لهذا.. فرنسا لديها هذا العدد من أفضل المهاجمين بالعالم
٢١ ديسمبر ٢٠١٨
يلاحظ متابعو كرة القدم انتشار المهاجمين الفرنسيين في أكبر البطولات الأوروبية كالدوري الإنجليزي. والمثير للانتباه أيضا أن بينهم كثيرون من أصول إفريقية. فلماذا فرنسا بالذات لديها هذا العدد الكبير من المهاجمين بمستوى عالمي؟
إعلان
رغم أن من بين أفضل المهاجمين في الدوري الألماني هذا الموسم عدد من النجوم الفرنسيين الشباب مثل سيباستين هالر لاعب فرانكفورت، ومواطنه أليسان بليا نجم مونشنغلادباخ ومواطنهما فيليب ماتيا هداف ماينز؛ إلا أن هؤلاء ليس لهم تواجد في الدائرة الثابتة للمنتخب الفرنسي، في ظل وجود مهاجمين عالميين بحجم كيليان مبابي (20 عاما) وأنطوان غريزمان (27 عاما) واليكساندر لاكازيت (27 عاما) وأوليفر جيرو (32 عاما)، والقائمة تطول، ففرنسا لديها خصوصا الآن عدد كبير من أفضل مهاجمي الكرة في العالم. ويقول الألماني غرنوت رور (65 عاما): "إن تكوين المهاجمين في فرنسا تقليد عريق"، حسب ما نقل موقع "شبورت بيلد الألماني.
غرنوت رور ولد في مانهايم الألمانية، وكان نجما لبورود في السبعينيات والثمانينيات وفاز معه بالدوري الفرنسي أكثر من مرة وقام بالتدريب في الفريق لمدة عشر سنوات: "أغلب الفرق التي تلعب في دوري الدرجة الأولى عينوا مدربين متخصصين في تكوين المهاجمين"، يقول رور. ويقوم المدرب مرتين في الأسبوع بالاعتناء بكل المهاجمين المحترفين وكذلك في قطاع الناشئين فيتدربون بشكل موجه على التسديد، على حائط مثلا، وضعت عليه دائرة تصويب (قرص نشان)، يوضح رور، الذي يعيش في فرنسا ويعرف الكرة هناك جيدا.
وهناك سبب آخر أيضا من وجهة نظر غرنوت رور، المدرب الحالي لمنتخب نيجيريا، هو اللاعبون من أصول إفريقية، فهؤلاء اللاعبون "هم في الغالب أقوى بدنيا وأسرع". علاوة على أنهم يحصلون على فرصتهم في فرنسا للعب بالدرجة الأولى مبكرا عما هو الحال في ألمانيا. "تترك الحرية للمهاجمين لكن يجب عليهم استغلالها، وغير مسموح بأن تكون المباراة عبارة عن استعراض لشخص واحد مع الكثير من المراوغة، وإنما يجب عليهم دائما مساعدة الفريق"، حسبما ذكر لموقع "شبورت بيلد".
ص.ش/ع.ج.م
ألمانيا وفرنسا: الخصمان التاريخيان
ماذا، لم يسبق لمنتخبي فرنسا وألمانيا أن تقابلا في بطولة أوروبية؟ بالفعل، فكل لقاءات المنتخبين تمت على مستوى بطولة كأس العالم.
صورة من: picture-alliance/augenklick/firo Sportphoto
قبل بدء بطولة كأس العالم في السويد عام 1958 حصل كل لاعب في المنتخب الألماني على عشرة ماركات. وبعد هزيمتهم في مباراة نصف النهائي أمام السويد، أرسل المدرب سيب هيربيرغر لاعبيه للتسوق. وقد جمعت المباراة على المركز الثالث منتخب ألمانيا مع فرنسا.
صورة من: picture-alliance/dpa
في تلك المباراة منيت ألمانيا بأعلى خسارة 6:3، وفيها أيضا حقق اللاعب الفرنسي Justo Fontaine 13 هدفا، وهو رقم قياسي ما زال قائماً حتى يومنا هذا. آنذاك تغيّب من المنتخب الألماني فريتس فالتر وهورست إيكل وأوفه زيلر.
صورة من: picture-alliance/dpa
بعد 24 عاما اختلف الأمر وذلك في نصف نهائي بطولة العالم في إسبانيا عام 1982. ليتبارسكي سجل الهدف الأول في الدقيقة 17 وبعد تسع دقائق سجل ميشيل بلاتيني هدف التعادل.
صورة من: picture-alliance/dpa
وفي هذه المباراة حصل خطأ كبير من حارس مرمى ألمانيا طوني شوماخر، والذي خرج من المرمى في الدقيقة 57 واصطدم بكوعه باللاعب الفرنسي Patrick Battiston. الحكم والجمهور لم يشاهدوا ما حدث لكون أعينهم كانت تتابع الكرة.
صورة من: picture-alliance/dpa
.. الكرة تصطدم بقائم المرمى واللاعب Patrick Battiston يبقى مغمياً عليه على الأرض، ليغادر الملعب لاحقا بكسور في الرقبة وقد فقد اثنين من أضراسه.
صورة من: picture-alliance/citypress24/ICS
.. وتستمر الدراما بعد تمديد المباراة. الفرنسيون يتقدمون بهدف من Marius Tresor ثم يرفع اللاعب Alain Giresse الفارق إلى 3:1، لكن كارل هاينس رومينيغه وكلاوس فيشر يحرزان التعادل، ليتم حسم المباراة بركلات الترجيح.
صورة من: Getty Images/AFP
الفصل الرابع والأخير من هذه المباراة (مونديال 182): ألمانيا متأخرة بهدفين إلى ثلاثة أهداف في ركلات الترجيح لأن أولي شتيليكه لم يسجل هدفه، إلا أن حارس المرمى الألماني شوماخر ينجح في صد ركلتين من Didier Six و Maxime Bossis. ثم يسجل هورست هروبيش ركلته، لتتأهل ألمانيا إلى النهائي وتخسر بعد ذلك أمام إيطاليا.
صورة من: Imago/Werek
لقاء آخر يجمع بين ألمانيا وفرنسا بنصف النهائي في بطولة كأس العالم عام 1986 في المكسيك. آنذاك فاز الفرنسيون على البرازيل ليواجهوا منتخب ألمانيا بقيادة المدرب فرانس بيكينباور، لتقول الماكينات كلمتها الأخيرة وتفوز بهدفين لصفر.
صورة من: Staff/AFP/Getty Images
سيطر اللاعبون الفرنسيون على المباراة في الدقائق الثمانين الأولى، لكن رودي فولر حطم آمالهم قبيل نهاية المباراة. وفيها أثبت الألمان أنهم فريق بطولات وأن أداءهم يتصاعد مع تقدم البطولة. لكن الأرجنتين فازت بالكأس.
صورة من: picture-alliance/dpa
المواجهة الرسمية الأخيرة بين منتخبي ألمانيا وفرنسا كانت قبل سنتين في كأس العالم بالبرازيل 2014. وهذه المرة في مباراة ربع النهائي حين أحرز المدافع ماتس هوملز هدفاً مبكراً في الدقيقة 12، الأمر الذي منح المنتخب الألماني المزيد من الثقة بالنفس.
صورة من: picture-alliance/augenklick/firo
قبيل انتهاء المباراة لاحت فرص كثيرة للمنتخب الفرنسي، وكان أفضلها في الوقت بدل الضائع للاعب كريم بنزيما الذي حرم من المشاركة في بطولة فرنسا، لكن حارس المرمى مانويل نوير تصدى للكرة وأنقذ فوز ألمانيا بهدف لصفر.
صورة من: picture-alliance/Offside/M. Atkins
والآن سيلعب المنتخبان في نصف نهائي يورو 2016 على أرض فرنسا، في أول لقاء بين الفريقين في بطولة أمم أوروبا.
صورة من: picture alliance/dpa/C. Charisius
ماريو غوميز مصاب ولن يشارك، كذلك الأمر بالنسبة لسامي خضيرة. وباستيان شفاينشتايغر مصاب أيضا لكن مشاركته لم تحسم بعد. ماتس هوملز ممنوع من المشاركة بعد نيله بطاقتين صفراء. والتحدي المطروح أمام المدرب يواخيم لوف البحث عن أفضل البدائل لسد الفراغ الناجم عن غياب أعمدة الفريق.
صورة من: picture-alliance/augenklick/firo Sportphoto