قررت شركة لوفتهانزا العملاقة شراء أجزاء كبيرة من شركة "إيربرلين" التي أشهرت إفلاسها. وكانت الشركة الأخيرة التي تعتبر حتى الآن ثاني أكبر شركة طيران ألمانية.
إعلان
أعلن رئيس لوفتهانزا كارستن شبور اليوم الخميس (12 أكتوبر/ تشرين الأول). وقال شبور معلقا على ذلك: "هذا يوم عظيم سنختمه بالتوقيع خلال بضع ساعات". وكانت إيربرلين التي تعتبر حتى الآن ثاني أكبر شركة طيران ألمانية بعد لوفتهانزا قد تقدمت منتصف آب/ أغسطس الماضي بطلب لإشهار إفلاسها.
ومنذ ذلك الحين لم تصبح إيربرلين قادرة على الاستمرار في تشغيل حركة الطيران لديها إلا بمساعدة قرض من الحكومة الاتحادية بأكثر من 150 مليون يورو.
وتفاوضت قيادة ايربرلين على مدى ثلاثة أسابيع مع شركة لوفتهانزا وشركة إيزي غيت البريطانية فقط لبيع أجزاء من الشركة الغارقة في الديون. ولم يكن من المعروف حتى النهاية ما إذا كانت ايربرلين ستتوصل لاتفاق بهذا الشأن مع إيزي غيت.
وكان رئيس لوفتهانزا قد قال في تصريح لصحيفة "راينيشه بوست" الألمانية اليوم الخميس إنه من المنتظر أن تشتري لوفتهانزا 81 طائرة من إيربرلين وأن تعين 3000 موظف وأن تضخ استثمارات لذلك بقيمة 1,5 مليار يورو، مؤكدا بذلك خططا سابقة للشركة.
وأفادت إيربرلين في وقت سابق أنها ترى فرصا جيدة أن يعثر نحو 80% من عاملي الشركة البالغ عددهم نحو 8000 عامل على وظيفة جديدة لدى شركات أخرى. وأكد شبور أنه يتوقع ألا يتم رفع ثمن التذاكر بعد خروج إيربرلين من سوق الطيران في ألمانيا "لأن المنافسة ستحتدم في أوروبا والعالم أيضا" مضيفا في تصريح مع نفس الصحيفة: "نتوقع استمرار انخفاض الأسعار".
و.ب/ع.خ (د ب أ)
بعد 40 عاماً من اختطافها.. "لاندسهوت" ستعود إلى ألمانيا
من المقرر أن تعود "لاندسهوت"، وهى إحدى طائرات شركة لوفتهانزا، لعرضها في متحف بألمانيا. وكانت لاندسهوت قد اختطفها فلسطينيون مرتبطون بمنظمة الجيش الأحمر عام 1977. وقائع مأساة اختطاف الطائرة قبل أربعين عاماً في صور.
صورة من: picture-alliance/dpa
لم يكن الزمن رحيماً بطائرة "لاندسهوت" الألمانية، وهي ربما أشهر طائرة بوينغ 737-200 في تاريخ ألمانيا. إذ باتت ضحية الصدأ في "مقبرة" الطائرات بمطار فورتاليزا الدولي في البرازيل. لكن المسؤولين الألمان يريدون الآن انتشال الطائرة وإعادتها إلى ألمانيا لعرضها في متحف "دورنيه" بالقرب من بحيرة كونستانس.
صورة من: Imago/Agencia EFE
أصبحت لاندسهوت مشهورة في "الخريف الألماني" عام 1977: الأسابيع التي هزت فيها البلاد عدة أعمال إرهابية ارتكبتها منظمة الجيش الأحمر (بادر-ماينهوف) والجماعات المتحالفة معها. إذ اختطف أربعة مسلحين من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين طائرة لاندسهوت لابتزاز الحكومة الألمانية من أجل إطلاق سراح أعضاء بارزين من منظمة الجيش الأحمر.
صورة من: picture-alliance/dpa
في 13 أكتوبر/ تشرين الأول 1977، كشف رجلان وامرأتان البنادق والمتفجرات، التي هربوها إلى الطائرة المتجهة في رحلة سياحية من مايوركا الإسبانية إلى فرانكفورت. وطالبوا بأن تتوجه الطائرة إلى الصومال بدلاً من ذلك، ودعوا إلى الإفراج عن 11 سجينا من منظمة الجيش الأحمر، وإلا سيُقتل الركاب البالغ عددهم 86 شخصاً وخمسة من أفراد الطاقم. كانت المحطة الأولى في روما، حيث كان عليها أن تتزود بالوقود.
صورة من: picture-alliance/AP
قام بعملية اختطاف الطائرة التابعة لشركة لوفتهانزا الألمانية أربعة فلسطينيين تابعين لما يُسمى بـ"وحدة الشهيدة حليمة" في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وكانت المجموعة مكونة من زهير عكاشة وزملائه نبيل حربي ونادية دعيبس وسهيلة أندراوس، فيما كان العقل المدبر للعملية وديع حداد يشرف على تفاصيل العملية بنفسه من بغداد.
صورة من: picture alliance/dpa/nordisk
استمرت الطائرة في طريقها وهبطت للتزود بالوقود مرة أخرى في قبرص واتجهت إلى البحرين، بعد أن رفضت مطارات دمشق وبغداد والكويت منحها الإذن بالهبوط. ومن هناك، قام الطيار يورغن شومان ومساعده يورغن فيتور بتوجيه لاندسهوت إلى دبي، حيث وصلت الساعة السادسة صباح يوم 14 أكتوبر/ تشرين الأول. وفي هذه اللقطة، يظهر أحد المفاوضين على الأرض لأحد الخاطفين الفلسطينيين أنه غير مسلح.
صورة من: picture-alliance/AP
وطلب الخاطفون الفلسطينيون من برج المراقبة في دبي توفير المياه والغذاء والدواء. وكان الكابتن شومان قادراً على إبلاغ السلطات بالعدد الدقيق للخاطفين على متن الطائرة. ولكن عندما كشف وزير الدفاع في دبي عن هذه المعلومة في مقابلة صحفية، علم الخاطفون بذلك أيضاً وهددوا بقتل شومان.
صورة من: picture-alliance/AP Images/H. Koundakjian
سافر عناصر وحدة مكافحة الإرهاب الألمانية "جي أس جي 9" إلى دبي، وتدربوا على اقتحام طائرة مشابهة، لكن لاندسهوت أقعلت قبل أن يتمكنوا من التدخل. وكانت محطتها التالية في عدن، عاصمة اليمن الجنوبي آنذاك. وبسبب هبوط الطائرة على أرض رملية، خرج شومان لتفقد أجهزة الهبوط، لكنه استغرق وقتاً طويلاً في ذلك، ولدى عودته، أطلق أحد الخاطفين الفلسطينيين النار عليه فأرداه قتيلاً.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Koundakjian
وكانت المحطة الأخيرة في مقديشو الصومالية. حدد الخاطفون الفلسطينيون مهلة لإطلاق سراح سجناء منظمة الجيش الأحمر وسكبوا الكحول على الرهائن، واستعدوا لتفجير الطائرة. تظاهر المسؤولون في ألمانيا الغربية آنذاك بالموافقة، لكن بدلاً من ذلك، اقتحمت عناصر جي أس جي 9 الطائرة، وقتلوا ثلاثة من الخاطفين الأربعة وأنقذوا جميع الرهائن المتبقين الذين عادوا إلى المانيا في 18 أكتوبر/ تشرين الأول. كلارا بلايكر/ ع.غ/ص.ش