دراسة: لهذه الأسباب الرجال أكثر تأثرا بالمرض من النساء!
٢١ نوفمبر ٢٠١٧
كثيرا ما تثار فكرة أن الرجال أكثر تأثرا بالأمراض وخاصة نزلات البرد وهو أمر يثير غضب الكثير من النساء. أخصائية ألمانية تعزز هذا "الطرح" وتكشف السبب العلمي لذلك.
إعلان
نزلة برد، حكة في الحنجرة، الحمى وآلام في الرأس وباقي أطراف الجسم. قد تكون هذه فقط مجموعة من أعراض البرد، الذي يصاب به الناس في المتوسط مرتين في السنة. غير أن الرجال يبدون أكثر تأثرا بالإصابة بهذا الضيف السنوي الثقيل (البرد)، الذي قد يُقعد البعض عن العمل لعدة أيام ويسبب لهم صداعا حادا. وفي هذا الصدد، أكدت، بياتريكس كروبيك لوبنستين، الإخصائية في علم المناعة بجامعة "اسنبروك" الألمانية أن الرجال يمكن أن يُصابوا بالمرض أكثر من النساء بسبب الاختلافات في الاستجابة المناعية، وفقا لما أشار إليه موقع "هايل براكسيس" الألماني.
وأوضح الموقع أن فهم إصابة الرجال بالمرض أكثر من النساء يتطلب بالأساس فهم كيفية عمل الجهاز المناعي، ففي حال دخول الأمراض إلى الجسم، يتم التحكم فيها من قبل الخلايا المناعية، التي يمكن تصنيفها كخلايا ذات مهام محددة، تظهر فاعليتها في مواجهة مسببات أمراض معينة، وأخرى غير محددة المهام. وتتواجد الخلايا محددة المهام بكميات صغيرة في الجسم، حيث يجب أن تتزايد ملايين المرات لهزيمة مسببات الأمراض، التي تدخل الجسم.
وأفاد موقع "غيزوند 24" الألماني أن هرمون الاستروجين الأنثوي يدعم الخلايا المناعية محددة المهام، بيد أن هرمون التستوستيرون الذكوري يؤثر بشكل عكسي في ذلك، وهو ما يُعد ميزة لصالح النساء.
وفي سياق ذي صلة، قال، ماركوس ألتفيلد، من معهد "هاينريش بييت" بمدينة هامبورغ إن "هرمون الاستروجين يُحفز الجهاز المناعي، في المقابل يقمع التستوستيرون ذلك" وأضاف: "لهذا السبب يتفاعل الجهاز المناعي للنساء بشكل أسرع وأكثر عدوانية (من الجهاز المناعي) للرجال ضد مسببات الأمراض". وتابع نفس المتحدث "كلما ارتفع مستوى التستوستيرون، كلما ضعف الجهاز المناعي الذكوري. وأسباب الاختلاف بين الجنسين ليست واضحة بعد".
أسباب أخرى
وأكدت الأخصائية في علم المناعة بياتريكس، والتي تعمل على هذا الموضوع من مدة طولية أن هناك أيضا أسبابا آخرى يمكن أن تفسر سبب إصابة الرجال بالأمراض أكثر من النساء، موضحة أن تغذية الرجال غير صحية، بالإضافة إلى طريقة عيشهم للحياة بطريقة محفوفة المخاطر من بين الأسباب التي قد تفسر ذلك، على حد قولها.
وكانت دراسة سابقة تتعلق بتعامل الرجل مع المرض، قد توصلت إلى أن 85.1 في المائة من النساء يعتقدن أن الرجال غالبا أكثر حساسية منهن حين تظهر عليهم العلامة الأولى للمرض. في حين عبر 47.0 في المائة من الرجال عن موافقتهم على هذا الرأي.
ر.م/ا.ف
الطب المتجدد: عندما يعالج الجسم أمراضه ذاتياً
يتكون الجسم من أكثر من مائتي نوع من الخلاياـ تكون في البداية متشابهة وتعرف بالخلايا الجذعية. لكن سرعان ما تصبح لها وظائف محددة، تتحول بعدها إلى مصدر للخلايا الجذعية المهمة في الطب المتجدد، إذ تمنح الأمل لكثير من المرضى.
