين إلى ضرورة الحذر، ولكن يبدو بلا جدوى. فالزوار المغامرون يميلون بأجسادهم فوق الحاجز الفاصل بين الشاطىء ومدرج هبوط الطائرات، ليستمتعوا عن قرب بمشاهدة الطائرات خلال عمليات الإقلاع والهبوط. ولحسن الحظ لم تحدث حتى اليوم أي إصابات نتيجة ذلك.
صورة من: picture-alliance/ANP XTRA
"في الدقائق القادمة سنهبط فوق الماء"
هذا ما يمكن أن يعلنه قائد الطائرة المتجه للهبوط في مطار ماله الدولي في جزيرة هولهوله بالقرب من عاصمة جزر المالديف. ويشعر ركاب الطائرة عند رؤية هذا المطار المشابه لحاملة طائرات بالتوتر والخوف. ولا يرغب أي راكب بمعرفة أن المدرج لايتجاوز طوله 3000 متر، أي أنه قصير نسبياً وخاصة بالنسبة للطائرات الكبيرة.
صورة من: picture alliance/dpa Themendienst
إغلاق الطريق عند كل هبوط وإقلاع
كذلك فإن مطار يوانيس كابوديستياس في جزيرة كورفو، وهي سابع جزيرة يونانية من حيث المساحة، قريب جداً من البحر. والمدرج محاط من الجهتين بالماء، على الأقل في بعض أجزائه. والغريب هو أن الشارع الرئيسي موجود بالقرب من نهاية المدرج من ناحية البر بحيث يتعين إغلاق هذا الشارع عند كل عملية إقلاع.
صورة من: cc-sa-by-Hombre
هبوط على الشاطئ
في جزر الكاريبي والمالديف وإيطاليا تستخدم الشواطىء الرملية للسباحة والتمتع بالشمس، أما في سكوتلندا فلها استخدامات مختلفة. فقد وزعت ثلاث مدارج غير معبدة، طول كل منها نحو 775 متر، على مساحة 2300 متر من شاطىء بارا الأسكتلندي لخدمة مطار الجزيرة. وهذه المدارج صالحة فقط للطائرات الصغيرة.
صورة من: cc-sa-by-calflier001
منظر خلاب
في الواقع، فإن مطار غوستاف الثالث، الواقع في جزيرة سانت بارتيليمي الفرنسية الواقعة في بحر الكاريبي، غير مهيء لإستقبال الطائرات الكبيرة، حيث أن طول مدرجه المعبد لايتجاوز 650 متر. ولكن المميز لهذا المطار هو أن المدرج محاط من جهة بالبحر الكاريبي ومن الجهة الأخرى بتلال خضراء. الأمر الذي يضفي جمالية وسحرا على عملية الإقلاع، حيث يستمتع الركاب بمناظر خلابة.
صورة من: Cyrill Follio/AFP/Getty Images
ارتجاج عند الهبوط
يشعر المتجهون إلى مطار تونكونتين الدولي وسط تيغوسيغالبا، عاصمة هندوراس، بالإرتجاج خاصة عند هبوط الطائرة. ذلك أن المطار يقع على ارتفاع 100 متر ومحاط بالجبال. ما يعني أن قائد الطائرة مجبر على الهبوط بشكل منحدر أكثر من المألوف. بالإضافة إلى أن قصر المدرج قد يؤدي إلى إفشال عملية الهبوط، ففي عام 2008 توفي سبعة أشخاص إثر تعرضهم لحادث أليم هنا.
صورة من: imago stock&people
هبوط وإقلاع بإذن خاص
تم تشييد حقل الطيران كورشيفيل في منطقة التزلج كورشيفيل في جبال الألب الفرنسية على ارتفاع أكثر من ألفي متر، ما يعد بتوفير أمان أكثر. لكن المدرج هنا صغير جداً ولا يتجاوز طوله 500 متر. لذا فهو غير صالح للطائرات النظامية ولايمكن إستعماله إلا بإذن خاص. وقد سُمح لممثلي أفلام جيمس بوند بإستعماله مرتين.
صورة من: picture-alliance/World Pictures/Photoshot
مطار في جبال الهيمالايا
لكن هناك ماهو أكثر ارتفاعاً، فمطار بارو بقرب مدينة بارو في دولة بوتان يقع على ارتفاع 2235 متر فوق سطح البحر. وهو محاط بالجبال كمطار تونكوتين الدولي، إذ يوجد في أحد أودية جبال الهيمالايا وتحيط به جبال يصل إرتفاعها إلى 5000 متر.
صورة من: nyiragongo/Fotolia
ارتفاع يفوق 4000 متر
مطار داوشنغ يادينغ في الصين يقع على ارتفاع 4411 متر وهو يفوق ارتفاع مطار بارو مرتين. وقد تم افتتاحه في الـ 16من شهر أيلول/سبتمبر 2013 بعد أن استغرقت عملية بنائه سنتين تقريبا.
صورة من: imago/Xinhua
مثير للدوخة حقاً!
بإفتتاح هذا المطار أصبح من الممكن قطع المسافة الفاصلة بين ميدينتي شينغدو وداوشنغ الصينيتين خلال 60 دقيقة فقط، فيما كانت الرحلة نفسها تستغرق يومين على متن الحافلة (الباص). لكن للإرتفاع بعض السلبيات أيضا، فالهواء يكون خفيفاً ما يعني أن ركاب الطائرة بحاجة إلى أجهزة أوكسجين في هذا المطار.