1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

لهذه الأسباب لم ينتقل كريستيانو رونالدو إلى مان سيتي!

٣٠ أغسطس ٢٠٢١

قبل يومين فقط من الإعلان عن انتقال كريستيانو رونالدو إلى مانشستر يونايتد رسميا، كان الجميع يعتقد أن نجم ريال مدريد السابق بات قاب قوسين أو أدنى من الرحيل إلى الغريم مان سيتي. فما الذي حدث؟

النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو
النجم البرتغالي كريستيانو رونالدوصورة من: Darko Bandic/AP/picture alliance / ASSOCIATED PRESS

الأخبار التي تناقلتها المواقع الدولية بأن  نجم ريال مدريد الأسبق كريستيانو رونالدو  على أهبة الانتقال إلى ملعب الاتحاد معقل مانشستر سيتي، لم تكن أخبارا مفتعلة، وإنما كانت هناك مؤشرات بالفعل على ذلك. قبل أن تنهي الأمور بعودة النجم البرتغالي إلى بيته القديم في خطوة ذات نفحة رومانسية، حتما كانت الأقرب إلى قلب رونالدو.

نعود إلى بداية الحكاية، فقد  صرّح مدير أعمال كريستيانو روناردو، المحنك خورخي مانديس، بأنه حين حصل على إشارة من كريستيانو رونالدو بداية هذا الصيف برغبته في الرحيل من يوفينتوس تورين، بدأ رحلة البحث عن نادٍ جديد لوكيله النجم العالمي.

ثلاث نقاط يدركهما مينديس جيدا: كريستيانو رونالدو الذي سيدخل عامه الـ 37، لن يحصل على عقد طويل الأجل. ثمّ أن على النادي الجديد توفير المبلغ المطلوب، إلى جانب فضاء جيّد بمستوى طموحات لاعب تحركه الرغبة في التألق مهما كلّف الأمر.

خورخي مينديس يطرق باب مان سيتي

مانشستر سيتي - وكما هو معلوم - بحاجة إلى مهاجم، خاصة مع رحيل خورخي أغويرو إلى برشلونة. الفرصة بدت سانحة لمدير الأعمال مانديس لإيجاد عقد لوكيله. لكن مان سيتي بدى مهتمّاً أكثر بمهاجم توتنهام هاري كاين. في نهاية المطاف لم تنجح الصفقة، وبقي كاين في مكانه.

لم يخف خورخي مينديس وكما نقل عنه موقع "غول" أنه كان يريد كريستيانو رونالدو إلى جانب روبن دياس وإيديرسون وكانسيلو وبيرناردو سيلفا. جميعهم من وكلاءه أيضا وبكل تأكيد تحدث إليهم عند البحث عن نادي بديل لموكله كريستيانو رونالدو. 

الأنا والمال

لعلّهما المتلازمتان اللتان رافقتا  كريستيانو رونالدو منذ بداية مشواره. ومن تمّ كانتا محددتين لما يبدو آخر وجهة له في مشوار فريد. بدء بالجانب المالي، نجد أن العقبة الأولى كانت تتمثل في المبلغ الذي حددّه يوفينتوس شرطاً للموافقة على انتقال رونالدو، ووفق تقارير إيطالية استقر عند مبلغ 34 مليون دولار أمريكي. في المقابل كان مانشستر سيتي يرفض الاستجابة أو حتى دفع أي مبلغ للنادي الإيطالي. في حين دفع مانشستر يونايتد كما كُشف عن ذلك لاحقا ما يعادل 18 مليون دولار أمريكي للنادي الإيطالي، وامتيازات بقيمة تسعة ملايين دولار أمريكي.

معلوم أن مان سيتي لا يضم لاعبين يتوفرون على هذا الحجم من الأنا بما هو الأمر بالنسبة لكريستيانو رونالدو أو ميسي اللذان يضبطان إيقاع ناديهما مهما كانت الأمور. كثيرا ما يردد بيب غوارديولا ربّان سفينة مان، أن فلسفته تعتمد على "أخلاقيات روح الفريق" وهي القوة الضاغطة التي تبدأ بالمهاجمين وتنتهي عند الحارس مرورا بخط الدفاع. فلسفة قد تشوش عليها "فردانية" كريستيانو رونالدو المتوهجة.

"أن يركض وكأنها اللحظة الأخيرة في حياته"

بعد فوزه على أرسنال يوم السبت الماضي (28 أغسطس/ آب 2021) بخماسية نظيفة، أراد بيب التأكيد على هذه الفلسفة بالتلميح أن اللاعب "عندما يحصل على الكرة لا بد له أن يركض وكأنها اللحظة الأخيرة في حياته". وتابع: "لا أحب رؤية لاعب لا يركض. لا أحب ذلك أبدا". ويشدد بيب أن "على هذا اللاعب أن يقنعني ويقنع زملاءه لماذا لا يقوم هو بما على زملائه القيام به". بيب لم يذكر كريستيانو رونالدو بالاسم لكن الجميع كان يدرك من المقصود.

كلام يؤكد أخباراً نشرها موقع غول و"بيلد" بأن كريستيانو رونالد كان متخوّفا من بيب. وهو يعرف أن مان ولو كان يريده بالفعل لضمه إلى صفوفه منذ مدة ولن ينتظر إلى آخر لحظات الميركاتو الصيفي.

ولهذا لا يمكن القول أن انتقال  كريستيانو رونالدو  إلى "أولد ترافورد" جاء مفاجئا، لأن المفاجئة الحقيقة كانت ستكون لو كان قد انتقل إلى "الاتحاد" بقيادة بيب غوارديولا.

و.ب

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW