لهذه الأسباب رفض كريم بلعربي ملايين بروسيا دورتموند
وفاق بنكيران١١ أغسطس ٢٠١٦
طارد نادي بروسيا دورتموند الألماني لكرة القدم اللاعب الألماني المغربي الأصل كريم بلعربي في مسعاه لتعزيز خط وسطه، عارضا مبلغ 36 مليون يورو لضمه. لكن بلعربي فضل البقاء في بيته باير ليفركوزن لهذه الأسباب..
إعلان
كان بإمكان نجم ليفركوزن، كريم بلعربي الانتقال هذا الصيف إلى فريق دورتموند وصيف الدوري، بعد أن عرض الأخير 36 مليون لضمه. غير لاعب خط الوسط /26 عاما/ رفض قبول العرض مفضلا البقاء حيث يشعر بـ"الانتماء" وبـ"الارتياح الشديد للعمل مع المدرب روجيه شميث"، حسبما أعلن عنه بلعربي في حوار أجراه مع مجلة شبورت بيلد في عددها الصادر صباح الخميس (11 أغسطس/ آب 2016). ويتابع "أعتقد أنني اتخذت القرار الصحيح للموسم القادم".
في ذات الوقت، أقرّ اللاعب الدولي أن عرض دورتموند كان مغريا "فهذا شرف لي أن يهتم بي فريق كبير مثل بروسيا دورتموند ويحاول ضمّي". لكن واستنادا على المقولة: "ما تعرفه أفضل مما لا تعرفه"، بدا بلعربي أقل حماسة من خوض تجربة غير واضحة المعالم ومع مدرب مثل توماس توخيل الذي يعتمد على أسلوب مختلف تماما عن روجيه شميث.
إلى جانب ذلك، بدا إيمان بلعربي بلفركوزن قويا، فهو "مقتنع" حاليا أن ليفركوزن قادر اليوم وأكثر من أي وقت مضى على إنهاء الدوري على الأقل من مركز الوصيف.
وفي الموسم الماضي، كان ليفركوزن قد حلّ ثالثا على قائمة الترتيب العام للدوري المحلي خلف بايرن ميونيخ وبروسيا دورتموند. واليوم ينظر إليه الكثيرون وعلى رأسهم مدرب هرتا برلين بال دارداي كأحد أقوى المرشحين لنيل لقب بوندسليغا.
وعكس دورتموند الذي لا يُعرف بعد ما إذا كان سيتغلب هذا الموسم على الفراغ الذي نجُم عن رحيل ثلاثة من أقوى لاعبيه وهم ماتس هوملز وإلكاي غوندوغان وهنريك مختاريان، حافظ ليفركوزن على مفاتيح نجاحه وبالتالي على مستوى من الروتين المطلوب لضمان انطلاقة جيدة في الأسابيع الأولى للدوري المحلي اعتبارا من 26 من الشهر الجاري.
ومن هذا المنطلق يواصل بلعربي حديثة لصحيفة شبورت بيلد مؤكدا أن وضع الفريق "أفضل" بكثير من الموسم الماضي، خاصة بعد التحاق كيفين فولاند قادما من هوفنهايم، يوليان باومغارتلنغر من ماينز، إلى صفوف الفريق، ثمّ عودة داني كوستا من أوغسبورغ وجوال بويانبالو من دوسلدورف وليفن أوستونالي من بريمن.
ليفركوزن بالنسبة لبلعربي ذي الأصول المغربية، الأرضية الفعلية التي ضمنت له النجاح لإبراز اسمه بين نجوم لاعبي خط الوسط في الدوري المحلي. وكان أيضا بوابته إلى المنتخب، حيث استدعاه المدرب يواخيم لوف إلى تشكيلة المانشافت في التصفيات المؤهلة ليورو 2016 والتي احتل فيها المنتخب صدارة مجموعته. لكن لوف سرعان ما شطبه من القائمة الرسمية التي شاركت في نهائيات يورو فرنسا 2016 والتي فازت البرتغال بلقبها الشهر الماضي فيما خرجت ألمانيا من الدور نصف النهائي بعد هزيمتها أمام أصحاب الأرض بهدفين دون رد.
بايرن يفوز بالدوري ويكتب تاريخا جديدا في سجله الحافل
فاز بايرن ميونيخ بالدوري الألماني للمرة السادسة والعشرين بتاريخه والرابعة على التوالي، في إنجاز جديد. وحسم اللقب رسميا هذا الموسم (2015 / 2016) في الجولة الـ 33 تاركا المركز الثاني لمنافسه التقليدي بروسيا دورتموند.
صورة من: picture alliance/Perenyi
الجيل الحالي لبايرن ميونيخ بقيادة فيليب لام (32 عاما) ومعه الحارس مانويل نوير (30 عاما) وتوماس مولر (26 عاما) فعلوا ما لم يفعله الأولون وفازوا بالدوري الألماني للمرة الرابعة على التوالي بعد أعوام 2013، و2014، و2015، والآن 2016.
صورة من: Reuters/M.Rehle
الفوز باللقب أربع مرات متتالية إنجاز تاريخي غير مسبوق في الدوري الألماني. فحتى الجيل الذهبي في السبعينيات -بقيادة المدرب الأسطوري أودو لاتيك وفي وجود القيصر بيكنباور- كان أكبر إنجاز له هو الفوز بالبطولة ثلاث مرات متتالية في أعوام 1972، و1973، و 1974.
