لاقت لعبة (فيدجت سبينر) شعبية واسعة حول العالم، وذاع صيتها كلعبة علاجية ومفيدة للأطفال الذين يعانون من التوحد أو ضعف التركيز. غير أن مخاطر هذه اللعبة ساهمت في منع بيعها ببلدان عديدة.
صورة من: picture alliance/dpa/L Mirgeler
إعلان
تجتاح الألعاب الجديدة الأسواق كأي موضة أخرى، مثل لعبة (فيدجت سبينر) التي غزت المحلات التجارية في الآونة الأخيرة بعد النجاح الكبير الذي حققته، إذ حظيت بشعبية مذهلة اجتاحت العالم لما شاع عن فوائدها في تخفيف التوتر وتقوية التركيز، إضافة لما نُشرعن قيمتها العلاجية لمرضى التوحد أو فرط النشاط. لكنها لا تخلو من المخاطر التي أُعلن عنها مؤخراً.
تقوم هذه اللعبة على ثلاثة محاور أو أجنحة، عند الضغط على المحور المتوسط تبدأ اللعبة بالدوران، مما يثير حماس الأطفال ويعزز شعور المنافسة لديهم بهدف التوصل إلى حيل أفضل للمحافظة على دورانها لمدة أطول. وتصنع هذه اللعبة، التي صممت بألوان وأنواع كثيرة، من معادن مختلفة مقاومة للصدأ كالنحاس أو الألمنيوم، وتصنع بعض أجزائها من البلاستيك أيضاً.
ابتكرت هذه اللعبة الغريبة الأمريكية كاثرين هيتنغر منذ عقدين من الزمن بغية مساعدة ابنتها البالغة من العمر سبع سنوات، والتي كانت تعاني من نقص المناعة الذاتية آنذاك. غير أن كاثرين لم تربح من هذه اللعبة سنتاً واحداً، إذ حصلت على براءة الاختراع لمدة ثماني سنوات فقط لم تتمكن من تجديدها بسبب عدم قدرتها على تسديد الرسوم، التي كانت حينها 400 دولار لم تكن بحوزتها. بعدها جنت الشركات المصنعة أموالاً طائلة من مبيعات هذه اللعبة، بحسب ما نشره موقع صحيفة (الغارديان) البريطانية.
صورة من: picture alliance/AP Images/L. Greene
وقد انتشرت هذه اللعبة انتشاراً واسعاً، إذ يحملها الأطفال والبالغون أيضاً معهم أينما ذهبوا، في المنازل والطرقات، والمدارس، حيث يلعب الطلاب بها ويتنافسون فيما بينهم في ساحة المدرسة أثناء الاستراحة، وحتى داخل الفصل، الأمر الذي أثار قلق المدرسين، الذين وجدوا في هذه اللعبة هدراً للوقت وتشتيتاً للتركيز، وهو عكس هدفها الذي تدعيه الشركات المصنعة.
بيد أن مخاطر أخرى قد ظهرت لهذه اللعبة التي ربما قد أدمنها الكثيرون بأنواعها المختلفة، وتحديداً النوع الضوئي الجديد. فاعتبرت هذه اللعبة غير آمنة بسبب وجود خطورة ابتلاع أحد الأزرار أو بطارية الشحن الموجودة بوسطها من قبل الأطفال الصغار، مما قد يؤدي إلى إصابات داخلية خطيرة، فضلاً عن المكونات السامة التي تحتويها، بحسب ما نشره موقع صحيفة (أوغسبرغر ألغيماينه) الألمانية.
ونظراً للمخاطر المحيطة بهذه اللعبة، ضبطت الشرطة الجمركية الألمانية حوالي 35 طناً من هذه اللعبة المستوردة من الصين، بعد أن اعتبرتها غير آمنة ومنعتها من دخول البلاد وتعهدت بإتلافها. أما بالنسبة لفوائدها العلاجية لمرض التوحد أو تخفيف التوتر وغيرها، فما تزال غير مؤكدة بحسب ما نشره موقع مجلة (تايم) الأمريكية.
