يقدم نابولي أداء لا يعجب جماهيره سواء في الدوري الإيطالي أو دوري أبطال أوروبا. وأمر رئيس النادي بإقامة معسكر تدريبي للفريق خارج مدينة نابولي، بينما استعان بعض اللاعبين بحراس شخصيين وهربت زوجة لاعب خوفا من بطش الجماهير.
إعلان
الأمور ليست على مايرام بالنسبة لنادي نابولي الإيطالي، فالفريق الذي يدربه كارلو أنشيولتي لم يحقق الفوز مؤخرا في 5 مباريات، وكان آخرها تعادله المخيب لعشاق جماهيره مع جنوه بدون أهداف السبت الماضي، لدرجة أن الجماهير في الملعب لم تكن تشجع اللاعبين وإنما صامتة أو تطلق صافرات الاستهجان ضدهم أو ترفع يافطات تشكو منهم.
ويحتل الفريق المركز السابع في الدوري الإيطالي "سري ايه" متأخرا بـ13 نقطة عن صاحب الصدارة يوفنتوس تورين.
رئيس النادي أوريليو دي لورينتيس كان قد أصدر أوامره الأسبوع الماضي بأن الفريق عليه إقامة معسكر تدريبي خارج المدينة. وبعد التعادل مع زالسبورغ 1-1 في دوري الأبطال لم يعد اللاعبون إلى المعسكر.
وكانت جماهير متعصبة "أولتراس" لنابولي قد قامت بحضور تدريب مفتوح للفريق وسببوا حالة من الذعر، وبحسب ما نقلت صحيفة بيلد الألمانية عن صحف إيطالية فإنه خشية من هجمات مشجعي الفريق يستخدم الآن المدافع السنغالي العملاق خاليدو كوليبالي حراسا شخصيين (بودي غاردز) لكي يحمي نفسه وأسرته.
أما جيني إنسينيه، زوجة ظهير اليسار لورينسو إنسينيه، فقد هربت من نابولي. بينما تعرض اللاعب البرازيلي آلان، وزميله البولندي بيوتر زيلينسكي لتخريب ممتلكات خاصة بهما، حسبما نقلت بيلد.
ص.ش/ح.ز
الهوليغنز..كابوس يقلق السلطات ويرعب جماهير كرة القدم
يعرف عن الهوليغنز إثارتهم لأعمال الشغب وميلهم للعنف أينما حلوا. مدينة مرسيليا الفرنسية الهادئة ليست أولى ضحاياهم. ألبوم الصور التالي يسلط الضوء على ظاهرة الهوليغنز وأبرز الأحداث التي تسببوا فيها.
صورة من: AP
اشتبك المئات من مثيري الشغب الروس والانكليز في مدينة مرسيليا الساحلية على مدى يومين في مشهد يذكر بحرب الشوارع. ورغم إطلاقها لقنابل الغاز المسيلة للدموع، إلا أن الشرطة الفرنسية عجزت عن السيطرة على الأوضاع مما أدى إلى جرح 35 شخصا انجليزيا.
صورة من: Reuters/J. Pelissier
يعرف عن الهوليغنز تعصبهم المطلق لفريقهم ويتسم سلوكهم بالعنف وإثارة الشغب في محيط الملعب وداخله ودوما ما تندلع مواجهات دموية بين هوليغنز الفرق المتنافسة في ما بينها أو مع رجال الأمن.
صورة من: Reuters/J.P. Pelissier
السلطات الفرنسية وجهت أصابع الاتهام إلى نحو 150 من مثيري الشغب الروس "المدربين بشكل جيد جدا" والحاملين لعصي حديدية. إلا أنهم أفلتوا جميعا من قبضة الشرطة. وسيتم في المستقبل حظر بيع واستهلاك ونقل المشروبات الكحولية إلى الملاعب تجنبا لاندلاع صدامات.
صورة من: Getty Images/C. Court
رسام الكاريكاتور الروسي الساخر سيرغي إيلكن اختار هذا الشكل ليعبر عن أحداث تبادل رمي الكراسي وقذف زجاجات البيرة بين الهوليغنز الروس والانجليز.
إلى جانب مثيري الشغب الروس والانجليز تخشى السلطات الفرنسية من الهوليغنز الألمان. السلطات الألمانية سلمت نظيرتها الفرنسية أسماء وبيانات نحو 2500 من مثيري الشغب. وذلك في خطوة لتشديد الرقابة عليهم تفاديا لاندلاع مواجهات دامية على غرار أحداث مرسيليا.
صورة من: picture-alliance/Maxppp/E. Bride/La voix du nord
هذه هي المرة الثانية التي تشهد فيها مدينة مرسيليا الساحلية الهادئة حرب شوارع وأحداث شغب وتكسير بسبب مباراة كرة قدم. المرة الأولى كانت إثر انتهاء مباراة انكلترا وتونس في بطولة كأس العالم سنة 1998.
صورة من: Reuters/J.P. Pelissier
بطولة يورو الماضية التي أقيمت في بولندا وأوكرانيا عام 2012 شهدت مواجهات عنيفة بين مثيري الشغب الروس والبولنيين بعد تعادل منتخبي روسيا وبولونيا 1-1. وأدت هذه الأحداث إلى إصابة ثمانية أشخاص.
صورة من: picture-alliance/dpa
لكنها ليست المرة الأولى التي تنشب فيها مواجهات عنيفة في بطولة اليورو. إذ شهدت شوارع مدينة شارلوروا البلجيكية أعمال شغب بين هوليغنز ألمان وانجليز قبيل مباراة تجمع فريقهما خلال بطولة اليورو عام 2000.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
لم تعد أنشطة الهوليغنز في ألمانيا مقتصرة على المجال الرياضي فحسب، بل تجاوزت ذلك لتأخذ منحا سياسيا قريبا من إيديولوجيا اليمين المتطرف كمجموعة "هوليغنز ضد السلفيين". نظمت المجموعة التي انطلقت في مدينة كولونيا مظاهرات عديدة في شتى أنحاء ألمانيا.
صورة من: DW/ N. Steudel
كارثة ملعب هيسل في بلجيكا هي أكبر فاجعة عرفتها لعبة كرة القدم. إذ تسبب مواجهات عنيفة بين جماهير ليفربول الانجليزي ويوفنتوس الإيطالي في في نهائي دوري أبطال أوروبا في شهر مايو/آيار 1985 في انهيار جدار أحد المدارج. قتل 39 من المشجعين وأصيب حوالي 500 آخرون. إعداد: سميح عامري