يصف يواخيم لوف، مدرب المنتخب الألماني، الوقت الحالي للمنتخب بأنه "أصعب أوقات المنافسة" على احتلال المراكز بين اللاعبين مرّ عليه منذ توليه مهمة التدريب، فالمنافسة محتدمة بين لاعبين أساسيين وآخرين جدد لشغل مراكز فارغة.
إعلان
رغم تربعه على عرش المجوعة الثالثة في التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم في روسيا 2018، بـ 18 نقطة، إلا أن مدرب المنتخب الألماني يواخيم لوف لا يتردد في الضغط على لاعبيه لتقديم الأفضل خلال المباريات المتبقية للتصفيات.
يوم الجمعة (الأول من أيلول/ سبتمبر 2017) سيلاقي المانشافات منتخب جمهورية تشيكيا، ويوم الإثنين القادم سيكون له لقاء مع منتخب النرويج. ولوف لا يتوقف كعادته، عن تجاربه في تغيير تشكيلة فريقه والبحث عن البدائل الممكنة ضمن اللاعبين الشباب، ويصف الوضع الحالي داخل المنتخب بأنه "أصعب أوقات المنافسة" على احتلال المراكز بين اللاعبين، التي مر بها خلال فترة تدريبه للمنتخب، خصوصاً وأن هناك عدداً لا بأس به من لاعبي منتخب ألمانيا تحت 21 عاماً، ممن شاركوا بفوز المنتخب ببطولة كأس أمم أوروبا ضمن فئتهم العمرية، بالإضافة إلى لاعبين شباب شاركوا مع المنتخب الأول في الفوز بلقب كأس القارات التي جرت في روسيا نهاية يونيو/حزيران حتى بداية يوليو/تموز 2017، لاعبون قادرون على صنع الجديد داخل صفوف المنتخب الأول.
التشكيلة .. ولكن
ونقل موقع "فوكوس" الرياضي أن ضمن تشكيلة كأس العالم القادمة سيكون كل من مانويل نوير في حراسة المرمى، ولا شك أيضاً أن جيروم بواتينغ وماتس هوميلس، ويوناس هكتور، بالإضافة إلى يوشوا كيميش سيشغلون خط الدفاع. وفي خط الوسط لن يذهب المنتخب إلى البطولة العالمية للدفاع عن لقبه من دون توني كروس ومسعود أوزيل، بالإضافة إلى توماس مولر في الهجوم. إلا أن مراكز أخرى ستبقى غير مشغولة. فمن سيشغل قلب الهجوم، ومن سيلعب بجانب توني كروس ومن سيشغل مركز الجناح المتقدم في المنتخب الألماني؟
ونقل موقع "فوكوس" أن المنافسة محتدمة على مركز قلب الوسط بين سامي خضيرة وامري جان وليون غوريتسكا. وعلى جناح اليسار يبدو أن فرص يوليان دراكسلر، لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي، كبيرة في شغل المركز. فيما يمكن ليوليان برانت التقدم مع ثلاثي خط الهجوم، بالطبع حسب خطة المدرب لوف. أما في قلب الهجوم فإن فرص تيمو فيرنر هي الأفضل حتى الآن بين منافسيه، ماريو غوميز ولارس شتيندل.
ولعل تشكيلة المنتخب التي ستلعب في مباريات التصفيات القادمة تتضمن لاعبين بإمكانهم شغل مراكز محتملة. ففي حراسة المرمى، سيكون كل من بيرند لينو، مارك –اندريه تيرشتيغن، وكيفن تراب. ونقل موقع المنتخب الألماني الرسمي أن خط الدفاع ضم كلا من: ماتياس غينتر، يوناس هكتور، بينامين هينريشس، ماتس هوميلس، يوشوا كيميش، انتونيو روديغر، نيكلاس زوله.
وبالتأكيد فإن مختبر تجارب مدرب المنتخب الألماني لن يتوقف حتى يصل إلى أفضل تشكيلة للمنتخب يمكنها الدفاع عن لقب بطولة كأس العالم. ورغم تقدم المنتخب الألماني في مجموعته وشبه ضمانه بطاقة التأهل، إلا أن يواخيم لوف يأخذ كل المباراة مهما كانت بسيطة على محمل الجد.
