لهذا ظهر دافيد سليفا مصحوبا بسيدة تبلغ من العمر 104 عاما!
١٧ سبتمبر ٢٠١٨
جرت العادة في مباريات كرة القدم أن يصطحب اللاعبون على أرض الملعب فتيات أو فتية صغار. لكن مانشستر سيتي الإنجليزي كسر القاعدة واستعان هذه المرة بسيدة تبلغ 104 عاما وأخرى 97 عاما.
إعلان
من المؤكد أن فوز مانشستر سيتي الأخير والذي جاء على حساب ضيفه فولهام بثلاثية نظيفة ضمن منافسات الدوري الانجليزي، لن يظل حاضرا في ذاكرة المشجعين خاصة وأن "سكاي بلوز" فازوا بسهولة شديدة في هذا اللقاء.
في المقابل، المشهد الذي استبق المباراة التي اٌقيمت السبت (15 سبتمبر/ أيلول 2018)، لازال يشغل بال الكثيرين على مواقع التواصل الاجتماعي.
فعوض أن يدخل لاعب خط الوسط دافيد سيلفا مصحوبا بطفل أو كطفلة كما جرت العادة، ظهر مصحوبا بسيدة تبلغ من العمر 104 عاما. ويتعلق الأمر بفيرا كوهين المشجعة المخلصة للنادي منذ 85 عاما. وبهذه الطريقة أراد النادي الانجليزي تكريم السيدة محققا لها أحد أكبر أحلامها.
وبعد اللقاء تحدثت فيرا كوهين إلى وسائل الإعلام لتكشف أنها التقت بالمدرب بيب غوارديولا، وأوضحت: "بيب وجه لي التحية، وأنا تقدمت بشكري له على كل ما قدمه للفريق إلى غاية اللحظة".
واسترجعت فيرا كوهين ذكرياتها قائلة "في الماضي كانت الأمور مختلفة، لم تكن هناك لوحة تكتب عليها نتيجة اللقاء. وكان زوجي يحمل معه دائما لوحة إلى الملعب لتدوين النتيجة".
وتقول الجدة إنها تواظب على حضور جميع مباريات مانشستر سيتي على أرضه. وقد نقلت عدوى عشق الفريق إلى ابنها وأحفادها الذين يرافقونها عند كل مرة.
الجدير بالذكر أن شقيقة فيرا التي تدعى أولغا هالون كانت بدورها على أرض الملعب ورافقت اللاعب فيرناندينيو . وهي تبلغ من العمر 97 عاما.
و.ب
هكذا تطورت ملاعب الأطفال عبر القرن الأخير
إنشاء ملاعب تضمن تحفيز الملكات الإبداعية لدى الأطفال وتأمين احتياجاتهم التربوية في نفس الوقت، تعتبر مهمة ليست سهلة. في جولتنا المصورة سنلقي نظرة على كيفية تطور ملاعب الأطفال خلال القرن الماضي.
صورة من: Annik Wetter
لتقُمْ أنت بنفسك بإنشاء ملاعب الأطفال
أدت الفكرة القائلة: "لتَقُمْ أنت بنفسك بإنشاء ملاعب الأطفال" التي ازدهرت في ستينيات القرن الماضي إلى ظهور شكل جديد من النشاطات التربوية، وانطلاقاً من هذه الفكرة عمل الآباء على تشكيل فريق مهمته إنشاء ملاعب خاصة لأطفالهم في المناطق الحضرية، واستملكوا الكثير من الخرائب، واستخدموا المواد الخام المتوفرة لإنشاء أماكن للعب أطفالهم.
صورة من: Riccardo Dalisi
تصاميم مُعقدة في سبعينيات القرن الماضي
أقيم أول ملعب للأطفال في مدينة نيويورك عام 1890، وكان الملعب في غاية البساطة وأحيط بسور كبير. الصورة المرفقة هي لقسم من حديقة "سنترال بارك" التقطت عام 1972. على مر العقود أصبحت تصاميم الملاعب أكثر تعقيداً، و دخلت الجسور الأعمدة الخراسانية في عملية إنشاء ملاعب الأطفال.
