أعلنت دار المزادات "كريستيز" أمس الأربعاء (15 نوفمبر/تشرين الثاني 2017) بيع لوحة رسمها الفنان الإيطالي، ليوناردو دافينشي، في مزاد بنيويورك مقابل أكثر من 450 مليون دولار، لتصبح بذلك أغلى عمل فني على الإطلاق. وتصور اللوحة المسماة "سالفاتور موندي"، السيد المسيح وهو رافع يده اليمنى وفي يده اليسرى كرة زجاجية، حيث أعيد اكتشاف اللوحة في الآونة الأخيرة، وهي آخر عمل فني للفنان الإيطالي دافينشي، الذي يعود إلى عصر النهضة.
وتخطى مبلغ بيع هذه اللوحة رقما قياسيا سابقا سجلته لوحة (نساء الجزائر) للفنان، بابلو بيكاسو، حين بيعت مقابل 179.4 مليون دولار في (أيار/مايو 2015). وبيعت لوحة "سالفتور مندي" لمشتر لم تعلن دار "كريستيز" عن هويته وشارك عبر الهاتف في المزاد، الذي استغرق حوالي 20 دقيقة، وبدأ بمبلغ 100 مليون دولا قبل أن يستقر على 450 مليون دولار.
هذا وكانت اللوحة قد سجلت ضمن ممتلكات الملك تشارلز الأول الخاصة ثم عرضت في مزاد عام 1763 قبل أن تختفي حتى عام 1900. وفي تلك الأثناء أعيد طلاء وجه السيد المسيح وشعره في تقليد يقول، آلان وينترميوت، كبير المتخصصين في أعمال الفنانين القدامى بدار "كريستيز" إنه كان "شائعا جدا".
وفي سياق متصل، بيعت لوحة فنان النهضة لمشتر أمريكي عام 1958 مقابل 45 جنيه استرليني فقط، ثم بيعت عام 2005 بعد إعادة طلاء النسخة الأصلية، إذ بدأ الماك الجديد عملية ترميم، وبعد بحث وتقص دام حوالي ست سنوات تم إقرارها على أنها عمل الفنان الإيطالي دافينشي الأصلي، وعرضت في معرض لندن الوطني عام 2011 حيث تسلطت عليها الأضواء بقوة. جدير بالذكر أن الفنان الإيطالي، ليوناردو دافينشي، عاش في الفترة ما بين ( 1452 و1519) ويعد شخصية عبقرية بصمت بأعمالها الفنية عصر النهضة.
ر.م/ط.أ ( رويترز، أ ف ب)
صورة من: picture-alliance/CTK/V. Roman أعمال مستفزة - هكذا بدأ آي ويوي مسيرته الفنية. في عام 1979 أسس مع فنانين آخرين مجموعة "النجوم - Stars" في بكين. حقبة قصيرة من الريادة الصينية ترافقت مع احتجاجات وقراءات والعروض العلنية. بسبب الضغط السياسي المتزايد حلت المجموعة نفسها في العام 1983. حينها كان قد مضى على آي ويوي عامين وهو يعيش في منفاه في نيويورك حيث كان يدرس السينما والفن.
صورة من: Studio Ai Weiwei"إسقاط جرة سلالة هان". عمل تدميري: آي ويوي يقف ويترك المزهرية الثمينة التي عمرها 2000 سنة تسقط - بهذا الشكل احتج في العام 1995 ضد تدمير الإرث الثقافي للصين. جرى تصوير العمل بالأبيض والأسود. عمل رمزي مستفز.
صورة من: Studio Ai Weiweiمعرض دوكيومنتا الثاني عشر في عام 2007 أعطى آي ويوي شهرة عالمية. من أجل عمله "حكاية خرافية - Fairytale" أرسل 1001 صينياً إلى كاسل. كلّف المشروع 3,1 مليون دولار. لكن عمله "قالب - Template" كان أكثر شهرة. عاصفة تدمر العمل المكون من أبواب ونوافذ بيوت قديمة سقطت ضحية فورة البناء في الصين. العمل المنهار أعجب آي ويوي.
صورة من: Studio Ai Weiweiمع المعماريين هيرتسوغ و دي ميورون صمم آي ويوي "عش الطائر - Bird’s Nest"، الاستاد الأولمبي الجديد في بكين بمناسبة الألعاب الأولمبية 2008. عمل ندم عليه الفنان والمعماري لاحقاً. هو اعترف أنه وضع نفسه في خدمة بروباغاندا الحكومة الصينية. وبينما كان يتم الاحتفال رسمياً بانفتاح الصين على العالم، كان الشعب يعاني من القمع.
صورة من: Imago/ZUMA Press/F. Junباستخدم 9 آلاف حقيبة مدرسية كسى "آي ويوي" في عام 2010 واجهة دار الفن في ميونيخ. تُقرأ من بعيد العبارة: "عاشت سعيدة لسبع سنوات في هذا العالم". آي ويوي يذكر بأكثر من 5 آلاف طفل قضوا نحبهم تحت أنقاض المدارس المهدمة في زلزال سيشوان في العام 2008. الفساد وسوء التخطيط كانا برأيه السبب في انهيار أبنية المدارس.
صورة من: Ai Weiweiفي عام 2009 نجا آي ويوي من الموت. خضع في ميونيخ إلى عملية جراحية بسبب جلطة دماغية. كانت الجلطة بسبب المعاملة الجسدية السيئة من جانب الشرطة الصينية التي اعتقلته في سيشوان حيث أراد آي ويوي الإدلاء بأقواله أمام المحكمة في قضية الناشط الحقوقي تان زورين. القضية تناولت مسؤولية الحكومة في انهيار المدارس خلال الزلزال.
صورة من: picture-alliance/dpaبالنسبة إلى أتباعه هو يمثل أهم فنان سياسي في وقتنا، أما مناهضوه فيعتبرون فنه دعائياً. كاميرات مراقبة من الرخام، إعادة بناء لزنزانته بكافة التفاصيل - انتقاد الصين والمراقبة والاستهلاك والفساد الإيمان المتجذر بالتقدم - آي ويوي ليس سطحياً ويتناول أمور كثيرة في جوهرها.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeldفي معرض تيت مودرن (Tate Modern) 2010 في لندن يمكن رؤية مئة مليون من بذور عبّاد الشمس المصنوعة يدوياً من البورسلان. هي ترمز إلى علاقة الفرد بالجماعة والإنتاج الكمي "صنع في الصين". في 3 نيسان/أبريل 2011 اعتقل آي ويوي أثناء سفره إلى الخارج من بكين. بقي مختفياً طوال 81 يوماً. تحول المعرض إلى مكان للاحتجاج لإطلاق سراح آي ويوي.
صورة من: Studio Ai Weiweiفي عام 2015 طلب آي ويوي شحنة كبيرة من قطع الليغو لمعرض بعنوان "آندي وارهول / آي ويوي" في ملبورن. أراد استخدام قطع الليغو لبناء صور لنشطاء حقوق الإنسان. لكن شركة ليغو رفضت البيع لعدم رغبتها بدعم المشاريع السياسية. أنصار آي ويوي نادوا للتبرع عبر الإنترنت، فتلقى آي ويوي كميات كبيرة من قطع الليغو من أنحاء العالم.
صورة من: DW/Eva Mehlمنذ اعتماد الاتفاقية الأوروبية لتحديد حصص استقبال اللاجئين في العام 2015، استقبلت جمهورية التشيك فقط 12 من اللاجئين العالقين في اليونان. على نحو غير متوقع عرض آي ويوي في براغ في عام 2017 تمثالاً يذكر بأكثر من عشرة آلاف إنسان غرقوا في البحر المتوسط أثناء محاولتهم الهرب. كثيرون في التشيك اعتبروا العمل استفزازياً.
صورة من: picture-alliance/CTK/V. Roman