لهذا يفضل غوندوغان البقاء في دورتموند وتجنب الانتقالات
دالين صلاحية٦ فبراير ٢٠١٦
أغلق باب الانتقالات الشتوية أبوابه الأسبوع الماضي، وبقي غوندوغان في صفوف دورتموند. حتى الآن لم يتخذ لاعب خط الوسط قرارا محددا بشأن مستقبله الرياضي، وهو يرغب في تجنب أي قرارات غير جادة، تذكّر بقراراته في العام الماضي.
إعلان
لا يختلف اثنان على أهمية الموهبة إلكاي غوندوغان بالنسبة لفريق بروسيا دورتموند. وهذه الأهمية تعود بالطبع لقدرته على اللعب في مركز خط الوسط، فضلا عن قدرته على اللعب في مركز خط وسط دفاعي. وهو ما يلائم أسلوب المدرب توماس توخل، ليكون بذلك غوندوغان من الأعمدة الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها في الوقت الحالي.
لم يعجب أداء غوندوغان في دورتموند المدرب توخل فحسب، بل إن الكثير من الأندية الأوروبية الكبرى، أبدت رغبتها بالحصول على خدماته في موسم الانتقالات الشتوية (2015 / 2016) والذي أقفلت أبوابه يوم الأحد الماضي (31 يناير/ كانون الثاني 2016). صحيح أن غوندوغان بقي في دورتموند، و لم يتخذ قراره النهائي بخصوص مستقبله الرياضي مع أندية أخرى، إلا أن النجم الألماني من أصول تركية، يريد تجنب أي قرارات انتقال غير جادة. وهو ما ظهر جليا في تصريحه الأخير لقناة "سكاي شبورت نيوز HD"، عندما قال: "حاليا، أريد التركيز وبشكل أساسي على اللعب جيدا والمحافظة على أدائي العالي. كما أرغب بتقديم موسما رائعا مع دورتموند".
بعيدا عن مهزلة العام الماضي!
وهذا لايعني بالطبع أن بقاءه في دورتموند سيكون أبديا، فهو ما زال يتطلع إلى التعاقد مع أندية أوروبية كبرى، ولكن من الصعب تحديد موعد ثابت لهذا القرار، وخاصة أن قرار الانتقال ليس سهلا، وتحقيقه مرهون بعدة شروط. أهمها الاقتناع التام بالانتقال، فضلا عن ضرورة إرضاء جميع الأطراف المعنية، حسبما يرى الدولي الألماني من أصول تركية.
تصريحات غوندوغان بشأن تجنب الانتقالات غير الجادة لم تأتِ من فراغ، فنجم دورتموند يريد تجنب المشهد الذي حدث معه العام الماضي. إذ شهد ارتباط نجم خط الوسط الوثيق بفريق "الأصفر والأسود"، حالة من الفتور، دفعت غوندوغان لاتخاذ قرار الرحيل عن فريقه.
بعض المراقبين الرياضيين أرجعوا سبب هذا الفتور إلى تدهور أوضاع دورتموند الموسم الماضي، فضلا عن تزايد ظاهرة هجرة كبار النجوم عنه. علما أن علاقة غوندوغان بناديه دورتموند تعود إلى عام 2011، حينها انضم إليه قادماً من نورنبورغ، وتمكن غوندوغان من إثبات نفسه بجدارة في خط الوسط، وفاز مع دورتموند ببطولة الدوري الألماني والكأس عام 2012.
ويبدو أن الرياح لم تجرِ كما اشتهى غوندوغان، فهو فشل في توقيع عقد مع فريق "أحلامه" برشلونة، وأندية أخرى أبدت رغبتها بالتعاقد معه، ليعلن وبشكل مفاجئ بقاءه في دورتموند، وقامت الإدارة بتمديد عقده في آخر لحظة.
رب ضارة نافعة
صحيح أن الظروف شاءت أن يمدد إلكاي غوندوغان عقده مع بروسيا دورتموند عاما واحدا، أي لغاية صيف 2017. لكن هذا التمديد جاء لصالح كلا الطرفين، فبقاء غوندوغان مع دورتموند يضمن وجوده ضمن التشكيلة الأساسية للفريق، بعيدا عن دكة البدلاء التي قد يضطر إلى ملازمتها إذا انتقل إلى أندية كبرى. وهو ما يجعله يشعر بارتياح كبير في دورتموند.
نوادي الكرة الألمانية: تاريخ عريق في كأس أبطال أوروبا
بغض النظر عن التسمية: كأس أبطال الدوري سابقا أو "تشامبيونس ليغ" لاحقاً - دوري ابطال أوروبا يثير حماس عشاق كرة القدم دوماً. الأندية الألمانية فازت لحد الآن ست مرات في نهائي البطولة، والفوز السابع أمر مؤكد دون شك.
