لهذا يحذر خبراء من استخدام زيوت الطعام أو التدفئة كوقود!
١٨ مارس ٢٠٢٢
بسبب ارتفاع أسعار الوقود، يلجأ البعض إلى ملء خزانات سياراتهم بزيوت التدفئة أو الزيوت النباتية بدلاً من الديزل، لكن خبراء السيارات الألمان يحذرون من ذلك، فما هي الأسباب؟
إعلان
بسبب الحرب في أوكرانيا، ارتفعت أسعار البنزين والديزل في ألمانيا أكثر من أي وقت مضى، ما دفع بعض سائقي سيارات الديزل إلى ملء خزانات سياراتهم بالزيوت النباتية أو زيوت التدفئة الأرخص.
لكن خبراء نادي السيارات الألماني العام "ADAC" حذروا من ذلك، مشيرين إلى أن هذه الزيوت ليست مناسبة كبدائل عن الوقود، فما هي الأسباب؟
الزيوت النباتية تضر بالمحرك!
بحسب موقع "ADAC"، فإن خبراءها يقولون إن "المشكلة الأكبر في استخدام الزيوت النباتية هي الاختلاف الواضح في لزوجتها مقارنة بالديزل"، مشيرين إلى أن "الزيوت النباتية تؤدي إلى صعوبات عند الإقلاع ولها تأثير سلبي على أداء المحرك وعمره"!
علاوة على ذلك، فإن خبراء "ADAC" يؤكدون أن محركات الديزل الحديثة ليست مصممة لتحمل الزيوت النباتية الأكثر لزوجة، ما يعني أن الاحتراق لن يكون مثالياً. ويحذر الخبراء من أن استخدام الزيت النباتي لا يخفض أداء المحرك فحسب، بل يتسبب في تضرره أيضاً على المدى المتوسط. فاستخدام الزيوت النباتية يمكن أن يؤدي إلى تشكل رواسب أو حصول انسدادات في فلاتر الوقود. كما يمكن أن يتسرب الزيت النباتي غير المحترق أيضاً ويتغلغل في زيت المحرك، ما قد يؤدي إلى تلف المحرك، وفق خبراء "ADAC".
وحتى في سيارات الديزل القديمة التي لا تتوفر فيها مستشعرات تتعرف على الفور على الاختلافات في سلوك التشغيل بالوقود الخاطئ، لا ينصح الخبراء باستخدام الزيوت النباتية كوقود لأن ذلك سيؤثر على عمر المحرك. وبالإضافة إلى المشاكل التقنية التي قد تنتج عن استخدام الزيوت النباتية كوقود، هناك تداعيات قانونية أيضاً. ففي مطلع 2008 تم فرض ضريبة إضافية على الزيت النباتي المستخدم كوقود، وبمجرد استخدام الزيت النباتي كوقود، يجب على الشخص دفع الضريبة.
وقود حيوي ـ فرق بسيط وتأثير كبير
05:27
ويشير موقع "ADAC" إلى إمكانية جعل الزيوت النباتية صالحة للاستخدام كوقود، إما من خلال جعلها أقل لزوجة وأكثر قابلة للاشتعال (عملية كيميائية معقدة) أو من خلال إجراء عملية تعديل على المحرك والتي تتراوح تكاليفها بين 1500 و5000 يورو.
استخدام زيوت التدفئة: ممنوع قانونياً ويسبب مشاكل تقنية
وبحسب موقع "ADAC"، يمنع القانون الألماني أيضا استخدام زيوت التدفئة كوقود بسبب مسائل ضريبية. لكن ومن الناحية التقنية والفنية أيضاً، يحذر خبراء "ADAC" من استخدام زيوت التدفئة عوضاً عن الوقود.
ويبرر الخبراء ذلك بعدم اكتمال الاحتراق في المحرك، عند استخدام زيوت التدفئة كوقود، وذلك بسبب التأخير المفرط في الاشتغال، ما يؤدي إلى انخفاض في أداء المحرك وإطلاق انبعاثات أعلى بسبب تلوث المحرك نتيجة الرواسب الثقيلة.
م.ع.ح
ربما لن تشتري سيارة في المستقبل .. والبديل..
تحتكر الحافلات والقطارات والسيارات وسائل النقل منذ أكثر من قرن. لكن مستقبل السيارات ووسائط النقل الحالية ليس مضمونا للأبد، خاصة بعد فضائح الانبعاثات الغازية لسيارات الديزل. في صور بعض البدائل المستقبلية لوسائط النقل.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Kalaene
منذ عام 2008 يعيش أغلب الناس في العالم في المدن وليس في القرى والأرياف. خبراء من مؤسسة فراونهوفر البحثية الألمانية الشهيرة يقولون إن مستقبل المدن سيكون خاليا من التلوث بغاز ثاني أكسيد الكربون ومناسبا للبيئة وكل شيء سيكون "رقمي" وأوتوماتيكي، خصوصاً وسائط النقل الحديثة التي ستكون متوفرة في كل مكان. أما السيارات فستغدوا مشاركة بين مجموعة من الناس.
