أكدت شركة الخطوط الجوية الألمانية (لوفتهانزا)، وهي اكبر شركة طيران في ألمانيا، تشغيل ثلث رحلاتها المقررة ليوم غد الجمعة (7 سبتمبر/ أيلول) الذي سيشهد إضراب أطقم الضيافة الجوية لمدة أربع وعشرين ساعة. وقال بيتر جيربر، المتحدث باسم الشركة، أمس الأربعاء إنه من بين 1800 رحلة مقررة للوفتهانزا، لن تتأثر 600 رحلة سيتم تشغيلها من جانب "شركات طيران شريكة". وأضاف أن شركة الطيران ستعلن قريبا عن مخطط للجدول الزمني لرحلات الجمعة. وأضاف المتحدث أن لوفتهانزا لم تقدم أي عرض تسوية لنقابة "يو.إف.أو" الممثلة لأطقم الضيافة والتي تطالب منذ نيسان/أبريل الماضي بزيادة الأجور بنسبة 5 في المائة مع مفعول رجعي اعتبارا من أول كانون الثاني/يناير بالإضافة إلى تخلي الشركة عن خطة إنشاء شركة طيران منخفضة التكاليف.

وجاء في بيان لنقابة "يو اف او" مساء أمس الأربعاء أن الإضراب سيشمل الجمة مطارات فرانكفورت (وسط غرب), المطار الرئيسي الذي تخدمه الشركة وثالث مطار أوروبي، وبرلين وميونخ (جنوب) ودوسلدورف (غرب) وشتوتغارت (جنوب غرب) وهامبورغ (شمال).

وتهدف لوفتهانزا إلى تشغيل جزء من رحلات الجمعة بأطقم الضيافة غير المشاركة في الإضراب. وكانت النقابة قد دعت إلى إضراب شامل لمدة 24 ساعة يوم الجمعة من أجل الضغط على إدارة الشركة. وأشارت شركة الطيران إلى أن 80 في المائة من أطقم الضيافة رفضت العمل أثناء إضرابي الجمعة والثلاثاء الماضيين. واضطرت لوفتهانزا أول أمس إلى إلغاء أكثر من 340 رحلة جوية من بين 1800 رحلة تسيرها الشركة خلال فترة الإضراب الذي استمر ثماني ساعات.

وانتقد نيكولاي باوبليس، رئيس "يو إف، أو" ما سماه بـ "الغطرسة" من جانب إدارة الشركة قائلا إنها ترفض أن تتزحزح عن موقفها وان تستجيب لمطالب العمال. وكان كلاوس فالتر المتحدث باسم شركة لوفتهانزا اتهم نقابة عمال أطقم الضيافة الجوية "بالعجرفة". وقال فالتر لمحطة "إن تي في" الإخبارية أمس:"أعتقد أنه من العجرفة ما تفعله قيادة النقابة مع عملائنا فهذا الأمر موجه للركاب وهم يعتبرونه غير محتمل". في المقابل، دعا نيكولاي باوبليس رئيس "يو.إف.أو" لوفتهانزا إلى التخلي عن موقفها "المتعجرف" والاستجابة لمطالب النقابة وهدد بأنه في حال لم تستجب لوفتهانزا لهذه المطالب فإن النقابة ستوسع نطاق الإضرابات لتكون شاملة وعلى مدار اليوم كله. وقد بدأت المفاوضات بين لوفتهانزا والنقابة قبل 13 شهرا.

ط.أ/ ا.م (د ب أ، أ ف ب)