عباس الخشالي
بودولسكي ينهي مسيرته الكروية مع المنتخب الألماني في أبهى صورة
بهدف رائع في شباك منتخب انجلترا ودع بودولسكي جماهير المنتخب الألماني واضعا بذلك حدا لمسيرة ناجحة مع المانشافت دامت 13 عاما. جولة مصورة مع أبرز محطات لوكاس بودولسكي الكروية.
صورة من: Getty Images/A. Hassenstein
عناق حار
عناق حار بين لوكاس بودولسكي والمدير الفني للمنتخب الألماني يواخيم لوف بعد خروج بودولسكي من الملعب في آخر مباراة له مع المنتخب الألماني. لوف يعتبر أن بودولسكي واحد من أفضل اللاعبين الذين مروا في تاريخ المنتخب الألماني.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/F. Augstein
ختامها مسك
قدم بودولسكي هدية رائعة للجمهور الكبير الذي حضر مباراة اعتزاله بتسجيله هدفا رائعا في شباك المنتخب الإنجليزي موقعا هدفه 49 والأخير بقميص المانشافت
صورة من: Reuters/W. Rattay
مسيرة حافلة
يعد بودولسكي ثالث أكثر اللاعبين الألمان خوضا للمباريات الدولية كما أنه رابع هدافي منتخب ألمانيا على مر العصور برصيد 49 هدفا.
صورة من: Reuters/W. Rattay
الكرة في الشباك!
بدأ لوكاس بودولسكي مشواره الكروي في خريف 2003 في الدوري الألماني مع ناديه كولونيا. اللاعب البالغ من العمر 18 عاماً أحرز في الموسم الأول 12 هدفاً لصالح فريق كولونيا. وصفته في اللعب يختزلها في:"الكرة في المرمى، انتهى وإلى البيت".
صورة من: picture-alliance/Pressefoto Ulmer/B. Hake
شاب من كولونيا بلباس الكارنفال
وُلد بودولسكي ،أو بولدي كما يلقبه سكان كولونيا، في بولندا وترعرع في بيرغهايم التي تبعد 20 كلم عن كولونيا التي يصفها كمدينته المحبوبة. وأينما كان يلعب الكرة في العالم فهو يرسل التحية إلى كولونيا وسكانها. ولهذا يحب الكولونيون "أميرهم بولدي".
صورة من: dapd
شهرة مبكرة
بودولسكي لا يخجل حتى يومنا هذا في الإشارة إلى بداياته كطفل شوارع ببلدة بيرغهايم بالقرب من كولونيا. الشهرة في كرة القدم غمرته في وقت مبكر. ومايزال الجمهور يتذكر لقاءاته مع الصحافة وستبقى بعض تصريحاته خالدة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Simon
شاب في مستهل العمر
في يونيو/ حزيران 2004 لبس بولدي لأول مرة قميص المنتخب في المقابلة الودية استعداداً للبطولة الأوروبية التي انتهت بهدفين لصفر أمام المجر. مدرب الفريق رودي فولر يُدخل الشاب الكولوني في ربع الساعة الأخيرة من المقابلة. في سن الـ19 من عمره يكون بولدي ثالث أصغر لاعب مبتدئ في صفوف المنتخب الألماني بعد أوفي زيلير وأولاف تون.
صورة من: Getty Images/Bongarts/C. Koepsel
اختراق في كأس القارات بألمانيا
المدرب يورغن كلينسمان عول على لاعبين صغار مثل بودولسكي، خلال كأس القارات 2005 في ألمانيا، حيث تمكن اللاعب الكولوني من إحراز ثلاثة أهداف ضد أستراليا والبرازيل والمكسيك ما شكل اختراقاً ضمن تشكيلة المنتخب الألماني.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Silz
صداقة حميمة
خلال بطولة العالم في ألمانيا 2006 تتابع البلاد بفرح المزحات التي تجمع بين اللاعبين الشابين بودولوسكي وشفاينشتايغر. الإثنان تربطهما أيضاً علاقة صداقة تجعل الانسجام قائماً حتى خارج الملعب.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Hassenstein
حمام الجعة
بودولسكي انتقل إلى بايرن ميونيخ نادي شفاينشتايغر، إلا أنه لم يكن سعيداً هناك. وسائل الإعلام وصفت السنوات الثلاث في حضن النادي البطل "كسوء تفاهم كبير". غير أن بولدي فاز مع بايرن في 2008 بالثنائية أي البطولة وكأس ألمانيا. وهو يسكب في الصورة الجعة على صديقه شفايني (شفاينشتايغر).