على الرغم من ألمانيا هي بلد صناعة السيارات، وفيها كان أوائل مخترعي السيارات مثل غوتليب دايملر ونيكولاوس أوتو، وفيها الشركات الكبرى لصناعة السيارات مثل دايملر ومرسيدس وبي أم دبليو وأودي وبورش، وفيها الطرق السريعة للسيارات. إلا أن ألمانيا تعاني من الازدحامات الكثيفة، خصوصاً وأنه لا يمكن الاعتماد على وسائط النقل الحالية مستقبلاً. خبراء النقل وعدوا بأن تكون سيارات المستقبل عملية وصديقة للبيئة "خضراء".
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Jansen
الإنترنت سيجعل وسائط النقل متصلة بالشبكة الإلكترونية ببعضها البعض، وكذلك أنظمة المرور سيتم تنسيقها عبر الإنترنت. وسيتم فتح الطرق تلقائيا أو غلقها حسب حركة المرور. والاتصال بالإنترنت سيقلل من الحوادث ومن توقف السيارات في أماكن معينة ومن الازدحامات، وسيقلل أيضا الصيانة ومبالغ التأمين والخدمة والغرامات.
صورة من: SRF
وماذا عن مستقبل السيارات ذاتية القيادة مثل سيارات غوغل وأمازون وأوبر؟ شركة أوبر مثلا أوقفت تجاربها على هذا النوع من السيارات بعد أن تسبب السائق الآلي في إحدى سياراتها التجريبية بحادث أودى بحياة امرأة.
صورة من: Reuters/A. Josefczyk
لكن إذا نجحت السيارات ذاتية القيادة فهذا يعني نهاية القلق ونهاية الإشارات المرورية والازدحامات. بالإضافة إلى الالتزام بدقة المواعيد وانتهاء استعمال الأبواق والمضايقات المرورية والاستفزازات. وسيتمكن مستخدمي عربات المستقبل أخيرا من الاستمتاع بوقتهم أثناء السير والجلوس بالمقاعد الخلفية مثلا بدلا من القيادة.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Cirou
تطبيقات الهواتف الذكية ستكون أكثر تطورا وسيتمكن المرء من استخدامها لطلب السيارات ودفع الفواتير والتحكم بوجهات النقل، كما هو جاري حاليا الآن في بعض الحالات.
صورة من: picture-alliance/dpa/W.Gang
ستعتمد سيارات المستقبل حتما على الطاقة الكهربائية، خاصة بعد فضائح الانبعاثات الصادرة عن محركات الديزل. لكن موديلات السيارات الكهربائية ما زالت ذات كفاءة غير عالية وذلك بسبب تكاليفها المرتفعة وبطارياتها سريعة الاستهلاك والشحن. هنالك بدائل أخرى، مثل السيارات ذات المحركات الهجينة التي تستخدم الوقود والكهرباء أو الهيدروجين أو الوقود الصناعي.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Marks
نجحت شركة "DHL" الألمانية العملاقة وبالتعاون مع كلية آخن التقنية في تصنيع سيارة صديقة للبيئة لنقل الرسائل والصناديق البريدية. والحافلة "ستريت سكوتر" لا ينبعث منها غاز ثاني أكسيد الكربون وتستخدم الطاقة الكهربائية الناتجة عن الطاقة المتجددة.
صورة من: DW/A. Setiawan
أما سيارة بيديليك الكهربائية فهي مشابهة لسيارة سمارت ويمكنها السير على الثلوج وعلى طرق مرتفعة أو منحدرة وتحتوي على كابينة قيادة مغلقة وفيها مساحة كافية لحمل أغراض. قد تكون هذه السيارة نموذجا لسيارات المستقبل.
صورة من: PodRide
بعض الشركات بدأت بتصنيع وتطوير سيارات طائرة، مثل شركة أوبر وشركة الطيران أيرباص. هذا النموذج الأوليمن أيرباص يشبه الصاروخ، سيكون قادرا على حمل راكبا واحدا فقط وارتفاع يصل إلى 9150 مترا بسرعة 480 كلم/ ساعة. أما بطارية الطائرة فهي شبيهة ببطاريات سيارات "فورمولا وان" ويمكن استبدالها بسهولة.
صورة من: picture-alliance/dpa
أما طائرات المستقبل فيمكن أن تعتمد على الطاقة الكهربائية أيضا، كموديل "سي لاينر" الذي طورته شركة "باو هاوس لوفتفاهرت" الألمانية. وحتى مطارات المستقبل ستكون ربما في داخل المدن وعلى مستويات عدة وتناسب مختلف الطائرات.
صورة من: Bauhaus-Luftfahrt e.V.
المستقبل دون السيارة التي نعرفها؟
قد يحدث هذا قريبا جدا، خاصة أن الدلالات الحالية لمستقبل وسائط النقل تشير إلى ذلك. ستكون سيارة المستقبل وسيلة نقل يتم استخدامها من عدة أشخاص وتجمع خصائص عدة، كما يتوقع خبراء النقل.