1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

لوفتهانزا: ثمانون عاماً من التحليق في سماء العالم

٦ يناير ٢٠٠٦

تحتفل شركة الخطوط الجوية الألمانية "لوفتهانزا" بمرور ثمانين عاماً على تأسيسها. ومنذ قيام أول رحلة للوفتهانزا في عشرينيات القرن الماضي والشركة في تطور ونجاح مستمر حتى أصبحت إحدى أضخم شركات الطيران في العالم.

طائرة ايرباص المتطورة ضمن أسطول لوفتهانزاصورة من: dpa

تعتبر شركة الخطوط الجوية الألمانية "لوفتهانزا" إحدى أكبر وأقدم شركات الطيران العالمية. يبدأ تاريخ هذه الشركة في عام 1926 عندما توحدت شركتا الطيران الألمانيتان "ايرو لويد" و "يونكيوز" تحت اسم "لوفتهانزا". وبعد فترة وجيزة شهدت الشركة الوليدة تطوراً مضطرداً وسريعاً حيث وصل عدد طائرات أسطولها إلى 162 طائرة. واتجهت الشركة إلى التحليق في الأجواء العالمية البعيدة حيث كانت أولى رحلاتها الدولية إلى نيويورك وطوكيو. وفي عام 1934 احتفلت لوفتهانزا ببلوغ عدد المسافرين على متن طائراتها المليون مسافر. أثناء الحرب العالمية الثانية وقعت الشركة تحت سيطرة سلاح الجو الألماني، واقتصر معظم عملها حينذاك على نقل المعدات العسكرية، مما اضطرها إلى تقليص رحلاتها وخدماتها المدنية. وبانتهاء الحرب عام 1945 تم إيقاف لوفتهانزا كلياً وتفكيك معداتها من قبل قوات التحالف التي فرضت حظراً جوياً ومنعت ألمانيا من تصنيع أو امتلاك أو استخدام الطائرات.

إعادة تأسيس الشركة

لوفتهانزا تمتلك اسطولاً مكوناً من 400 طائرةصورة من: AP

في عام 1955 أعُيد تأسيس الشركة وحملت اسم "شركة لوفتهانزا الألمانية المساهمة" بعد أن حصلت على تصريح بمزاولة عملها من ملك بريطانيا، الذي كانت قوات بلاده تسيطر آنذاك على جزء من الأراضي الألمانية ضمن قوات الدول المنتصرة في الحرب. مهدت هذه الخطوة لعودة الطيران المدني الألماني إلى الأجواء وساعدت لوفتهانزا على إعادة تسير رحلاتها، حيث استطاعت في عام 1960 إدخال طائرات البوينج 707 إلى الخدمة. وبعد عشر سنوات كانت طائرة الجومبو المصممة للمسافات الطويلة تحلق في الأجواء الألمانية، وكانت لوفتهانزا أول شركة أوروبية تشتري طائرتين من طراز بوينج 747 المعروفة بالـجومبوـ جيت.

خصخصة الشركة

الدقة والأمان من اولويات لوفتهانزاصورة من: AP

حتى تسعينات القرن الماضي كانت لوفتهانزا شركة تابعة للقطاع العام. لكن في عام 1997، وفي إطار توجه الحكومة الألمانية نحو خصصة القطاع العام، انتقلت لوفتهانزا إلى القطاع الخاص وبالتالي كانت الخطوة التالية هي طرح سنداتها للبيع في سوق البورصة. لكن الشركة عانت ـ مثلها مثل الكثير من شركات الطيران الأخرىـ من تبعات بعض الأحداث، التي انعكست على قطاع السياحة والسفر عموماً، كتفجيرات الحادي عشر من أيول/سبتمبر عام 2001 في الولايات المتحدة الأمريكية وانتشار مرض الالتهاب الرئوي "سارز" في جنوب شرق أسيا، الأمر الذي تسبب في أزمة للشركة وللملاحة الجوية بوجه. واستدعى ذلك من إدارة لوفتهانزا برئاسة فولفغانغ مايرهوبر إتباع برنامج تقشفي استطاعت من خلاله الشركة تجاوز الازمة وزيادة أرباحها وبالتالي استعادة مكانتها بين شركات الطيران العملاقة. غني عن الذكر أن لوفتهانزا أكثر شركات الطيران العالمية أمانا، ويسافر على متن أسطولها الجوي المتطور المكون من 400 طائرة ما يربو على خمسين مليون مسافر سنوياً. وتشير الأرقام إلى أن الشركة تسًير رحلاتها إلى 74 بلداً و170 محطة حول العالم، كما أن عدد العاملين فيها يزيد عن 90 ألفاً، ثلاثة أرباعهم من الألمان والباقي من الأجانب.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW