kalte Schulter für Libermann in Berlin
٨ مايو ٢٠٠٩طالب وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتانياهو بإعلان موافقتها الواضحة على حل سلمي مع الجانب الفلسطيني يقوم على أساس دولتين متجاورتين. وشدد الوزير الألماني خلال لقائه نظيره الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، أمس الخميس (7 مايو/أيار 2009) في برلين على ضرورة التزام حكومة نتانياهو بالتفاهمات والنتائج التي تمخضت عنها المفاوضات مع الجانب الفلسطيني. كما طالب شتاينماير الجانب الإسرائيلي بضرورة دعم القوى المعتدلة في المنطقة والعمل على تأمين الإمدادات الضرورية للسكان في قطاع غزة، وذلك وفقا لما نقله موقع "تاجز شاو" الالكتروني عن بيان صحفي للخارجية الألمانية. يذكر أن اللقاء عقد بعيدا عن أعين الصحفيين وعدسات الكاميرا.
وصرّح الوزير الألماني قبيل لقائه ليبرمان لوكالة الأنباء الألمانية/ د.ب.ا: "أنتظر من الحكومة الإسرائيلية الجديدة أن تعلن تمسكها الواضح بعملية السلام في الشرق الأوسط، ومواصلة الجهود في إطار حل يقوم على أساس دولتين"".وأضاف شتاينماير أن هذا الحل هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام والأمن، مؤكدا في الوقت نفسه على ضرورة التزام إسرائيل بالاتفاقات التي تم التوصل إليها من قبل.
أفكار سياسية إسرائيلية مستقبلية
من جانبه، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي في هذا اللقاء أن حكومة بلاده بصدد بلورة أفكار سياسية جديدة بشأن عملية السلام الشرق أوسطية وذلك قبيل زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، المرتقبة إلى واشنطن في الثامن عشر من الشهر الجاري حسب ما نقله موقع "دير شبيجل" الالكتروني. كما التقى السياسي اليميني المتشدد في مقر البرلمان الألماني أعضاء لجنة الشئون الخارجية في البرلمان وأكد خلال لقائه رفض الحل القائم على أساس دولتين مستقلتين وترك الباب مفتوحا أمام مصير عملية السلام، حسبما أفاد بعض أعضاء اللجنة.
ولم يعلق ليبرمان على نتائج اجتماعه مع أعضاء لجنة الشئون الخارجية نظرا لعدم وجود أي برنامج له أمام وسائل الإعلام خلال زيارته لألمانيا التي تستمر يوما واحدا. وتحدث ليبرمان أمام أعضاء اللجنة عن "صناعة السلام" التي لم تسفر عن أي جديد سوى "إضاعة المال" ووصف إيران بأنها تمثل "أكبر خطر في الوقت الحالي".
"نتيجة اللقاء مع ليبرمان غير مشجعة على الإطلاق"
وفي رد فعل سريع على لقاء ليبرمان بأعضاء لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان الألماني قال فيرنر هوير، عضو اللجنة عن الحزب الليبرالي الديمقراطي، إن نتيجة اللقاء الذي استغرق ساعة "غير مشجعة على الإطلاق". وأضاف السياسي الألماني في تصريحات لصحيفة "برلينر تسايتونج" بأن الأولوية الأولى عند ليبرمان تتمثل في كبح جماح الحركات المتطرفة مثل حماس وحزب الله على حد وصفه، إضافة إلى مواجهة المشروع النووي الإيراني.
كما أكد يورغن تريتين، نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الخضر أن ألمانيا تنتظر من الحكومة الإسرائيلية ومن ليبرمان وقف التوسع الاستيطاني والالتزام بالاتفاقيات الدولية كاتفاقية أوسلو وتفاهمات مؤتمر أنابوليس، حسب "موقع دير شبيجل" الالكتروني. يذكر أن المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، كانت قد أكدت أول من أمس الأربعاء على ضرورة الالتزام بحل الدولتين وأشارت إلى عدم وجود بديل لهذا الحل، لكنها أوضحت أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة في مرحلة صياغة سياستها الخارجية.
(هـ .ع/ د.ب.ا)
تحرير: إبراهيم محمد