ر.ض/ ي.أ
أحدث وأجمل تقنيات الألعاب في معرض نورمبيرغ
تُقبِل الشركات المنتجة للألعاب من مختلف أنحاء العالم على مدينة نورمبيرغ الألمانية حيث يتم التسويق لمنتجاتها، التي تعتبر أكثر رواجاً بين صغار السن والشباب. وتتنوع من ألعاب كلاسيكية مُطوَّرة إلى ألعاب تتضمن أحدث التقنيات.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Karmann
لعبة الكَلب: الكلب عبارة عن روبوت يتم التحكم به وتوجيهه لا سلكياً من خلال الأشعة تحت الحمراء "بلوتوث". ويوجد إقبال كبير في ألمانيا على مثل هذه الألعاب، حتى أنها تشكل ثلث دَخْل شركات الألعاب المالي سنويا.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Karmann
ألعاب بالونات الماء: للمتحمسين للعبة معارك التراشُق بـ "قنابل المياه" يقوم هذا النظام بتعبئة بالونات كثيرة بسرعة وفي وقت واحد. بكل بساطة يتم وصل البالونات بحنفية المياه كي يقوم النظام بإنجاز العمل.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Karmann
وبالنسبة للأطفال الأصغر سناً الذين لا يستطيعون التراشق ببالونات المياه ما زالت هذه الألعاب التقليدية موجودة: ألعاب على شكل حيوانات صغيرة تنفثُ المياه عند الضغط عليها.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Karmann
الكثير من الألعاب الإلكترونية الكلاسيكية القديمة وجدت طريقها إلى الهاتف المحمول، وأصبحت ترافق الصغار حتى في غرف نومهم رغم اعتراضات الآباء والأمهات أحياناً.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Karmann
في هذه اللعبة توجد دمية تمثّل الحكواتي وكذلك صندوق مكبّر للصوت يحكي القصص. وما هذه اللعبة إلا واحدة من منتجات 2850 شركة مشاركة في معرض نورمبيرغ، الذي يعتبر الأكبر من نوعه للألعاب على مستوى العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Karmann
لعبة الفُرْن: من أحدث صرخات التكنولوجيا للعب الأطفال. يتم صبّ صبغات الألوان في قوالب ثم توضع القوالب في الفرن. لعبة الفُرن تعمل من دون حرارة ومن دون مواد لاصقة. والناتج مواد ثلاثية الأبعاد تشبه المعجنات، لكنها غير قابلة للأكل.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Karmann
ألعاب رملية للتسلية داخل المنازل. رمل من نوع خاص. يمكن باستخدامه تشكيل أجسام على شكل تنين أو رجل الثلج. في ألمانيا يتم صرف نحو ثلاثة مليارات يورو سنويا على ألعاب الأطفال داخل المنازل.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Karmann
ثمة ألعاب مناسبة للكبار أيضاً، مثل لوح التزحلق هذا الذي يمنح شعوراً لراكبه بأنه راكب على أمواج البحر رغم أن الأرض من تحته صلبة. اللوح مناسب للأطفال أيضاً، لكن قبل البدء باللعب في المنزل الأفضل إخراج المزهريات وكل شيء قابل للكسر من الغرفة.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Karmann
شبكة لكل مكان: لعبة كرة الطاولة لها أيضاً نصيبها في المعرض لكونها تحظى بشعبية بين الصغار والكبار. وللمهووسين بهذه اللعبة توجد هذه الشبكة التي يمكن تركيبها في أي مكان وحتى داخل البيت وتحويل طاولة الطعام بسرعة إلى لوح للعب كرة الطاولة. هذه وغيرها ابتكارات كثيرة لا يزال بالإمكان الاطلاع عليها في مدينة في نورمبيرغ جنوب ألمانيا حتى الأول من فبراير/ شباط 2016.