لهذه الأسباب احذر المبالغة في استخدام المواد المطهرة!
٢٤ سبتمبر ٢٠١٩
يلجأ الكثير من الناس إلى استخدام المواد المضادة للجراثيم ومنظفات اليدين للتخلص من المكروبات، لكن ما مدى فاعلية هذه المواد في القضاء على البكتيريا؟ وما تأثيرها على صحة الإنسان؟. خبراء يقدمون الإجابة.
صورة من: NDR
إعلان
الأصل في المواد المعقمة والمطهرة أنها تستخدم في غرفة العمليات وفي حماية الجروح من التعفن وأيضا في معالجة مياه الشرب. لكن في الوقت الحاضر بدأت هذه المواد تعرف تواجدا متزايدا في البيوت أيضا، فنجد الكثير من الناس يستخدمون مواد التنظيف المضادة للجراثيم يوميا في المطبخ والحمامات وفي تعقيم لعب الأطفال، خوفا عليهم من البكتيريا. لكن هل فعلا استخدام مواد التعقيم أمر صحي؟
حسب رالف ديكمان من المعهد الألماني لتقييم المخاطر، فإن استخدام المواد المطهرة داخل البيوت أمر غير ضروري. "فإذا قمنا بمقارنة الفوائد والمخاطر من استخدام مواد التعقيم في البيت فإن المخاطر تكون أكثر"، يؤكد الكيميائي ديكمان في حوار نشره موقع صحيفة "تسايت أولاين" الألماني.
ويحذر معهد روبرت كوخ، المختص في الأمراض المعدية، من استخدام المواد المطهرة لتأثيرها السلبي على أجسامنا، فمثلا مادة التريكلوسان الموجودة في معجون الأسنان ومزيلات العرق والمناديل المبللة يشتبه في تأثيرها السلبي على الهرمونات والخصوبة. علاوة على ذلك يمكن للتريكلوسان الإضرار بالعضلات والتسبب في الحساسية. وقد أظهرت تجارب أجريت على الحيوانات عام 2009 ذلك، حسب موقع "تسايت أولاين".
وخلصت دراسة أجريت في عام 2004 إلى أن من يستخدم مواد التعقيم في التنظيف ليس بمأمن من الجراثيم أكثر ممن يقتصر على التنظيف بالمواد العادية. وللتوصل إلى هذه الخلاصة قام الباحثون بتسجيل ملاحظتهم على 238 أسرة: البعض منها كان يستخدم مواد تنظيف مضادة للبكتيريا، في حين كان البعض الآخر يقتصرعلى وسائل تقليدية في التنظيف.
وكانت النتيجة أن الأسر التي كانت تستخدم مواد التعقيم في التنظيف لم تكن محمية بشكل أكثر من غيرها من المرض. فعلى عكس الصابون مثلا، تقوم المطهرات بقتل الجراثيم المفيدة أيضا.
المليارات من المكروبات الصغيرة تعيش في الجلد ويكون لها دورا إيجابيا على الصحة، فمثلا تقوم هذه الميكروبات بالحفاظ على البيئة الحمضية المطلوبة للجلد وتحمي بذلك من الالتهابات. كما أن "بعض البكتيريا تنتج مضادات حيوية تقوم بدورها بقتل الجراثيم"، حسبما يؤكد الخبير ديكمان، الذي يوصي بترك نظام المناعة يشتغل وعدم المبالغة في استخدام المواد المطهرة نظرا للنتائج الصحية العكسية التي يمكن أن تنتج عنها.
هـ.د/ع.ج.م
لزيادة فرص الإقلاع عن التدخين.. أطعمة تنظف جسمك من النيكوتين
لاشك أن الإقلاع عن التدخين ليس سهلاً، لكن خبراء الصحة يرون أن الإكثار من تناول الخضروات والفواكه يزيد فرص نجاحه. فيما يلي أطعمة تنظف النيكوتين من الجسم، عرضها موقع "غيزوندهايت هويت" و"غيزوند ليبن" الألمانيين.
صورة من: Oleksandr Latkun/Zoonar/picture alliance
أكدت الدراسة العلمية أن حمض الفوليك يحد من تأثير النيكوتين على البنكرياس وأن حمض الفوليك يقلل من مفعول النيكوتين الضار على الجسم. السبانخ والقرنبيط الأخضر (بروكولي) وغيرها من الخضار التي تتميز بلونها الأخضر الداكن، مثل الملفوف والكرنب، تحتوي على كمية عالية من حمض الفوليك، وهو ما يفسر دورها الفعال في تنظيف الجسم من النيكوتين.
صورة من: Fotolia/nata_vkusidey
يساعد فيتامين "C" على تنظيف الجسم من النيكوتين، فضلاً عن أن الكثير من الفحوصات المخبرية أظهرت تأثير هذا الفيتامين على تحييد الخواص السامة للنيكوتين. وعند الحديث عن فيتامين "C"، يعتقد البعض أن البرتقال هو المصدر الأغنى بهذا الفيتامين، إلا أن كمية هذا الفيتامين بالذات في الفليفلة، وخاصة الصفراء، تفوق تلك الموجودة في البرتقال.
صورة من: picture alliance/blickwinkel/McPhoto
ربما يكون الليمون الهندي (غريب فروت) من الحمضيات التي لا تحظى بشعبية واسعة كباقي الحمضيات، لكن دراسة حديثة أظهرت أن شرب لتر واحد من عصيره، يزيد من سرعة التخلص من النيكوتين في الجسم بنسبة 88 في المائة. لكن حذار: شراب هذه الكمية الكبيرة من عصير الغريب فروت يجب أن يتم بعد استشارة الطبيب بالنسبة لمن يعانون من أمراض مزمنة ويتعاطون أدوية قد تؤدي إلى تأثير سلبي.
صورة من: Colourbox/S. Mironov
من بين العوامل التي تحدد سرعة استقلاب النيكوتين في الجسم نسبة حموضة البول. فارتفاع درجة الحموضة يزيد من سرعة التخلص من النيكوتين في الدم. تتراوح درجة حموضة عصير التوت البري بين 2.3 و2.5، وهي قيمة تفوق درجة حموضة عصير الغريب فروت، ما يجعله أكثر فعالية في تنظيف الجسم من النيكوتين.
صورة من: Colourbox
يساعد الزنجبيل على التخلص من أعراض انحسار النيكوتين المألوفة مثل الغثيان، فضلاً عن أن تناول الزنجبيل يخفف من حالات الجوع الشديدة والتي تظهر عند محاولة التخلص من النيكوتين. كما يقلل من السموم في الدم بسبب النيكوتين، وللحصول على مفعول التام للزنجبيل ينصح خبراء الصحة بتناوله ثلاث مرات في اليوم.
صورة من: picture-alliance/H. Hollemann
من المعروف أن النيكوتين يسبب الجفاف في الجسم، ما يجعل من المهم تناول الماء بكثرة. وشرب الماء مع بعض السوائل الصحية هو أفضل طريقة لطرد النيكوتين وتطهير الجسم. وهنا ينصح خبراء الصحة بالإكثار من تناول الشاي الأخضر لأنه غني بمضادات الأكسدة.
صورة من: Colourbox
زهرة الياقوت الأزرق، وتعرف هذه العشبة بقدرتها على مساعدة أولئك الذين يرغبون بالإقلاع عن التدخين، إذ تحتوي على مادة البيلين ذات التاثير المماثل لتأثير النيكوتين على الجهاز العصبي ولكن بدون أن تسبب الإدمان.
صورة من: Colourbox
جدير بالذكر أن النيكوتين يبقى حوالي ثمانية أيام في الدم، ليتم طرد قسم كبير منه فيما بعد عبر البول. أما الكمية المتبقية من النيكوتين فتخضع لعمليات استقلاب، وينتج عنها مادة تعرف بالكوتينين. ويمكن لهذه المادة أن تبقى في الجسم لمدة شهر كامل بعد تدخين آخر سيجارة.