لوفتهانزا وشركات عدة تعلق رحلاتها إلى الصين بسبب كورونا
٢٩ يناير ٢٠٢٠
قررت شركة لوفتهانزا الألمانية للطيران تعليق رحلاتها الجوية ورحلات فرعيها السويسري والنمساوي من الصين واليها، يأتي ذلك في سياق إجراءات اتخذتها أيضا عدة شركات طيران دولية للحيلولة دون انتشار فيروس كورونا القاتل.
إعلان
أعلنت شركة طيران لوفتهانزا الألمانية اليوم الأربعاء (29 يناير/كانون الثاني) تعليق رحلاتها الجوية ورحلات فرعيها السويسري والنمساوي، من وإلى الصين حتى التاسع من فبراير شباط، على خلفية فيروس كورونا. كما ستتوقف عن قبول الحجوزات للرحلات إلى بر الصين حتى نهاية فبراير شباط لأسباب تتعلق بالعمليات.
لكن الشركات التابعة للمجموعة أي لوفتهانزا والخطوط الجوية الدولية السويسرية والخطوط النمساوية، "ستحلق إلى وجهاتها في الصين مرة أخيرة"، للسماح للركاب والطاقم بالعودة إلى ألمانيا وسويسرا والنمسا، وفق ما أوضحت المجموعة دون تحديد موعد لذلك. وأوضحت الشركة ذلك بالقول "نريد أن نعطي زبائننا فرصة أن يلحقوا برحلتهم المقررة مسبقاً ولطواقمنا العودة إلى ألمانيا وسويسرا والنمسا".
وأكدت لوفتهانزا بأن رحلاتها إلى مطار هونغ كونغ ستتواصل بشكل اعتيادي. وتسير مجموعة لوفتهانزا 73 رحلة أسبوعيا نحو المطارات الصينية، خصوصاً إلى بكين وشنغهاي.
ويأتي قرار لوفتهانزا بتعليق رحلاتها دعت ألمانيا الاثنين مواطنيها إلى تجنب السفر "غير الضروري" إلى الصين، مع ازدياد المخاوف من انتشار سريع لفيروس كورونا الجديد. وأعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس للصحافة "على المسافرين أن ينظروا بإمكانية إرجاء أو إلغاء رحلاتهم غير الضرورية إلى الصين".
كما يأتي قرار لوفتهانزا في إطار قرارات مماثلة اتخذتها شركات طيران عالمية أخرى، فقد علقت شركة بريتيش ايرويز البريطانية الأربعاء بشكل فوري كافة رحلاتها إلى الصين القارية. وجاء هذا القرار بعدما نصحت المملكة المتحدة رعاياها بتفادي السفر إلى هناك. وبريتيش ايرويز، تسير رحلات يومية من لندن إلى بكين وشنغهاي، كانت أول شركة أوروبية تتخذ هذا التدبير.
وكذلك فعلت شركة ليون اير الإندونيسية، فيما أعلنت شركات كاثي باسيفيك والأمريكية يونايتد إيرلاينز والخطوط الكندية أنها ستقلص رحلاتها إلى الصين.
كذلك علقت شركات بورمية وطيران الفنلندية رحلاتها إلى الصين.
لكن شركات طيران دولية أخرى تواصل رحلاتها إلى الصين بشكل اعتيادي حتى الآن، فقد أكدت شركة اير فرانس لوكالة فرانس برس أنها لن تغير برنامج رحلاتها في الوقت الحالي. وكما الشركات العالمية الأخرى، علقت رحلاتها نحو ووهان بؤرة انتشار فيروس كورونا المستجد، منذ 24 كانون الثاني/يناير. وتسير اير فرانس 10 رحلات يومية إلى بكين و13 إلى شنغهاي من باريس، المدينة الأوروبية الأكثر اتصالاً بالصين. ولا زالت جميعها سارية. الخطوط الجوية الإسكندنافية: لم تعلق الشركة السويدية رحلاتها إلى الصين. وهي تسير رحلة واحدة في الأسبوع إلى بكين وشنغهاي. لكنها أكدت "متابعة التطورات عن كثب".
وبلغت حصيلة ضحايا فيروس كرونا حتى اليوم الأربعاء إلى 132 شخصاً، فيما بلغ عدد الإصابات 5974 إصابة، وفق ما أكدت السلطات الصحية الصينية.
ع.ج.م/ع.ش (د ب أ، رويترز، أ ف ب)
حقائق وأرقام عن الإيدز وفيروس نقص المناعة المكتسب
قدمت الأمم المتحدة إحصائيات جديدة عن الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسب المسبب للإيدز، الذي بات أحد أمراض عصرنا. إليك معلومات وحقائق عن هذا المرض:
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Pleul
ما الفرق بين فيروس نقص المناعة المكتسب والإيدز؟
يدل الرمز HIV على فيروس نقص المناعة المكتسب، الذي يدمر خلايا معينة من الجهاز المناعي. بدون علاجه يمكن لمسببات الأمراض مثل البكتيريا والفطريات أو الفيروسات مهاجمة الجسم. فيُصاب بالأمراض المختلفة كالالتهاب الرئوي الحاد. وهنا يصبح الإنسان مريضاً بالإيدز. لا يموت المريض بإصابته بفيروس نقص المناعة المكتسبة، لكن بسبب أحد هذه الأمراض التي لم يعد الجسم قادراً على مقاومتها.
صورة من: picture-alliance/Photoshot/B. Coleman
متى شُخصت الإصابة الأولى؟
رغم الكثير من التكهنات والنظريات عن تاريخ المرض، وبعضها لا يخلو من نظرية المؤامرة، فقد تم تشخيص أولى حالات الإصابة بالإيدز في الخامس من حزيران/ يونيو 1981 عندما اكتشفت وكالة مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها عدداً من حالات الإصابة بالالتهاب الرئوي بالمتكيسة الجؤجؤية لدى خمسة رجال من المثليين في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/C. Goldsmith
هل ما زال المرض قاتلاً؟
في الثمانينات لم يكن هناك أي أدوية لعلاج العدوى بفيروس نقص المناعة المكتسب، فقد كانت الإصابة به تعني عملياً الإصابة بالإيدز، وكان تشخيص "فيروس نقص المناعة المكتسب" معادلاً لـ "الحكم بالموت". عمَّ حينها الخوف من وباء حقيقي. وفي منتصف التسعينات ظهرت أولى الأدوية في السوق، والتي يمكن أن تبطئ تطور المرض على الأقل رغم آثارها الجانبية الخطيرة.
صورة من: Getty Images/T.Weidman
ما حجم خطر العدوى؟
الفيروسات هي المسؤولة عن العديد من الأمراض المعدية لدى الإنسان، بعض الفيروسات كفيروسات الإنفلونزا يمكنها أن تنتقل بسرعة كبيرة نسبياً، ويكفي أحياناً التعرض لسعال الآخرين في الباص مثلاً لانتقال العدوى. لكن انتقال فيروس HIV أكثر صعوبة، إذ لا ينتقل بالتقبيل أو السعال أو استخدام المرحاض ذاته مع مصاب.
كيف تحصل العدوى؟
لا يداهم خطر الإصابة بالفيروس إلا عندما تدخل سوائل الجسم المحتوية على كمية كبيرة من الفيروسات إلى جسم شخص آخر. ويحدث ذلك تقريباً في حالات ثلاث: ممارسة الجنس، وبالحقن الملوثة بدم المصابين عند تعاطي المخدرات مثلاً، وأثناء الحمل والولادة أو الرضاعة الطبيعية من الأم الحاملة للفيروس.
صورة من: picture-alliance/dpa
هل يمكن الشفاء منه؟
فيروس نقص المناعة المكتسبة ما يزال غير قابل للشفاء، لكنه قابل للعلاج. هناك أدوية فعالة تحدد من نشاط هذا الفيروس في الجسم وبالتالي تمنع ظهور الإيدز. هذه الأدوية لها أيضاً آثار جانبية أقل من سابقاتها، لذلك يمكن للأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة اليوم أن يعيشوا حياة طبيعية بمتوسط العمر المتوقع. لكن يبقى من المهم الكشف عن العدوى والمعالجة بالدواء في الوقت المناسب.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/D. Farrell
كيف تؤدي الإصابة إلى الوفاة؟
هنا تكمن المشكلة، إذ ما يزال هناك العديد من الأشخاص المصابين في العالم الذين لا يتلقون أي دواء. وبدون المعالجة يؤدي فيروس نقص المناعة المكتسب في النهاية إلى الوفاة. ما تزال هناك العديد من الإصابات التي لم يتم التعرف عليها بعد، سواء كان ذلك بسبب عدم ذهاب الشخص إلى الطبيب أو بسبب عدم تفسير الأعراض بشكل صحيح أو بسبب عدم وجود طبيب.
صورة من: Getty Images/AFP/R. Tabassum
الحاجة لمزيد من التوعية
... من جانب آخر ما تزال حكومات بعض دول العالم وأنظمتها تقلل من مشكلة الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسب والإيدز أو تغلفها بصمت مطبق لأسباب سياسية أو أيديولوجية أو دينية أو أخلاقية، لتحرم المصابين من فرصة الحصول على العلاج.
صورة من: Getty Images/T.Weidman
كم عدد المصابين بالفيروس حول العالم؟
كشفت الأمم المتحدة الثلاثاء (16 تموز/ يوليو 2019) أنه في العام الماضي توفي عدد أقل من الناس حول العالم بسبب الإيدز فقد وصل عددهم إلى 770 ألف شخص، أي بما نسبته 33 بالمائة مقارنة بـ 2017. أما عدد الإصابات خلال العام ذاته فقد بلغ 1.7 مليون شخص، 240 ألف منهم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما أوضحت أن المزيد من المصابين باتوا يحصلون على العلاجات المناسبة.