لهذه الأسباب لن يفوز كونتي على برشلونة في الكامب نو!
وفاق بنكيران
١٢ مارس ٢٠١٨
موقعة نارية منتظرة بين برشلونة وتشيلسي لانتزاع البطاقة المؤهلة لربع نهائي دوري الأبطال. التعادل 1-1 كان نتيجة مباراة الذهاب، ويبدوكل شيء ممكن بالنسبة للفريقين، لولا أزمة تشيلسي بقيادة كونتي!
إعلان
يحط تشيلسي الرحال يوم الأربعاء (14 مارس/ آذار 2018) على ملعب كامب نو، حيث سيخوض الفريق الإنجليزي أهم مباراة له هذا الموسم بعد أن تبددت آماله في الدفاع عن لقب البريمرليغ، إثر انزلاقه إلى المركز الخامس بفارق 22 نقطة عن متصدر الترتيب مانشستر سيتي (78 نقطة).
مهمة تشيلسي في كامب نو هي انتزاع البطاقة المؤهلة إلى ربع نهائي أبطال أوروبا، وذلك أمام متصدر الليغا حاليا فريق برشلونة الإسباني. والفشل في ذلك يعني بكل تأكيد طلاق بائن بين المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي وبين "البلوز". وتظهر المعطيات الحالية أن لا إدارة النادي متشبثة به، ولا كونتي يرى مستقبلاً له في ستامفورد بريدج، بل هناك حديث عن دخوله في عملية تفاوض مع باريس سان جيرمان الفرنسي عبر شقيقة ومستشاره الخاص.
نتيجة مفتوحة
مباراة إياب دور الستة للمسابقة الأوروبية انتهت في معقل "البلوز" بالتعادل بهدف لكل من الفريقين، وهي نتيجة مفتوحة والفوز ليس مستحيلاً على أي من الفريقين. وهذا ما أكد عليه المدرب كونتي في ختام ذهاب الدور حين تجرع مراراة هدف التعادل الذي أحرزه البرغوث ميسي في الدقيقة 75 مستغلاً هفوة دفاعية قاتلة للبلوز.
وفق كونتي فإن مباراة كهذه "فرصة لتعزيز الثقة بالنفس، وكل شيء ممكن". ولغة الأرقام تؤكد موقف المدرب الإيطالي فلا ننسى أن برشلونة أخفق مرتين في الصعود إلى دور الثمانية لهذه البطولة، 2007 أمام ليفربول و2012 أمام تشليسي نفسه.
لكن لكي يحقق كونتي أمله فعلى الفريق إظهار مستوى مختلف تماماً ليس فقط مقارنة بمباراة ذهاب الدور، وإنما حتى مقارنة بآخر مباراة انهزم فيها الفريق قبل أكثر من أسبوع أمام مان سيتي بهدف دون رد. وفيها حصد المدرب وابلاً من الانتقادات حتى من إدارة نادي فريقه. لكن أقواها كان ما قاله الخبير الرياضي جيمي ريدكناب أمام عدسات الكاميرا متحدثاً عن "جريمة بحق كرة القدم".
ومن تابع تفاصيل تلك المباراة وشاهد كيف أن تشيلسي اعتمد على جدار دفاعي دون ليس فقط إبداع كوري بل وحتى دون أي رغبة في انتزاع الكرة ليترك مان سيتي يمرح على المستطيل الأخضر وكأنه في فترة التدريبات، سييتفهم ريدكناب.
وقد انتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يلخص بشكل واف حال تشيلسي بقيادة كونتي أمس الأحد.
فشل محتوم؟
كونتي من جهته يعلق على المقطع قائلاً: "أردنا أن نكون صبورين"، مدافعاً بقوة عن خطة 5-4-1، "فلست غبياً أن أواجه مان سيتي بلعب مفتوح حتى ننهزم بثلاثة أو أربعة أهداف". لكن المشكلة الكبرى أن اللاعبين أنفسهم تعذر عليهم استيعاب فلسفة المدرب. والبلجيكي إيدين هازارد قالها صراحة "حتى لو كنا لعبنا ثلاث ساعات إضافية، لم أكن لألمس الكرة!".
والكثير من المراقبين ينتظرون بأن يعتمد كونتي أمام برشلونة على ذات الطريقة التي لعب بها أمام مان سيتي. ما سيعني أنه سيفشل حتماً.
وعلى العموم بينت تلك المباراة بوضوح أزمة تشيلسي هذا الموسم، وذلك نتيجة وأداءا: فرغم فوزه على بلاس أمس الأحد (2-1) إلا أن الهزيمة أمام مان سيتي ومانشستر يونايتد وحتى بورنموث كانت الأقوى. وفي المباريات التسع الأخيرة لدوري الأبطال لم يحقق سوى فوز في مبارتين فقط وانهزم في أربعة.
"برشلونة".. جولة مصورة في مدينة فريق الـ"بارسا"
عندما يأتي ذكر برشلونة غالبا ما يتبادر إلى الذهن فريق كرة القدم الشهير صاحب الإنجازات والألقاب الرياضية الكبيرة، لكن شهرة هذا الفريق فاقت شهرة المدينة التي يحمل اسمها. تعرف في ملف الصور هذا على مدينة "البارسا".
صورة من: picture-alliance/Arco Images/J. de Cuveland
عرفت مدينة برشلونة قبل دورة الألعاب الأولمبية عام 1992 انطلاق مشاريع بناء ضخمة غيرت كثيرا صورة المدينة. أما حصة الأسد فقد كانت من نصيب ميناء المدينة، فمنذ ذلك الحين أصبح الميناء الأولمبي واحدة من الوجهات السياحية الأكثر شعبية حول العالم ومقصد العديدين للتنزه والاستمتاع بالحانات والمطاعم والحياة الليلية.
صورة من: picture-alliance/Arco Images/J. de Cuveland
في برشلونة يمكن الجمع بين الاستمتاع بمعالم المدينة وشواطئها. فعاصمة منطقة كاتالونيا، المعروفة بلؤلؤة إسبانيا على البحر المتوسط، تمتلك سبعة شواطئ جذابة للاستمتاع بالسباحة وأشعة الشمس الدافئة في معظم فصول السنة.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Jensen
انطلاقا من شاطئ المدينة وعبر شارع "لارامبلا"، الشارع المركزي بقلب برشلونة، يمكن الوصول إلى مركز برشلونة التاريخي. وتصطف على جنبات شارع "لارامبلا" الشهير العديد من المحلات التي تعرض أشهى أطباق ومشروبات المدينة الكاتالونية.
صورة من: picture-alliance/DUMONT Bildarchiv/F. Heuer
وفي شمال شارع "لارامبلا" يوجد حي "باري غوتيك" القوطي التاريخي. ويشتهر هذا الحي بآثار تعود إلى القرنين الـ14 والـ15 الميلادي عندما كانت مدينة برشلونة قوة بحرية عالمية.
صورة من: picture-alliance/DUMONT Bildarchiv/F. Heuer
العديد من أزقة الحي القديم تلتقي في ساحات صغيرة وكبيرة وساحة "ريال" هي أكثرها شعبية لما تزهر به من مرافق للحياة الليلية ناهيك عن المطاعم والكباريهات. هذا الجو الخاص في هذا الحي التاريخي راجع إلى المباني العتيقة المحيطة بساحة "ريال" والتي يعود بنائها في نهاية القرن الـ19.
صورة من: picture-alliance/DUMONT Bildarchiv/F. Heuer
يرتبط إسم برشلونة أيضا بإسم "أنطونيو غاودي" الذي عمل أكثر من 40 عاما كمهندس معماري لبناء كنيسة "ساغرادا فاميليا" وبدأ بنائها عام 1882 ومن المقرر أن ينتهي البناء فيها عام 2026، وهي بذلك تعد أشهر مشروع بناء في العالم من حيث طول فرتة الانجاز.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Warnecke
ورغم أن بناء "ساغرادا فاميليا" لم يكتمل حتى الآن إلا أنها من أكثر الأماكن جاذبية للسياح الذين بإمكانهم زيارة أجزاء منها لاستلهام روح الفنان "غاودي" الإبداعية. وقد تحددت مدة انتهاء الأشغال في الكنيسة (7 من شهر يونيو عام 2026) ليصادف هذا التاريخ مرور 100 عام على وفاة الفنان الإسباني.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Goldmann
تعد "النافورة السحرية"، التي تتميز بعروضها المائية المضاءة بـ50 لونا ومصحوبة بموسيقى، واحدة من أجمل النوافير في العالم وتجذب مئات العشاق والرومانسيين. صممها المهندس كارلوس بيقاس وتم بناؤها عام 1929.
صورة من: picture-alliance/Eibner
يحيط ببرشلونة جبلين، مونتجويك (173 مترا)، وتيبيدابو (520 مترا) الذي يعطيك رؤية ممتازة لكل شيء في المدينة. أما الوسيلة الوحيدة للوصول إلى جبل تيبيدابو من برشلونة يبقى "الترام" الذي يوصلك إلى حديقة ترفيهية كبيرة تتوفر على فنادق ومطاعم فاخرة.