1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

لوف باق في منصبه وسيقود ألمانيا إلى مونديال البرازيل

٣ يوليو ٢٠١٢

بعد الإخفاق الأخير لمنتخب ألمانيا في كأس أمم أوروبا وخروجه بدون لقب، سرت شائعات حول وجود نية لدى مدرب المنتخب لفسخ عقده، بيد أن يواخيم لوف نفى ما تردد وأكد استمراره في قيادة المانشافت حتى مونديال 2014.

صورة من: Reuters

انتهت بطولة أمم أوروبا وانتهت معها الأحلام الألمانية بتحقيق أحد الألقاب العالمية بعد غياب دام أكثر من 16 عاما، إذ كان آخر لقب حققه المانشافت هو بطولة أمم أوروبا عام 1996.

خروج مفاجئ للمانشافت

منتخب ألمانيا خرج بصورة مفاجئة أمام المنتخب الايطالي في نصف نهائي البطولة، بعد أن قدم المانشافت عروضا جميلة في المباريات الأربع الأولى في البطولة رشحته ليكون أحد المنافسين على اللقب. خروج ألمانيا أمام إيطاليا أعاد تسليط الأضواء على النتائج الألمانية خلال البطولات العالمية الأربع السابقة، والتي نجح المنتخب الألماني في جميعها في الوصول إلى نصف نهائي البطولة لكنه فشل في تحقيق أي من ألقابها.

يواخيم لوف استلم قيادة دفة التدريب للمانشافت بعد استقالة مدربه السابق يورغن كلينسمان في سنة 2006. وقاد بعدها لوف المنتخب الألماني إلى نهائي كأس أوروبا 2008 ونصف نهائي مونديال 2010. بيد أن لوف، ورغم التغييرات الكبيرة التي أجراها على المنتخب، فشل في تحقيق أي لقب عالمي له. التغيرات التي أجراها المدرب الألماني على المنتخب غيرت الصورة الكلاسيكية للمانشافت، وأصبح الفريق يلعب بخطط وبفعالية جديدة نجحت في الفوز في معظم المباريات لكنها فشلت في الأهم وهو تحقيق اللقب، ولأربع مرات متتالية. الأمر الذي جعل الصحافة وخبراء الكرة يشنون حملة على لوف ويطالبونه بتغيير خططه أو الاستقالة.

الجماهير الألمانية رحبت بمنتخبها وبمدرب المانشافت لوف بعد عودتهم من بولنداصورة من: picture alliance / dpa

يواخيم لوف يعترف بأخطائه وينظر بتفاؤل لمستقبله مع المنتخب

يواخيم لوف اعترف من جانبه بعد مباراة فريقه أمام المنتخب الايطالي بمسؤوليته في الخسارة أمام الآزوري وأضاف: "بالطبع أثيرت مناقشات حول التشكيلة الأساسية. وأنا أتحمل مسؤولية ذلك. ولكن ليس من الضرورة أن تعتبر التشكيلة سببا لإهدار الفرصة التهديفية التي أتيحت لنا، كانت هذه هي فكرتي لكنها لم تؤد الدور بنسبة 100 في المائة".

لوف اعترف أيضا بان طلبات الاستقالة تزعجه وأكد في المقابل بقاءه مع الفريق الألماني لحين انتهاء عقده في سنة 2014، أي بعد مونديال البرازيل. لكنه أشار إلى الفريق الألماني تطور مستواه كثيرا في السنتين الأخيرتين، وأضاف لوف: "لقد عشنا عامين استثنائيين، لقد تطور مستوى الفريق كثيرا وقبل الخسارة أمام ايطاليا كنا قد حققنا 15 فوزا متتاليا في المسابقات الرسمية. على الرغم من الخسارة لا يجب أن نعيد كل شيء من نقطة الصفر. نحن الفريق الأصغر سنا في هذه البطولة وعلى الرغم من الخسارة أمام ايطاليا التي خيبت أملنا، قدم فريقي بطولة جيدة. لقد أهدرنا فرصة بلوغ المباراة النهائية لكن الفرصة ستكون متاحة أمامنا في المستقبل".