صورة من: picture-alliance/dpa
أول نهائي ألماني - ألماني
اقترب الناديان من تذوق طعم الفوز في نهائي كأس أبطال أوروبا: نادي بايرن ميونخ فاز بالكأس أربع مرات، وبروسيا دورتموند مرة واحدة. وفي أول لقاء ألماني ـ ألماني في تاريخ نهائي البطولة الأوروبية يوم غد السبت (24 مايو/ أيار 2013) على ملعب ويمبلي بلندن، يترقب عشاق الناديين مباراة مثيرة للغاية. فالأمر لا يتعلق بالفوز في المباراة فحسب، بل قد يحدد الفوز أيضاً هيمنة أحد الفريقين على عالم كرة القدم في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa
بوسكاس يلحق الهزيمة بنادي فرانكفورت
لم يتمكنوا من السيطرة على مهاجم ريال مدريد، الهنغاري الأصل، فيرينس بوسكاس (في وسط الصورة)، الذي حقق لفريقه في نهائي الكأس الأوروبي لأبطال الدوري أمام فرانكفورت الألماني عام 1960 أربعة أهداف. وشاهد أكثر من 135 ألف متفرج مباراة مثيرة للغاية انتهت بفوز ريال مدريد بسبعة أهداف مقابل ثلاثة.
صورة من: picture-alliance/dpa
الهيمنة البافارية
المرة الأولى التي احتفل فيها نادي بايرن ميونخ وبقمصان غريمهم نادي أتليتيكو مدريد بالفوز في البطولة كان عام 1970: فتشكيلة بايرن بقيادة حارس المرمى الأسطورة، سيب ماير، تمكنت من الفوز على النادي الإسباني في الوقت الإضافي خلال مباراة الإياب بأربعة أهداف نظيفة. وتمكن النادي البافاري من الفوز بنهائي البطولة في السنتين التاليتين ضد كل من ليد يونايتد و أي أس أتينيه دون جهد كبير.
صورة من: picture-alliance/dpa
نادي مونشنغلادباخ يسقط أمام ليفربول
كان نادي مونشنغلادباخ الألماني في سبعينيات القرن الماضي مهيمناً على الدوري الألماني دون منازع، لكنه تعثر أمام نادي ليفربول الإنكليزي في نهائي كأس أبطال الدوري عام 1977، حيث فاز فريق ليفربول بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد. ولم يتمكن مونشنغلادباخ من السيطرة على اللاعب الإنكليزي تيري ماكديرموت (يمين الصورة) والذي سجل الأهداف.
صورة من: picture-alliance/dpa
نوتينغهام يواصل مسلسل الانتصارات الإنكليزية
هامبورغ هو الآخر ذاق طعم الهزيمة في نهائي البطولة الأوروبية، إذ لم يتمكن من إنهاء الهيمنة الانكليزية على كرة القدم الأوروبية. ولست سنوات متتالية، فازت الأندية الإنكليزية بنهائي كأس أبطال الدوري. وفي عام 1980 لم يتمكن لاعب هامبورغ الإنكليزي كيفين كيغان (يمين الصورة) من مقاومة زحف نادي نوتينغهام في المباراة النهائية التي جرت على استاد مدريد الدولي وانتهت بفوز النادي الإنكليزي بهدف نظيف.
صورة من: picture-alliance/dpa
آستون فيلا أقوى من بايرن ميونخ
الهزيمة واضحة في وجوههم: كارل هاينتس رومينيغه وديتر هونيس وباول برايتنير (من اليمين) على أرض ملعب روتردام الهولندي بعد خسارة نادي بايرن ميونخ في نهائي البطولة الأوروبية أمام نادي آستون فيلا عام 1982 بنتيجة هدف واحد دون مقابل. وفي العام التالي انتهت الهيمنة الإنكليزية على البطولة الأوروبية.
صورة من: picture-alliance/dpa
هامبورغ يغرق في نشوة النصر
في الدقيقة الثامنة، حسم اللاعب فيليكس ماغات المباراة النهائية بين فريقه هامبورغ ونادي يوفينتوس تورين الإيطالي، عندما سجل هدفاً رائعاً من الجانب الأيسر لمنطقة الجزاء. وكان بإمكان اللاعب المهاجم هورست هيروبيش (الثاني من اليمين) تعزيز النتيجة، إلا أنه أخفق في ذلك وبقيت النتيجة هدف واحد لهامبورغ مقابل لا شيء. ولسنوات ست متتالية كانت هذه هي النتيجة لكل المباريات النهائية في البطولة الأوربية.
صورة من: picture-alliance/dpa
أعجوبة صعود نادي بورتو
بات الأمر في المباراة النهائية عام 1987 وكأنه محسوماً: نادي بايرن ميويخ يتقدم في المباراة أمام نادي بورتو البرتغالي بهدف واحد دون مقابل وذلك حتى الدقيقة الثالثة عشرة من المباراة. ولكن فجأة أحدث لاعب بورتو راباح مدجير (الثاني من اليمين) صدمة في نفوس البافاريين عندما سجل هدف التعادل. وبعد ذلك بثلاث دقائق سجل اللاعب البرتغالي خواري فيلوه هدف الفوز لفريقه، لتنتهي المباراة بنتيجة 2:1 لصالح البرتغالي.
صورة من: picture-alliance/empics
لارس ريكن وست عشرة ثانية من حياته الكروية
كان نادي دورتموند يتقدم في المباراة النهائية أمام يوفنتوس تورين الإيطالي بهدفين مقابل هدف واحد، لكن النتيجة كانت مهددة بشكل كبير. في هذه اللحظات نزل اللاعب الشاب لارس ريكن إلى أرض الملعب وسجل الهدف الثالث والأخير لفريقه دورتموند وذلك بعد مرور 16 ثانية فقط من دخوله معترك المباراة. وانتهت المباراة بنتيجة 3:1، ما أشعل نيران الحماس والفرحة في نفوس عشاق كرة القدم بمنطقة الرور.
صورة من: picture-alliance/dpa
المباراة تنتهي بانتهاء وقتها
هذه الحكمة المتواضعة في إحدى أمسيات عام 1999 ستبقى خالدة في ذاكرة كل مشجعي نادي بايرن ميوينخ. كان ميونخ متقدماً بهدف واحد حتى الدقيقة الأخيرة من وقت المباراة في لقائه النهائي أمام مانشستر يونايتد. وفي الوقت بدل الضائع حدث ما لا يمكن تصوره، فقد سجل اللاعب الإنكليزي تيدي شيرينغ في الدقيقة 91 هدف التعادل، ومن ثم أضاف زميله أوله غونار سوليسكيير هدفاً ثانياً في الدقيقة 93 لتنتهي المباراة بفوز مانشستر.
صورة من: Imago
نهاية سعيدة بعد ضربات الترجيح
بعد عامين من تلك اللحظات المرة في تاريخ بايرن ميونخ، تمكن النادي عام 2001 من تحقيق فوز كبير في ميلانو، عندما فاز على نادي إشبيلية الأسباني بخمسة أهداف مقبل أربعة بعد ضربات الترجيح. المدرب أوتمار هيتسفيلد (يمين الصورة) رفع كأس البطولة للمرة الثانية في مسيرته الكروية بعد أن نال اللقب عام 1997 مع فريقه السابق دورتموند.
صورة من: picture-alliance/ULMER
الوصيف الأبدي باير ليفركوزن
نادي ليفركوزن حقق نتائج رائعة عام 2002، لكنه لم يرتق إلى قمة الكرة الألمانية. فقد بقي النادي في المركز الثاني في الدوري الألماني وأصبح وصيف بطل ألمانيا في كأس الاتحاد الألماني لكرة القدم. وفي دوري أبطال أوروبا خسر مباراته النهائية أمام ريال مدريد بنتيجة هدف واحد مقابل هدفين لصالح الملكي الإسباني، في المباراة التي جرت في مدينة غلاسكو البريطانية.
صورة من: picture-alliance/dpa
كابوس بايرن ميونخ: دييغو ميليتو
النادي الإيطالي إنتر ميلانو يتحدى نادي بايرن ميونخ الألماني: في المباراة النهائية لعام 2010 لعب مهاجم ميلانو، دييغو ميليتو، الدور الأساسي في المباراة، إذ أخفق خط دفاع بايرن في وضع حد لهجماته الخطيرة على مرماه. وانتهت المباراة بفوز ميلانو بهدفين مقابل لا شيء.
صورة من: Imago
بايرن ميونخ: هزيمة في النهائي على أرضه
خسر نادي بايرن ميونخ وعلى أرضه المباراة النهائية للبطولة الأوروبية عام 2012، إذ انتهت المباراة بين بايرن وتشيلسي الإنكليزي بنتيجة 3:4 أهداف بعد ركلات الترجيح.
صورة من: picture-alliance/dpa
14 صورة1 | 14
أما بالنسبة لإدارة دورتموند، فإن تمديد عقد غوندوغان لمدة عام، يعني قدرتها على الاستفادة منه ماديا، في حال انتقل لاعب خط الوسط إلى فريق آخر في موسم انتقالات (2015 / 2016). إذ كان من المعلوم أن عقد غوندوغان سينتهي في صيف 2016. ما يعني أن بوسع غوندوغان الانتقال إلى أي ناد آخر في صفقة حرة دون أن يحصل دورتموند على أي مقابل مادي. لكن الآن، الوضع سيكون مختلفا، وخاصة أن هناك بعض التقارير الإعلامية تحدثت عن رغبة بعض الأندية الإنكليزية، ومنها مانشستر سيتي بضم غوندوغان في الموسم المقبل. وحينها، وإن تمّ الأمر، فسيكون من الصعب على إدارة دورتموند، رفض عروض الأندية الإنكليزية المعروفة بسخائها.
ومما لاشك فيه أن إدارة دورتموند تريد تجنب تكرار الخطأ الذي ارتكبته من قبل، عندما سمحت لمهاجمها ليفاندوفسكي بالانتقال إلى بايرن من دون أي مقابل مادي، لأنه انتقل في نهاية عقده. وكان من الممكن أن تحصل إدارة بروسيا دورتموند على مبلغ مالي كبير لو أنها تخلت عن ليفاندوفسكي قبل نهاية عقده.