رحبت الصحافة الألمانية بالحديث عن تمديد يواخيم لوف لعقده كمدرب للمانشافت حتى عام 2020، فقد غير هذا المدرب في طريقة لعب ومكانة المنتخب الألماني في العالم وغير حتى نظرة الإنجليز للمانشافت وهو في طريقه لتحطيم أرقام هيربرغر.
إعلان
من المنتظر أن يعلن الاتحاد الألماني لكرة القدم والمدير الفني لمنتخب ألمانيا يواخيم لوف (56 عاما) يوم الإثنين تمديد عقد لوف مديرا فنيا لمنتخب ألمانيا لعامين آخرين حتى عام 2020. صحيفة "بيلد" الألمانية واسعة الانتشار هي المصدر الوحيد، الذي قال إن الطرفين اتفقا على التفاصيل الأخيرة للعقد يوم الجمعة. لكن الاتحاد الألماني لكرة القدم رفض السبت (29 أكتوبر/ تشرين الأول) التعليق على كلام بيلد. ورغم ذلك يعتقد موقع "دي تسايت" الألماني أن ما نقلته بيلد يفترض أن يكون صحيحا؛ "لأن اتحاد الكرة الألماني على علاقة وثيقة بمؤسسة أكسل شبرنغر الإعلامية للنشر"، التي تنتمي إليها صحيفة بيلد.
ترحيب بأخبار التمديد
عقد لوف الحالي ينتهي بنهاية كأس العالم بروسيا 2018. وكان راينهارد غريندل رئيس الاتحاد الألماني قد قال يوم الخميس الماضي في ميونيخ: "قلت دائما إن يواخيم لوف هو أفضل مدرب يمكننا أن نتخيله معنا." ورحب موقع "دي فيلت" بالحديث عن التمديد للمدرب الألماني وكتب "إنه خبر إيجابي يمنح الدفء لقلوب كافة المشجعين هنا". وتابع الموقع الألماني: "يكاد لا يكون هناك إنسان في ألمانيا يتقلد حاليا منصبا مهما، سواء في الاقتصاد أو السياسة أو حتى الرياضة وليس هناك اختلاف عليه مثل يواخيم لوف."
منذ عشر سنوات ولوف هو مدرب المنتخب الألماني. وترى "دي فيلت" أن لوف استطاع في تلك الفترة أن يحدث تغييرا جذريا في الشكل الذي يظهر به الفريق ومكانته، حيث لم تعد ألمانيا هي القوة الكروية التي تتميز فقط بـ"الروح القتالية" وإنما تحول "المانشافت" تحت قيادته إلى فريق ذي طابع مهاري فعال يمكنه أحيانا من خلال لعب يتميز بالسهولة والجمال أن يتغلب على أكبر المنافسين. وسيبقى دائما في الذاكرة فوزه بمونديال البرازيل وأداؤه في البطولة خصوصا في المباراة التي فاز فيها الفريق على أصحاب الأرض 7-1.
مباراة البرازيل يراها البعض أنها أفضل مباراة في تاريخ كأس العالم حتى الآن، بالنسبة لألمانيا على الأقل "فلم تعد الصحف الشعبية في انجلترا تتكلم على صفحاتها الرئيسية عن الخوذ الحديدية، أو الدبابات (الألمانية)، عندما يتعلق الأمر بمنتخب ألمانيا"، حسب دي فيلت.
تحطيم أرقام قياسية
بدأ يواخيم لوف عمله مع المنتخب الألماني عام 2004 مساعدا للمدرب يورغن كلينسمان، ثم تولى المسؤولية كمدير فني منذ عام 2006. واللقب الوحيد، الذي حققه مع الفريق هو الفوز بمونديال البرازيل 2014، بعدما خسر في قبل النهائي أمام إسبانيا في جنوب إفريقيا 2010.
وقاد لوف منتخب ألمانيا في ثلاث بطولات لأمم أوربا حتى الآن، حيث خسر النهائي في 2008 أمام إسبانيا في النمسا، وخرج من نصف النهائي في بولندا 2012 أمام إيطاليا، وهو ما حدث أيضا أمام فرنسا في مارسيليا في يورو 2016 هذا الصيف. وينتظر أن يقود لوف الفريق لتحقيق اللقب في البطولة القادمة 2020، التي ستقام في عدة دول.
ومن المنتظر أن ينفرد لوف هذا العام بلقب المدرب صاحب أكبر مرات الفوز في مباريات منتخب ألمانيا، بعد تساويه مع المدرب الأسطوري سيب هيربرغر في عدد مرات الفوز. حيث خاض حتى الآن 141 مباراة حقق فيها فوزه رقم 94، في مباراة أيرلندا الشمالية قبل أسبوعين تقريبا. وكان هيربرغر قد فاز في 94 مباراة من إجمالي 167 مباراة كمدرب لمنتخب ألمانيا.
وسيواجه المنتخب الألماني في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني منتخب سان مارينو الضعيف ضمن التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا، وأغلب الظن أن لوف سيحقق فوزه رقم 95، وبعدها بأربعة أيام (15 نوفمبر/ تشرين الثاني) ستكون هناك مواجهة ودية مع الفريق الإيطالي، الذي مثل لعشرات السنين عقدة لمنتخب ألمانيا، قبل أن يفوز عليه لوف وديا في برلين في 29 مارس/ آذار هذا العام ويفوز عليه رسميا في يورو 2016.
وعلاوة على ذلك، فبعد التمديد يمكن ليواخيم لوف أن يحطم أيضا رقم سيب هيربرغر كصاحب أكبر عدد من المباريات كمدرب لمنتخب ألمانيا فالفارق بينهما حاليا هو 26 مباراة. أما بالنسبة لطول سنوات العمل فقد عمل سيب هيربرغر مدربا للمنتخب الألماني لفترتين مجموعهما 20 عاما، أما لو أتم لوف حتى 2020 فسيكون قد قضى مع الفريق 16 عاما، بينها اثنان مساعدا للمدرب.
أبرز مدربي مونديال البرازيل 2014
مونديال البرازيل ليس موقعة للتنافس بين نجوم كرة القدم فحسب، وإنما هو أيضا مناسبة للمدربين لاستعراض أسلحتهم الفنية وأنظمة لعبهم التي يسقطون بها الخصوم. في هذه الجولة المصورة، نستعرض أبرز مدربي مونديال 2014 بالبرازيل.
صورة من: picture-alliance/dpa
يوآخيم لوف
منذ أن استلم مهام تدريب المنتخب الألماني لكرة القدم خلفا ليورغن كلينسمان، ويوآخيم لوف يسعى إلى تحقيق لقب قاري أو عالمي لكن دون جدوى. فقد حل المانشافت ثالثا في مونديال جنوب إفريقيا 2010، كما أهدر فرصة التأهل إلى النهائي أمام إيطاليا في بطولة الأمم الأوروبية (2-1). أما اليوم فهو مطالب باللقب الذي ينتظره الألمان طويلا.
صورة من: Getty Images
فيسنتي ديل بوسكيه
إنه المدرب المحنك الذي قاد إسبانيا لأول مرة في تاريخها إلى لقب بطولة كأس العالم، وكان ذلك في مونديال جنوب إفريقيا 2012. فاز مع ريال مدريد بسبعة ألقاب لليغا كلاعب وكمدرب. كما أنه فاز مع الفريق الملكي بلقب دوري الأبطال عامي 2000 و2002. التحق ديل بوسكيه بالمنتخب عام 2010. وإلى جانب لقب كأس العالم، فاز مع المنتخب الإسباني أيضا ببطولة الأمم الأوروبية 2012.
صورة من: Reuters
تشيزاري برانديلي
بعد أن قرر مدرب المنتخب الإيطالي تشيزاري برانديلي ترك منتخب الأزوري بعد مونديال البرازيل، عدل عن رأيه وجدد عقده لمدة عامين إضافيين. وحول ما ينتظره في البرازيل، أكد أن "مجموعة الموت" التي تضم إلى جانب "الأزوري" منتخبات أوروغواي وانكلترا وكورستاريكا، تتطلب "الكثير من العرق"، لكن المباريات ستكون "ممتعة". وتفتتح إيطاليا مواجهاتها بالمونديال أمام إنكلترا في 14 من يونيو/حزيران المقبل.
صورة من: picture-alliance/dpa
ديدييه ديشامب
كان مستقبل ديدييه ديشامب مع المنتخب الفرنسي على كف عفريت، لكنه استطاع تمديد عقده إلى عام 2016، بعد أن نجح الديوك في حجز بطاقة البرازيل عبر الفوز على أوكرانيا (3-0) في إياب الملحق الأوروبي الفاصل بعد أن خسر مباراة الذهاب بهدفين دون رد.
صورة من: AFP/Getty Images
روي هدجسون
تولى مهمة تدريب المنتخب الانجليزي خلفا للإيطالي فابيو كابيلو. وكان أول ظهور له مع المنتخب الانكليزي في بطولة الأمم الأوروبية التي أقيمت في بولندا وأوكرانيا. لكن مشواره في هذه البطولة توقف عند في دور ربع النهائي، حين اصطدمت انكلترا بإيطاليا التي هزمتها بأربعة أهداف مقابل هدفين.
صورة من: picture alliance/Photoshot
باولو بينتو
أنهى مدرب البرتغال مسيرته الاحترافية كلاعب مع نادي سبورتنغ لشبونة عام 2004. وفي العام ذاته بدأ مسيرته في عالم التدريب مع ناديه سبورتينغ لشبونة الذي قاده لإحراز أربعة ألقاب محلية. وفي عام 2010 أصبح مدربا لمنتخب بلاده، وتمكن من قيادته إلى الدور نصف النهائي في بطولة كأس العالم بجنوب إفريقيا، حيث انهزم أمام المنتخب الإسباني بأربعة أهداف مقابل هدفين بضربات الترجيح.
صورة من: Reuters
أوتمار هتسفيلد
في عام 2008 أصبح مدربا للمنتخب السويسري ونجح في التأهل إلى نهائيات جنوب إفريقيا متصدرا مجموعته في التصفيات المؤهلة للبطولة، بل وفاز على بطل أوروبا ولاحقا بطل العالم، المنتخب الإسباني (1-0) في أول مباراة خاضتها سويسرا في دور المجموعات، 2006. لكن تشكيلة هيتسفيلد أخفقت في عبور الدور الأول مكتفية بالمركز الثالث في مجموعتها، بعد خسارتها أمام تشيلي (0-1) وتعادلها مع هندوراس (0-0).
صورة من: FABRICE COFFRINI/AFP/GettyImages
يورغن كلينسمان
بزغ نجم كلينسمان في مونديال 2006 بألمانيا بعد أن قدم المانشافت في حلة مبهرة. رغم ذلك، قرر التخلي عن تدريب منتخب بلاده، فالتحق ببايرن ميونخ قبل أن يستلم مهام تدريب المنتخب الأمريكي. وفور استلامه المهمة، أوضح كلينسمان أن هذا المنتخب لن يكتفي بالنظر إلى الفرق الأوروبية كقدوة فحسب، وإنما سيعمل على الإطاحة بها. وبالفعل فاز المنتخب لأول مرة على نظيره الإيطالي 2012 في مباراة ودية أقيمت في جينوا.
صورة من: picture-alliance/dpa
وحيد خليلهودزيتش
تأهل المدرب البوسني مع منتخب كوت ديفوار إلى كأس العالم في جنوب إفريقيا، ورغم ذلك تمت إقالته، ليتعاقد بعد ذلك مع الإتحاد الجزائري لكرة القدم لتدريب الخضر عام 2011. وبعد فوزه بلقب الدوري المغربي مع نادي الرجاء البيضاوي، اختير كأفضل مدرب في فرنسا عام 2001، قبل أن يفوز ببطولة الكأس عام 2004 مع باريس سان جيرمان. كما أنه قاد دينامو زغرب الكرواتي إلى الفوز بلقب الدوري والكأس في موسم 2011.
صورة من: picture-alliance/dpa
صبري لاموشي
اختير اللاعب الفرنسي السابق صبري لاموشي (من أصل تونسي) في مايو/ أيار 2012 مديراً فنياً لمنتخب كوت ديفوار. وهو أول منصب إداري له.
صورة من: picture-alliance/dpa
خورخي سامبيولي
ينظر إلى منتخب تشيلي بقيادة مدربه الأرجنتيني خورخي سامبيولي باحترام وخشية كبيرة. المحنك ديل بوسكيه حذر من سامبيولي وفريقه الذي يعتقد البعض أنه الأفضل على الإطلاق في تاريخ تشيلي بوجود لاعبين مثل سانشيز وفيدال. ومع انضباط خططي لم يعرفه الفريق من قبل، انتصرت تشيلي عشر مرات في 15 مباراة خاضتها عام 2013 مقابل خسارتين فقط أمام بيرو في التصفيات. كما أنها فازت على انكلترا (2-0) وديا على ملعب ويمبلي.
صورة من: picture-alliance/dpa
أليخاندرو سابيا
لاعب خط الوسط سابقا الذي كان يلقب بالساحر والكسول معا بسبب أدائه البطيء. عيّن الأرجنتيني سابيا مدربا لمنتخب بلاده بعد أداء مخيب لخلفه سيرخيو باتيستا في كوبا أمريكا التي نظمتها الأرجنتين عام 2011. وبعد أن فقدت الأرجنتين بريقها في بطولات العالم السابقة أمام المنتخبات الأوروبية على وجه الخصوص، أضحى سابيا مطالبا بالتأهل إلى المربع الذهبي على الأقل في تشكيلة يقودها ليونيل ميسي.
صورة من: picture-alliance/dpa
ألبرتو زاكيروني
المدرب الإيطالي قاد المنتخب الياباني الذي يدربه حاليا إلى الفوز بلقب بطولة آسيا عام 2011. عدا ذلك، لم يحرز أي لقب إضافي باستثناء بطولة إيطاليا عام 1999 مع فريق أسي ميلان.
صورة من: Reuters
انغليوس بوستيكوغلو
جاء خلفا للمدرب الألماني هولغر أوزايك، الذي أقيل من تدريب المنتخب الأسترالي بعد هزيمة ثقيلة مني بها الأخير (6-0) أمام كل من فرنسا والبرازيل في مباريتين وديتين استعدادا لمونديال البرازيل. وفي السابق، عمل الأسترالي من أصل يوناني مدربا للمنتخب الأسترالي لأقل من عشرين عاما.