التغييرات الكبيرة التي أجراها يواخيم لوف على المنتخب لم تنجح في الحصول على أي لقب عالميصورة من: Reuters

انتقادات لأداء لوف

تصريح لوف بعزمه البقاء مع المنتخب لم يلق ترحيبا من الجميع في ألمانيا. قائد المنتخب السابق ميشائيل بالاك، على سبيل المثال، قال إن على لوف الاعتماد على 14 أو 15 لاعبا في الفريق لتحقيق نجاح هائل. في حين دافع المدرب السابق للمنتخب يورغن كلينسمان عن تغييرات يواخيم لوف في المنتخب الألماني. وأضاف كلينسمان بأن لوف لم يتخذ أي "قرار عشوائي"، وأنه لا يوجد ضمانات للانتصارات، مشيرا إلى أن الفريق سيتطور بشكل أكبر وأنه "حتى الآن لم يصل إلى نهاية عهد التنمية".

التغييرات مستمرة في المانشافت

ويرجح خبراء كرة القدم العالمية أن يستمر يواخيم لوف في تغيراته في المانشافت استعدادا لتصفيات ونهائيات كأس العالم 2014. وتشير التغييرات التي طرأت على الفريق على مدار السنتين الماضيتين إلى أن لوف سيواصل البحث عن المواهب الشابة الجديدة اعتبارا من الآن وحتى نهائيات كأس العالم  التي يخوضها الفريق في البرازيل في حالة تأهله من التصفيات الأوروبية. وأضاف لوف "المهم أن يكون للفريق مصدر معين للمواهب الجديدة، كان شيئا متعمدا من جانبنا أن نجلب اللاعبين الشبان عقب يورو 2008 وأيضا بعد نهائيات كأس العالم 2010 . وسيكون الحال كذلك بعد يورو 2012، وهو ما يشكل مهمة أساسية في الأعوام المقبلة".

قائد المنتخب السابق ميشائيل بالاك اعترض على أسلوب عمل يواخيم لوف مع المنتخبصورة من: AP

فمنذ أن تولى المدرب المساعد السابق يواخيم لوف منصب المدير الفني للمنتخب الألماني خلفا ليورغن كلينسمان عقب كأس العالم 2006 ، استغنى الأول عن خدمات 30 لاعبا في المنتخب. وكان معدل أعمار لاعبي المنتخب الألماني الأصغر ضمن المنتخبات المشاركة  في البطولة الأوروبية الأخيرة، وبلغ ما يقارب 25 عاما. وضم المنتخب لاعبين اثنين فقط ممن تزيد أعمارهم عن 30 عاما، وهما ميروسلاف كلوزه ( 34 عاما) وحارس المرمى تيم فيسه ( 30 عاما). في حين ضم المنتخب أربعة لاعبين فقط من المخضرمين وهم لوكاس بودولسكي، ميروسلاف كلوزه، فيليب لام وباستيان شفاينشتايغر.

أما بقية الفريق فهم من الجيل الشاب. وقد علق باستيان شفاينشتايغر على ذلك بالقول: "من الطبيعي أن ينضم لاعبون ويغادر آخرون. الشيء المهم هو أن تكون هناك فلسفة يجرى الالتزام بها. ومنذ عام 2005 يتطور منتخبنا باستمرار".

أما قائد الفريق فيليب لام فأشار إلى إن التغييرات المستمرة في المنتخب تعد أمرا طبيعيا. وقال لام لاعب بايرن ميونيخ، والذي سيبلغ التاسعة والعشرين من عمره قريبا: "كلما تقدمت في العمر كلما واجهت صعوبة في البقاء بأفضل مستوياتك، دائما ما تتوافد مواهب جديدة بكفاءات عالية. ويكون الأمر صعبا بالنسبة للاعبين الأكبر سنا في مواصلة التنافس".

ز.ا.ب./ ا ف ب/ د ب ا

مراجعة: أحمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW