الدندنة للرضيع والغناء له بين الحين والآخر، مسألة تبدو بسيطة لكنها تعود بفوائد عديدة على الرضع، بداية من تقوية صلته بالأم وحتى الإسراع في تعلم اللغة والمهارات الجديدة. ويحاول البعض ربط الأطفال بالموسيقى حتى قبل مولدهم.
إعلان
لا تقتصر فوائد الغناء أو حتى الدندنة للطفل الرضيع، على تهدئته فقط عندما يبكي، بل إنه يساعد على تدريب وتقوية حاسة السمع لدى الرضيع كما يدربه على حفظ التوازن، لاسيما وأن معظم الآباء والأمهات يقوموا بهز الطفل عند الغناء له. ويلعب الغناء دورا مهما في تحفيز حركات الطفل منذ شهور عمره الأولى، فالموسيقى بشكل عام تحث الإنسان على الحركة وهو أمر يمكن ملاحظته بوضوح مع الأطفال الأكبر سنا.
وترصد أخصائية التربية الموسيقية ايفا فابيني، من خلال دورات للآباء والأمهات الجدد، تأثير الموسيقى على قدرة الطفل على التواصل. وتقول فابيني في تصريحات لموقع "فاميليه" الألماني: "يفهم الرضع الكثير من خلال نغمة الصوت وحركات الوجه وهي أمور كافية لنقل حالة مزاجية كاملة".
ويبدأ إدراك الرضيع لنغمات الصوت بداية من فترة الحمل إذ يدرك الجنين صوت ضربات قلب الأم. وتساعد كافة الأمور المرتبطة بالغناء ومن بينها التواصل بالعين واللمس وزيادة الانتباه، في تقوية علاقة الرضيع بالأم والأب وبالتالي فهي تساعد في اكتساب اللغة. كما أن التدريب على تحريك الشفاه وقراءة تعبيرات الوجه، من الأمور التي تجعل الطفل يتعلم بشكل أسرع.
موسيقى للجنين
الطريف أن الاهتمام بسماع الرضيع للموسيقى لم يعد يبدأ بعد الولادة، إذ ابتكرت شركة إسبانية مشغل موسيقى "إم بي ثري" تقوم الأمهات الحوامل بتركيبه عن طريق المهبل حتى يستمع الجنين للموسيقى وهو في بطنها. وتقول مصادر الشركة وفقا لتقرير نشرته مجلة "فوكوس" الألمانية، إن الجهاز يهدف للمساعدة على النمو العصبي للجنين. وتنصح الشركة بالبدء في استخدام الجهاز من الأسبوع الـ 16 للحمل ولمدة تتراوح بين 10 إلى 20 دقيقة يوميا. وتقدم الشركة النصائح حتى في نوعية الموسيقى التي يسمعها الجنين وتحديدا موسيقى موتسارت وبيتهوفن.
ورغم وجود مؤيدين لهذا الجهاز، إلا أن بعض الخبراء لديهم الكثير من التحفظات على مثل هذه الأجهزة. وبالرغم من تأكيد روزا بوتس، رئيس اتحاد دعم تربية ما قبل المولد، أن الجنين يكتسب الكثير من الأمور إذ أن تركيب مخه في الأسبوع الثامن من الحمل يشبه تركيب مخ البالغين.
وتؤكد بوتس، أنه بالرغم من هذه المعلومات، لا ينبغي أن تستخدم الأمهات مثل هذه الأجهزة لدعم نمو الجهاز العصبي للجنين. وتنصح الخبيرة في تصريحات لمجلة "فوكوس"، بدلا من ذلك بالحرص على تقوية الارتباط الشعوري مع الجنين.
وتوضح بوتس سبب تركيز الخبراء على موسيقى موتسارت الكلاسيكية للأجنة والرضع، بأن مقطوعات موتسارت تشبه في نغماتها دقات قلب الطفل، لكن بوتس تؤكد أن الأم التي لا تميل لموسيقى موتسارت لا ينبغي أن تقوم بتشغيلها من أجل طفلها وإنما عليها اختيار ما تحب هي أيضا من الموسيقى.
دفاتر التلوين لتعليم الأطفال اللاجئين اللغة الألمانية
الصورة أكثر تعبيراً من ألف كلمة وكلمة، لكنها تساهم أيضاً في تعلم كلمات جديدة. الرسامة "كونستانزي فون كيتزينغ" أسست مشروع الكتاب الملون على شبكة الإنترنت، لتعليم الأطفال اللاجئين اللغة الألمانية.
صورة من: Constanze von Kitzing
ماهو عدد الأدوات والحاجيات المنزلية التي تظهر في هذه الصورة والتي يمكنك أن تتعرف على أسمائها باللغة الألمانية؟ إليك واحدة من عشرات الرسوم التوضيحيية باللونين الأبيض والأسود التي يمكن الإستفادة منها، وهي توفر للأطفال اللاجئين المشاركة بمشروع الرسومات الملونة التي تمَكنهم من تعلم مفردات اللغة الألمانية التي سيحتاجونها في حياتهم اليومية.
صورة من: Alexa Riemann
رسمت مختلف الرسومات التوضيحيية من قبل رسامين من مدارس فنية مختلفة تبرعوا بجهدهم في هذا المشروع، وبعض الرسومات تتضمن نصوصاً توضيحيية. لا توضح هذه الصورة الكلمة التي تدل على نوع الطعام فحسب، بل هي تدل أيضاً على أنواع الطعام المُفَضَلة لدى الألمان، فعلى الإفطار يحبون البيض المسلوق، وعلى الغداء يحبون النقانق، وعلى العشاء يحبون الخبز.
صورة من: Susanne Schiefelbein
تقول مؤسسة المشروع الرسامة كونستانزي فون كيتزينغ: "عادة لا ينظَر اللاجئون في بلادهم التي قدموا منها إلى الشرطة والاطفاء باعتبارهما أجهزة صديقة تُقدم العون والمساعدة لهم. لذا فإن من أحد أهداف هذه الرسومات هو بناء الثقة بين السلطات الألمانية وبين اللاجئين".
صورة من: Tanja Graumann
نأمل ألا يتعرض الأطفال اللاجئون لأي حادثة حريق حقيقية، لكن يظل من الأفضل لهم أن يطلعوا على مهام رجال الإطفاء. فلربما تروق هذه المهنة للأطفال فيختاروها كعمل لهم في المستقبل. اللافتة الظاهرة على يمين الصورة تحمل عبارة: "تدريبات على إخماد الحريق."
صورة من: Jeanne Klöpfer
مواقع البناء تثير فضول الأطفال في جميع أنحاء العالم، وألمانيا تعج بمواقع البناء تلك. و يمكن للشبان أن يتعلموا وبسرعة كلمة "باغر" الألمانية التي تعني "الحفارة" وأن تكون تلك الكلمة من الكلمات الألمانية المُفضلة لديهم.
صورة من: Anja Meyer
الحيوانات الأليفة التي يُمكن الاحتفاظ بها وتربيتها في المنازل تختلف من بلد إلى آخر. أما الحيوانات الأكثر شيوعاً لدى الألمان هي الكلاب والقطط.
صورة من: Lea Dohle
قضية التعامل مع القمامة في ألمانيا تعد علماً بحد ذاته. تُفْرزُ كل المواد بدقة وتوضع كل مادة على حدة، يوضع الورق ومشتقاته في صندوق خاص به، وكذلك الأمر بالنسبة للزجاج، والنفايات العضوية، وبقية المواد القابلة للتدوير في محاولة للتقليل من كميات القمامة وجعلها تشكل أصغر حجم ممكن. وهذه الصورة التوضيحيية لاتفيد القادمين الجُدد إلى ألمانيا فحسب بل تُفيد أيضاً بتذكير المقيمين فيها منذ زمن طويل.
صورة من: Alexa Riemann
يبدأ كثير من الأطفال اللاجئين بعد وصولهم بفترة بسيطة إلى ألمانيا بالذهاب إما إلى المدارس أو إلى دور الحضانة. تُظهر هذه الصورة كيفية تفاعل الأطفال مع بعضهم البعض بإسلوب مؤدب.
صورة من: Susanne Kuhlendahl
هذه الصورة تُظهر الحياة في المدينة بكل ما تتضمنه: المشاه والسيارات، والدراجات، والكلاب، والأسواق. التجوال في شوارع مدينة غريبة قد يُكون مذهلاً. توضح هذه الصورة أهم ما يُمكن مشاهدته في الشارع، مثل وجود مخبز عند كل زاوية على سبيل المثال.
صورة من: Sabine Wiemers
هذه الصورة التوضيحيية للرسامة كونستانزي فون كيتزينغ والتي رسمتها بنفسها تمزج بين اللعب وبين تعلم اللغة. ويمكن استخدام الصورة للتدريب على تعلم كلمات ألمانية مثل "‘هوزه" وتعني "بنطال"، وكلمة "روك" وتعني "تنورة"، وكلمة "ياكي" وتعني "جاكيت"، ويمكن فصل الكلمات ومن ثم تطبيقها وإلباسها للدمية الورقية.