صورة من: picture-alliance/Sven Simon
صفعة الأمة
حتى لو أن ميشاييل بالاك قاد المنتخب الألماني طوال سنوات إلا أن هذا لا يعني بأنه لم يثر الجدل. ولا شيء يعبر عن هذا مثل الصفعة التي وجهها بودولسكي في 2009 "للقائد" خلال مباراة التأهل لبطولة العالم ضد ويلز. وقال بولدي بعدها: "قدمت اعتذاري بعدها، إنه خطأ مني ما كان ليحصل".
صورة من: picture-alliance/ dpa
مدربه الوفي
بولدي يمكن له أن يعول على المدرب يواخيم لوف. كيفما كان الوضع في النوادي التي يلعب لها، المدرب الوطني كان يستدعيه بانتظام لخوض المباريات الدولية. وبودولسكي يرد الجميل بتقديم أداء جيد وكشخص محفز داخل الفريق.
صورة من: picture-alliance/dpa
عودة الإبن المفقود
بودولسكي يعود مجدداً في 2009 إلى نادي منطقة الراين. اللاعب المهاجم ينتمي لنادي كولونيا مثل الكاتدرائية التي هي جزء من مدينة كولونيا، كما قال عمدة المدينة السابق فريتس شراما. إلا أن بولدي كان مثقلاً بمهمة "الشاب المنقذ"، ولم يتمكن من إحياء فترة بزوغه في فريق كولونيا.
صورة من: dapd
مونيكا لويس ومايا
في 2011 تزوج بودولسكي صديقته مونيكا بوخالسكي التي قضى معها سنوات طويلة ومعهما الإبن لويس الذي كان في الثالثة من عمره. في صيف 2016 أبصرت ابنته مايا النور. وقال بودولسكي:"أنا الآن في عمر ينقصني فيه الوقت مع العائلة، لدي طفلين يريدان أيضاً مشاهدة الأب".
صورة من: picture alliance/dpa/F. Heyder
أسابيع إنجليزية
بعد ثلاث سنوات لم تكلل بنجاح كبير في صفوف كولونيا انتقل بودولسكي إلى أرسنال الإنجليزي. هناك في الدوري الانجليزي استعاد لياقته القديمة. وفي 2014 فاز مع الفريق بكأس الاتحاد الإنجليزي.
صورة من: Reuters
بطل العالم
نجاحه الأكبر: منذ الـ 13 من يوليو/ تموز 2014 يمكن أن يسمي نفسه بطل عالم. خلال المسابقة في البرازيل لم يشارك في اللعب إلا لما مجموعة 53 دقيقة. غير أن مشاركة بولدي في إنعاش روح الفريق، وهي قوة فريق البطولة العالمية كانت أكبر بوضوح.
صورة من: AFP/Getty Images
لا خوف من معانقة الجمهور
البطولة الأوروبية 2016 كانت سابع وآخر مسابقة يشارك فيها بودولسكي. في جولة الـ16 الأخيرة ضد سلوفاكيا يتم إدخاله في الربع الأخير من الوقت تحت تهليل الجماهير الألمانية التي احتفل معها لاحقاً بالانتصار بثلاثة أهداف لصفر. بولدي يظل نجماً يعانقه الجمهور.
صورة من: Getty Images/A. Hassenstein
الدعابة باستمرار
الدعابة لم يفقدها بولدي طوال سنوات، وهو يطلق من حين لآخر أمام الصحافة تعليقات مضحكة تنال إعجاب الحضور، كما حصل هنا خلال فعاليات البطولة الأوروبية 2016.
صورة من: picture-alliance/GES-Sportfoto/M. Gilliar
خمس مرات بولدي
من أرسنال انتقل بودولسكي في 2015 عبر إنتر ميلان إلى غلطة سراي التركي. هناك في صفوف الناي التركي تقدم إلى رتبة اللاعب المحبوب لدى الجمهور. في يناير/ كانون الثاني من العام نفسه تمكن بولدي من إحراز خمسة أهداف في الدوري التركي أمام فريق أكيشار بليدييسبور. الجمهور كان يهلل. وانطلاقاً من الصيف بدأ بولدي يكسب ماله مع نادي فيسيل كوبي الياباني.