قررت السلطات النمساوية منع استخدام عدة أرقام وأحرف في لوحات السيارات كالمختصر " اس اس"، أو أرقام مثل 14 أو 74 أو 88.، مبررة ذلك بأنها تحمل دلالات سياسية عنصرية أو يمينية متطرفة يستغلها النازيون الجدد.
إعلان
تسمح السلطات في أغلب الدول الأوروبية للأشخاص باختيار الأرقام والحروف للوحات سياراتهم. ويمكن اختيار أي رقم كان مثل 555 أو 1977 أو رقم له دلالة شخصية أو يرمز إلى الحظ أو إلى مناسبة سعيدة وكذلك الحروف. ولكن بعض المتطرفين يحاول استخدام هذه الحرية واستغلالها لأغراض أخرى مثل الدعاية لشعاراتهم ورموزهم أو التعارف فيما بينهم. إذ يحاول المتطرفون في ألمانيا وفي النمسا اختيار "رموز" للتخاطب فيما بينهم وإظهار توجهاتهم الدينية أو السياسية المتطرفة للمقابل، وذلك عن طريق ارتداء ملابس خاصة أو مصنوعة من ماركات معينة. فالماركة التجارية "ثور شتاينر" يفضلها مثلا أصحاب التوجهات اليمينية المتطرفة. أما المختصر "ACAB" ، والتي تعني "All Cops are Bastards""، أي أن "كل رجال الشرطة هم أوغاد" فيضلها المتطرفون اليساريون واليمينيون على حد سواء.
ونشرت وزارة المواصلات النمساوية مؤخرا قائمة بالأسماء والاختصارات والأرقام التي يمنع استخدامها في لوحات السيارات حسبما ذكر موقع "فوكوس" الألماني. وفيما يلي بعض الاختصارات الممنوعة ودلالاتها.
- اختصارات مثل: NSDAP, SS, SA, HJ ، KZ، والتي لها دلالات تعود إلى الحقبة النازية مثل قوات "اس اس" النازية سيئة الصيت، أو الحزب القومي النازي أو معسكرات الاعتقال النازية.
- المختصر"DAF" يشير إلى "جبهة العمال الألمانية" وهي نقابة العمال في ألمانيا إبان الحقبة النازية. لكنDAFهي أيضا اختصار لاسم شركة سيارات هولندية، ما يمكن أن يسبب مشكلة لها.
- الرقم 420 يدل على تاريخ ميلاد أدولف هتلر زعيم النازية الذي في 20.04.1889
- الرقم 18 يعني لدى النازيين الجدد وحسب تسلسل الأبجدية الألمانية الحرفين Aو Hاختصارا لاسم أدولف هتلر.
- الأرقام 84 ،74 ،88، 444، 1919 و 198 هي أيضا ذات دلالات ومعان يمينية متطرفة أو تشير إلى رموز وشعارات الحقبة النازية.
فظائع معسكرات الإبادة النازية في أعمال فنية
يعتبر معسكر "آوشفيتز" من أكبر معسكرات الإبادة النازية التي تم اكتشافها بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية. ورغم الرقابة التي كانت مفروضة هناك، تمكن بعض معتقليه من توثيق أهوال هذا المعسكر عبر لوحات فنية معبرة.
صورة من: Staatliches Museum Auschwitz-Birkenau in Oœwiêcim
يحظى ما سمي في العهد النازي بـ"الفن المنحط" باهتمام كبير. لكن الكثير من الفنانين الذين مارسوا فنهم داخل معسكرات الإبادة النازية، مثل فالديمار نوفاكوفسكي (في الصورة)، لا يحظى باهتمام يذكر.
صورة من: Staatliches Museum Auschwitz-Birkenau in Oœwiêcim
كرس الكاتب والمؤرخ الفني يورغن كاومكوتر أكثر من 15 سنة من حياته لفن معتقلي وناجي معسكرات الإبادة، مثل هذا العمل الذي نحته ليو هاس سنة 1947، والذي يصور فظائع معسكر الإبادة "تيريزينشتات".
صورة من: Bürgerstiftung für verfolgte Künste – Else-Lasker-Schüler- Zentrum – Kunstsammlung Gerhard Schneider
كان هناك فنانون يرسمون في "تيريزينشتات" وحتى في معسكر "آوشفيتز" لصالح النازيين. لكنهم كانوا يرسمون في الخفاء أيضاً، مثل هذه اللوحة التي تعود إلى سنة 1943.
صورة من: Staatliches Museum Auschwitz-Birkenau in Oœwiêcim
تعود هذه اللوحة إلى سنة 1944 ورسما الفنان يان ماركييل في معسكر "آوشفيتز". الصورة لابنة خباز من قرية قريبة، كانت تساعد المعتقلين وتزودهم بالخبز والبريد.
صورة من: Staatliches Museum Auschwitz-Birkenau in Oœwiêcim
جاء يهودا بيكون (يمين) في سن 13 عاماً إلى "تيريزينشتات"، وفي ديسمبر/ كانون الأول 1943 انتقل إلى "آوشفيتز-بيركيناو"، وهو شاهد على محرقة اليهود وصورها في أعمال فنية بعد نهاية الحرب.
صورة من: Bürgerstiftung für verfolgte Künste – Else- Lasker-Schüler-Zentrum – Kunstsammlung Gerhard Schneider
في هذه اللوحة، يصور يهودا بيكون قضاة في مدينة فرانكفورت، كدليل على جرائم القتل والمحارق التي شهدها معسكر "آوشفيتز".
صورة من: Yehuda Bacon
والدا الفنانة الإسرائيلية سيغاليت لانداو من الناجين من المحرقة، وأعمالها الفنية مليئة بالإيحاءات التي تتمحور حول المحرقة في معسكر "آوشفيتز".
صورة من: Sigalit Landau
جمعت لانداو جمعت في إسرائيل مائة زوج من الأحذية ورمتها في البحر الميت، الذي لفها بطبقات من الملح، في إشارة إلى الحياة بدلاً عن الموت الذي لحق بآلاف اليهود في معسكر "آوشفيتز". الكاتب: ساره هوفمان/ أمين بنضريف
صورة من: Sigalit Landau
8 صورة1 | 8
لكن قرار المنغ النمساوي قد يؤدي إلى مشاكل في الاشتباه بأشخاص لا ينتمون إلى الجماعات اليمينية المتطرفة، حسبما ذكر موقع "فوكوس" لأن بعض الأرقام كالرقم 88، يعد رقما يجلب الحظ في ثقافات بعض الشعوب ويفضله الكثير من الناس الذين لا تربطهم أي علاقات بالتطرف اليميني. أما المختصر HH، فهو اختصار لاسم مدينة هامبورغ بألمانيا Hansestadt Hamburgأيضا.