صورة من: Richard Dattner
ملاعب عشوائية
كان للمهندس الدانمركي كارل ثيودور سورنسن نظريات عديدة تتعلق بأفضل الأساليب المستخدمة في تصميم ملاعب الأطفال. كان سورنسن أول من تبنى في عام 1931 مفهوم إنشاء ملاعب تصاميمها تدمج بين المواقع الحضرية والأماكن الطبيعية. أعطى سورنسن مواد ومعدات البناء للأطفال وتركهم بمفردهم يشيّدون الملعب بالأسلوب الذي يحلو لهم. قاد المهندس سورنسن حملة لتشجيع إنشاء المساحات الخضراء بغرض تحفيز الإبداع لدى الأطفال.
صورة من: Riccardo Dalisi
المُجَسَمات المُخصصة للعب الأطفال
فيما مضى دخلت شتى مواد البناء المتوفرة في عملية إنشاء ملاعب الأطفال: استُخدمَ الفولاذ، والحبال، والخشب، والخرسانة المُسَلحة. وفي ستينات القرن الماضي دخلت مواد بناء جديدة مما أدى إلى ظهور أفكار وأساليب تصميم جديدة ومبتكرة في عملية إنشاء ملاعب الأطفال كمثل هذا المُجَسَم المُشارك في المعرض.
صورة من: Kunst- und Ausstellungshalle d. BRD GmbH/L.Schmid
بيوت للأطفال فوق الأشجار
مع ازدياد شعبية ملاعب الأطفال أصبحت الملاعب كبيرة وتتماشى مع وقع الحياة أيضاَ. لم تتميز المُجَسَمات بأشكالها فحسب بل أمست تحظى بإعجاب الأطفال. بدأت في الآونة الأخيرة تتزايد المخاوف في صفوف الآباء والأمهات حيال إجراءات الأمان في ملاعب الأطفال، وأدى ذلك إلى تشديد القيود على درجة الأمان وملاءمة تلك الملاعب للعب الأطفال.
صورة من: Kunst- und Ausstellungshalle d. BRD GmbH/L.Schmid
الماء يعمّ الأرجاء
في مطلع ثلاثينيات القرن الماضي حاول مصممو ملاعب الأطفال دمج العناصر الطبيعية مع أمكنة لعب الأطفال في بيئاتهم الحضرية بهدف توفير المزايا التي يتمتع بها أقرانهم في المناطق الريفية. وبُغية تحقيق هذا الهدف جُلِبت رمال الشواطىء إلى الملاعب الحضرية و حولت المناطق العشبية إلى غابات كثيفة.
صورة من: Richard Dattner
لا يُمكن أن نفصل بين الأطفال وبين اللعب
المهندس المعماري الهولندي ألدو فان إيك هو من أشهر المعمارين الذين تبنوا فكرة: "لايُمكننا أن نفصل بين أطفالنا واللعب"، وبأن لعب الأطفال يجب أن يشغل جزءاً هاما من حياة المدينة ويجب أن لا ينفصل عنها. عمل فان إيك في دائرة التخطيط الحضري لمدينة أمستردام. وتتميز تصاميم فان إيك بأنها تعمل على توثيق العلاقات بين الناس.
صورة من: Amsterdam City Archives
الملاعب التشاركية والتفاعلية
قالت غابرييلا بورخالتر أمينة معرض مشروع ملاعب الأطفال في بون: "نُريد أن نجعل المتحف والمعارض أكثر حيوية". بدأ المشروع بإجراء أبحاث مكثفة في عام 2006 وعمل على مراجعة مراحل إنشاء وتطوير الملاعب في القرن الماضي. الصورة المرفقة من المعرض - يُمكنك أن تتفاعل مع المعروضات كما يُمكنك أن تتسلقها أيضاً. كاورتني تنز/غالية داغستاني