صورة من: picture-alliance/dpa
الخلايا الجذعية أصل الطب المتجدد
للخلايا الجذعية دور مهم في تطوير الطب المتجدد، فهي أصل جميع خلايا في الجسم، وبانقسامها تنشأ من الخلايا الجذعية خلايا فرعية لها وظائف محددة، لتتحول ثانية إلى خلايا جذعية. والمميز هو أن هذه العملية تستمر طيلة حياة الإنسان، وبذلك تتجدد أعضاء الجسم.
صورة من: picture-alliance/dpa
انتقادات حادة
في عام 1998 نجح باحثون أمريكيون في الحصول على خلايا جذعية جنينية بشرية عبر قتل الأجنة، الأمر الذي لاقى انتقادات واسعة. فتوقيت بدء حياة الجنين الذي يتشكل بعد اتحاد البويضة بالنطفة لا يمكن تحديده، وفي عام 1991 تمّ تطبيق قانون حماية الأجنة في ألمانيا، الذي يمنع الحصول على خلايا جذعية من الأجنة، فضلاً عن أن استيراد هذه الخلايا الجنينية إلى ألمانيا لا يمكن أن يتم إلا وفق شروط صارمة.
صورة من: picture-alliance/dpa
خلايا جذعية مقبولة أخلاقياً
على عكس الخلايا المشتقة من الأجنة، فإن الحصول على ما يعرف بالخلايا الجذعية المستحثة أمر مقبول من الناحية الأخلاقية. فهي خلايا يتم الحصول عليها من خلايا جسدية بالغة، ويمكن تحويلها إلى خلايا جذعية بواسطة أربع خلايا يتم زرعها في المختبر. وتستخدم لعلاج الخلايا أو كأساس لاختبار الأدوية. وكثيراً ما تستخدم في بحوث خاصة بتطور مرض الشلل الرعاش مثلاً.
صورة من: AFP/Getty Images
تجديد أعضاء الجسم
لا يمكن لجميع أعضاء الجسم أن تتجدد، كالعيون والدماغ والقلب. ومع التقدم في العمر، تصبح قدرة الأعضاء على التجدد محدودة، إذ تموت الخلايا وتنخفض قدرة الأعضاء على القيام بوظائفها. أحد أهداف الطب المتجدد هو إعادة تفعيل قوى الشفاء الذاتي للجسم ثانية.
صورة من: Adimas/Fotolia.com
أنسجة بديلة
عبر هندسة الأنسجة يمكن تطوير أنسجة تشبه الأصلية. ويمكن استخدام هذه الأنسجة في علاج الحروق وفي إنتاج الأوردة الدموية والأعضاء. هذه الطريقة تعزز عملية الشفاء الذاتي وهي بمثابة تقدم مهم في عالم الطب يفتح الباب أمام إمكانيات عديدة. وعبر هندسة الأنسجة يسعى الباحثون لاستبدال أعضاء كاملة مثل الكبد أوالكلى.
صورة من: Colourbox
العلاج بالخلايا
الهدف من العلاج بالخلايا هو تحفيز عمليات التجديد، فضلاً عن استبدال الخلايا المشوهة أو المصابة. ويستخدم العلاج الخلوي كثيراً في حالات زراعة الخلايا الجذعية في الدم، وذلك عن طريق استبدال نخاع العظام المريض بخلايا سليمة، مثل علاج الحالات المتقدمة من سرطان الدم. فالعلاج الكيميائي والإشعاعي يؤثر سلباً على عملية إنتاج خلايا الدم والجهاز المناعي للمريض.
صورة من: C. Lee-Thedieck/KIT
العلاج بالجينات
ما يزال العلاج الجيني موضع جدل كبير في عالم الأبحاث. وفيه يتم حقن مادة وراثية جديدة في الخلايا الجذعية، وبهذا يتم استبدال المورثة الجينية المصابة بمورثات سليمة. وتستخدم هذه الطريقة لعلاج الأمراض الوراثية بشكل أساسي وبعض أمراض السرطان. أما مشكلة هذا العلاج فهو استخدام بعض الفيروسات المعدلة وراثياً لنقل هذه المورثات، وهنا من الممكن للفيروسات أن تستعيد نشاطها وبالتالي إصابة المرضى بأمراض أخرى.