لودريان : "صفقة القرن ليست على الطاولة.. وهي مجرد إعلانات"
١٣ يناير ٢٠١٩
قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إن بلاده تعمل مع الأردن على حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وفق حل الدولتين على أن تكون القدس عاصمة للدولتين. وقال لودريان إن ما يُسمى "صفقة القرن" مجرد إعلانات.
إعلان
في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الأردني، أيمن الصفدي عقب مباحثات جرت بينهما اليوم الأحد (13 يناير 2019) في عمان، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان :" صفقة القرن ليست على الطاولة وهي مجرد إعلانات وحديث في وسائل الاعلام". وحذر لودريان من خطر تفجر الأوضاع وتهديد الأمن الاقليمي بسبب غياب الحل وتجذر اليأس والإحباط.
وفيما يتعلق بالأوضاع في سوريا أشار لودريان إلى أن بلاده تنسق مع الأردن في اطار المجموعة المصغرة لإنهاء الأزمة، لافتا إلى أن ذلك يتم من خلال حل سياسي يضمن استقلال سوريا ووحدتها ويعيد استقرارها، مؤكدا أن ذلك يعد أولوية بالنسبة إلى فرنسا ليتم إعادة اللاجئين إلى بلدهم. وأشار إلى أن الحل في سوريا يكمن في عملية انتخابية شفافة تسمح للسوريين بانتخاب رئيسهم وتقرير مستقبلهم.
وبخصوص العلاقة مهن الاردن، أضاف وزير الخارجية الفرنسي أن "العلاقات مميزة بيننا والشراكة مصدر قوتنا في ظل التوترات التي تمر بها المنطقة وما يلفت انتباهي دوما الثقة بيننا، وبالنسبة لبلدينا الأولوية استئصال تنظيم الدولة الإرهابيالمعروف بداعش".
من جهته قال الصفدي" إن عمان وباريس شريكتان رئيسيتان في الحرب على الإرهاب للقضاء على هذه الآفة التي تمثل خطرا علينا جميعا". وأضاف :"سنعمل معا، وبشراكة مع المجتمع الدولي، على إيجاد أفق سياسي للتقدم نحو حل الدولتين الذي تقوض الإجراءات الإسرائيلية الأحادية فرص تحقيقه".
ورحّب الصفدي بمواقف فرنسا المؤيدة لحل الدولتين ومؤتمر باريس للعام 2017 والقرار 2334 الذي كان لها الدور الرئيسي في التوصل إليه والذي أكد بوضوح دعمها لحق الفلسطينيين في الحرية والدولة ليتحقق السلام الشامل الذي "نريده جميعا".
م.أ.م/ ي ب ( د ب أ )
الدول العربية... أحداث ساخنة في رسم عام 2019
عاش فيه العالم العربي أحداثاً سياسية جسيمة ومر بظروف اقتصادية صعبة خلال العام 2018، غير أن عدة ملفات مفتوحة ما تزال بانتظار العرب في 2019. DW عربية تستعرض لكم أبرزها في هذه الجولة المصورة.
صورة من: Reuters
"الأمير الساحر" وشبح خاشقجي
على الرغم من وجود دليل قاطع، إلا أن قتل جمال خاشقجي التصق بمحمد بن سلمان، لهذا سيكون هذا العام حاسماً بالنسبة له لتحسين صورته بالخارج. ولي العهد السعودي سيسعى جاهداً لاسترجاع لقب "الأمير الساحر" الذي روج له خلال الربع الأول من السنة الفارطة حين أدخل إصلاحات كثيرة لبلده. وحسب موقع صحيفة "شبيغل" فإن الأمير سيبقى معارضاً لإيران.
صورة من: picture-alliance/dpa/SPA
"الديكتاتور" الأسد؟
في صيف عام 2019، سيمر 19 عاماً على رئاسة بشار الأسد لسوريا. ورغم الحرب في البلاد ووجود معارضين كثر للرئيس إلا أنه ما يزال في منصبه السياسي بفضل التدخلات العسكرية لروسيا وإيران. وفي هذا العام، سيكون الأسد أمام مهمة إيجاد رعاة لتمويل إعادة إعمار الدولة المدمرة التي يتم فيها انتهاك لحقوق الإنسان على مرأى الجميع.
صورة من: Picture-Alliance/Epa/Sana
في اليمن.. الكارثة مستمرة
معاناة اليمن واليمنيين جعلت البلد يعيش "أسوأ كارثة إنسانية" على الإطلاق العام الماضي، ويبدو أن الأمر لن يتغير في البلاد التي تشهد حرباً مستمرة وتدهوراً حسب ما تُشير له مجلة فورين بوليسي الأمريكية، إذ قالت الصحيفة إن اليمن سيشهد أكبر كارثة إنسانية وستتدهور الأحوال به أكثر إن لم تجد الأطراف المتنازعة حلاً في أقرب وقت.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
تونس.. انتخابات كسر عظم
ستكون تونس على موعد مع الانتخابات هذا العام. 2019 ستكون شاهدة على معارك سياسية تُخاض قبل وأثناء الانتخابات التشريعية والرئاسية. مراقبون يرجحون سوء الأوضاع في البلد وسعي أطراف عدة لإلحاق هزيمة بحركة النهضة، التي يرجع البعض الأخر تقدمها في المحطات الانتخابية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Messara
هل يقبل الفلسطينيون "صفقة القرن"؟
يعمل فريق أميركي منذ قدوم ترامب على إعداد خطّة السلام، أو "صفقة القرن". الصفقة يعلق عليها البعض أملهم في كونها حلاً للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي. ويزعم محللون أن الصفقة تحظى بدعم سري من دول عربية. وبعض التسريبات تذهب إلى أن الصفقة ستلغي ما كان يسمى "قضايا الوضع النهائي"، أي القدس، وتفكك المستوطنات، بالإضافة إلى ترتيبات أخرى تخصّ قطاع غزة ومناطق في الضفة الغربية.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Saber
مصر.. تقارير متضاربة!
صدرت مجموعة من التقارير والدراسات المتناقضة بخصوص الوضع في مصر خلال 2019. فقد قالت المجموعة المالية "هيرميس" إن الاقتصاد المصري سيكون أكثر تماسكاً وتنافسية بين الأسواق الناشئة. كشف تقرير أمريكي لمركز "تجنب أعمال الإبادة الجماعية" التابع لـ"متحف واشنطن لذكرى الهولوكوست اليهودي"، صنف مصر من بين أكثر بلدان العالم باحتمالات وقوع أحداث عنف تصل للإبادة الجماعية.
صورة من: picture-alliance/Xinhua/MENA
الجزائر والرئيس الـ"مُقعد"!
في 2018، حاولت بعض الأطراف الترويج للرئيس المُقعد عبد العزيز بوتفليقة والدعوة إلى ولاية خامسة يُكمل من خلالها عقدين في الرئاسة. غير أن المعارضة رفضت الخطوة بشدة. الجزائر قد تحسم النتيجة في أبريل/ نيسان 2019، حيث ستُجرى الانتخابات الرئاسية الجزائرية. اعتماد البلاد على عائدات النفط يجعل مراقبين كُثر يقولون إن الأمر سيزيد من حدة الأزمة الاقتصادية في البلاد خلال 2019.
صورة من: Reuters
البشير أم السودانيون؟
يرجح بعض المراقبين أن مقاليد الحكم بدأت بالانفلات من يد عمر البشير. السودان يغلي بالاحتجاجات هذه الأيام، وهو ما يمكن أن يزيح الرئيس الذي مكث على كرسيه قرابة 3 عقود. 2019 قد تميل فيها كفة النصر للسودانيين ليبدؤوا حقبة دون البشير الذي كان ينوي مرة أخرى الترشح في 2020. مريم مرغيش