صورة من: picture-alliance/ASA/Werek
ومرة أخرى عاود المدرب أودو لاتيك الفوز بالبطولة ثلاث مرات متتالية لكن بجيل جديد في بايرن في أعوام 1985، و1986، و1987. ومن أبرز لاعبي هذا الجيل الحارس البلجيكي بفاف والمدافع الألماني أوغستالر وعميد لاعبي العالم لوتار ماتيوس، وميشائيل رومينيغه.
صورة من: Imago/Werek
وفي عصر المدرب القدير أوتمار هيتسفيلد، الملقب بالجنرال استطاع بايرن أن يفوز بلقب الدوري ثلاث مرات متتالية أيضا في أعوام 1999، و2000، و2001. وكان الفريق آنذاك مرصعا بالنجوم وعلى رأسهم أوليفر كان، وجيوفاني إلبر وسامي كوفور، وفازوا أيضا عام 2001 بدوري أبطال أوروبا.
صورة من: picture-alliance/ULMER
ومنذ انطلاق البوندسليغا في موسم 1963/1964 لم يحقق أي فريق آخر فيما عدا بايرن ميونيخ وبوروسيا مونشغلادباخ الفوز بالبطولة ثلاث مرات متتالية. وكان مونشنغلادباخ في جيله الذهبي في السبعينيات بقيادة النجم الأسطوري غونتر نتيستر قد فاز بالبطولة في أعوام 1975، و1976، و1977، وفي مرتين منهما كان المدرب هو أودو لاتيك.
صورة من: picture-alliance/dpa
ويقف وراء الإنجاز الكبير للجيل الحالي في بايرن ميونيخ المدرب الإسباني العملاق بيب غوارديولا (45 عاما)، الذي استلم تدريب الفريق من العملاق يوب هاينكس عام 2013. ونجح غوارديولا في الفوز مع الفريق بالدوري ثلاث مرات متتالية وفاز بالكأس مرة واحدة.
صورة من: picture-alliance/dpa/A.Hassenstein
ورغم إنجازاته في ميونيخ لم يتمكن المدرب الكاتالوني من الفوز مع الفريق باللقب المنشود، دوري أبطال أوروبا. وكان قريبا من الصعود إلى المباراة النهائية هذا العام لكنه خرج من دور قبل النهائي أمام أتليتكو مدريد رغم فوزه في مباراة العود 2-1، حيث أن بايرن كان قد خسر مباراة الذهاب بصفر مقابل هدف.
صورة من: Reuters/S. Perez
وفشل الجيل الحالي مع غوارديولا في تحقيق الثلاثية، التي حققوها مع سلفه يوب هاينكس عام 2013. لكن الفرصة لازالت أمامهم لتحقيق الثنائية، إذا ما فازوا على دورتموند في نهائي الكأس في الملعب الأولمبي في برلين يوم 21 أيار/ مايو، ليكون ختاما جيدا لغوارديولا مع الفريق قبل انتقاله هذا الصيف لتدريب مانشستر سيتي الإنجليزي.
صورة من: Reuters
وإضافة إلى المدرب القدير فإن إنجاز بايرن في الفوز بالدوري للمرة الرابعة على التوالي يعود أيضا لماكينة الأهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي، الذي سجل للفريق حتى الآن هذا الموسم 29 هدفا ليتربع على عرش هدافي الدوري متقدما على الغابوني بيير إمريك أوباميانغ هداف دورتموند.
صورة من: Imago/photoarena/Eisenhuth
كما أن الحارس العملاق مانويل نوير كان حافظا أمينا ووحيدا لعرين بايرن ميونيخ خلال المواسم الأربعة، التي فاز فيها الفريق بالدوري الألماني، علما بأنه انتقل إلى بايرن عام 2011 قادما من شالكه. ومدد عقده مؤخرا مع الفريق حتى عام 2021.
صورة من: Getty Images/Bongarts/L. Baron
الوافدون الجدد على بايرن ميونيخ أرتورو فيدال ودوغلاس كوستا وكذلك كينغسلي كومان أثبتوا جدارتهم من أول موسم يلعبونه مع الفريق، حيث سدوا ثغرة في خط الوسط تسببت فيها إصابة أرين روبين وفرانك ريبيري، ونجحوا في تحقيق الإنجاز التاريخي.
صورة من: Getty Images/AFP/C. Stache
11 صورة1 | 11
وانتقل بلعربي إلى ليفركوزن في موسم 2011، بموجب عقد إلى غاية 2020 وبقيمة 2,5 مليون دفعها لبراونشفايغ، أما اليوم فتبلغ قيمته المتداولة في بورصة الانتقالات 22 مليون يورو.
وفي مطلع العام الجاري ربطت صحيفة "ألموندو ديبورتيفو" الإسبانية بينه وبين فريق برشلونة، كخيار يسعى من خلاله الفريق الكاتالوني إلى سدّ الفراغ الناجم عن رحيل بيدرو إلى تشيلسي صيف العام الماضي. لكن الصفقة لم تخرج عن إطار الشائعات، لينهي بلعربي الموسم الماضي بقميص باير ليفركوزن. ورغم أن سجله التهديفي لم يتجاوز ثلاثة أهداف في الموسم الماضي على مستوى الونديسليغا، إلا أن بلعربي كان دعما أساسيا في الطلعات الهجومية وسط الملعب وفي التمريرات الحاسمة، وقد صنع بشكل مباشر ستة أهداف في مجموع 26 مباراة بوندسليغا.